نصب أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء أمس الأحد مخيما ليواصلوا من خلاله اعتصامهم المفتوح أمام جامعة صنعاء للمطالبة بصرف مرتبات ومستحقات أسر المتوفين والمتقاعدين من أعضاء هيئة التدريس وإلغاء كافة التعيينات المخالفة للقانون في المناصب الأكاديمية. ورفع المعتصمون لافتات تطالب بحقوق المعلم وتكريمهم وتندد بتنصل رئاسة الجامعة من الوفاء بالتزاماتها. ودعت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء التي نظمت الاعتصام في بيان وزع أثناء الاعتصام أعضاءها للوقوف أمام التطورات الأخيرة فيما يتعلق بقضية مرتبات أسر المتوفين والمتقاعدين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة واستمرار الإختلالات واتساع نطاقها في مختلف مجالات العملية التعليمية في الجامعة وعلى وجه الخصوص معظم التعيينات لوظيفة عضوية هيئة التدريس ومساعديهم والمناصب القيادية الأكاديمية. وأدان البيان تنصل رئاسة الجامعة عن الوفاء بالتزاماتها وما تضمنته المحاضر والاتفاقات الموقعة معها واستمرارها في مسلسل التسويف والمماطلة والهروب من إيجاد معالجات حقيقية وشاملة كفيلة بالقضاء على تلك الاختلالات بدلاً عن الحلول الترقيعية المنتشرة". وهددت النقابة في حال عدم الاستجابة للمطالب بتصعيد الاحتجاجات ونقلها إلى خارج أسوار الجامعة. و طالب البيان بالعمل الجاد لإصلاح الجامعة من خلال منحها الاستقلال المالي والأكاديمي والإداري الكامل وترسيخ الحريات الأكاديمية وتنفيذ جميع الاتفاقات والمحاضر التي تم توقيعها مع رئاسة الجامعة بشأن التأمين الصحي والأرض والنادي". وفي هذا الإطار هدد رئيس أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الدكتور عبدالله بنقل الاحتجاجات إلى خارج أسوار الجامعة وفي ساحة الحرية وصالة 22مايو يوم العلم التي ستحتضن احتفالا بيوم العلم..مؤكدا أن اعتصام اليوم هو رسالة واعتصام رمزي سوف تليه احتجاجات أوسع وأشمل في حال عدم الاستجابة عن تدني حضور أعضاء هيئة التدريس في اعتصام اليوم أرجع هذا الغياب لفترة الإجازة المالية. ومن جهته استنكر الأمين العام للنقابة الدكتور محمد الظاهري قوله" ما وصفه "بتحويل الجامعة إلى ثكنة عسكرية يتم فيها نشر ثقافة الخوف بدلا من أن تكون صرحا للعلم ومنارة للإبداع وتخريج قادة للتغيير". ولوح الظاهري في تصريح نقله عنه موقع "الصحوة نت" بتصعيد الاحتجاجات في حال استمرت المماطلات من قبل رئاسة الجامعة، وأضاف"أن الجامعة يفترض أن تكون رأس حربة للتغيير الشامل بدلاً من صرف أساتذتها عن أداء وظيفتهم الأساسية والمتابعة وراء لقمة العيش ومحذرا من مغبة محاولات دفعهم لاتخاذ سلوك وخيار آخر غير النضال السلمي باعتباره الأمل لانتزاع حقوقهم واستمرارهم في النضال السلمي على المستوى المجتمعي كجزء من واجبهم.