سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بافضل دعا إلى اتحاد المشترك والمؤتمر لحل مشاكل الوطن قبل تدخل أميركا لتمزيقه .. في جلسة ساخنة .. نواب يحمّلون السلطة مسؤولية الانفلات وتنامي المناطقية ونقيب الاشتراكي يستغرب تباهيها بالعجز عن القبض على مرتكبي جريمة العسكرية
أكد رئيس كتلة الإصلاح البرلمانية فشل الحكومة الحالية في حل القضايا الموجودة في الساحة اليمنية، واصفا إياها ب"الفاشلة والعاجزة". وقال الدكتور عبد الرحمن بافضل :" إن الحكومة عجزت عن حل أبسط القضايا، فما بالكم بالقضايا الكبرى كقضيةصعدة والقضية الجنوبية وقضايا الاقتصاد والفقر والبطالة " مؤكدا أن التحديات التي تواجه اليمن والمتمثلة ب"القاعدة، وتمرد الحوثي، والحراك" ظهرت نتيجة لتفرد الحاكم بإدارة شؤون البلاد وتهميشه لشركاء العمل السياسي. وحذر رئيس كتلة الإصلاح من تصاعد ظاهرة العنف في المحافظات الجنوبية، وقال :" إن سقوط الدماء وإزهاق الأرواح سيزيد الأمور اشتعالاً وقد تغرق اليمن في مستنقع لا تستطيع الخروج منه" مطالبا بإجراء حوار جاد وشامل باعتباره الوحيد القادر على حل مشاكل اليمن، وقال :" بأن العنف يؤدي لمزيد من العنف ولن يحل قضية". وطالب بافضل في جلسة البرلمان أمس الحزب الحاكم والمعارضة بالوقوف بجدية لحل مشاكلنا بأنفسنا حتى لا نتيح الفرصة للخارج بالتدخل لفصل الجنوب عن الشمال وقال :"ما لم نقف مع أنفسنا وقفة جادة ومسؤولة سلطة ومعارضة ونحل مشاكلنا بأنفسنا فإن الأممالمتحدة ستتدخل لفصل جنوب اليمن عن شماله وحينها ستتعقد الأمور أكثر ولن نستطيع عمل شيء". وحمل عدد من أعضاء مجلس النواب ومن مختلف الأحزاب السياسية في جلسة أمس التي حضرها وزراء الدفاع والداخلية ونائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن ووزير الإدارة المحلية لمناقشة القضايا الأمنية السلطة مسئولية الانفلات الأمني وتصاعد أعمال العنف وتنامي ثقافة الكراهية المناطقية بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدين على فشلها في إدارة البلاد. وطالبوا بسحب الثقة عن الحكومة ما لم تقدم استقالتها طواعية. وفي السياق ذاته دعا رئيس كتلة الناصري النائب سلطان العتواني إلى إعادة بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية على أساس مهني ووطني، وقال : "إن حديث الحكومة اليوم عمَّا يجري في البلد من اختلالات أمنية لم يأتِ بجديد وتضمن معلومات مغلوطة". وأضاف :" إن رجال الأمن والجيش الذين نشاهدهم أثناء الاحتفالات والاستعراضات العسكرية مشغولون بحماية منازل المسئولين والذين هم سبب ما وصلنا إليه،وليسوا لحماية المواطن". من جانبه انتقد رئيس كتلة الحزب الاشتراكي اليمني النائب عيدروس النقيب الحكومة التي قال إنها تتباهى بعجزها عن القبض على قاتل القبيطة والعديني رغم علمها بأماكن تواجدهم في حين تعتقل الآلاف من المواطنين الأبرياء ". وحذر النقيب من خطورة تسييس قضية مقتل القبيطة والعديني مؤكدا بأن القتلة مجرمون ومنحرفون خارجون عن الدستور والقانون ولا يمثلون أبناء المحافظات الجنوبية. وفي سياق متصل اعترف رئيس كتلة الحزب الحاكم البرلمانية بفشل الحكومة في ضبط الأمن وقال:"شعرت اليوم من خلال كلام العليمي والمصري أن أجزاء من البلاد لم يعد مسيطر عليها" وتساءل :"عن أسباب سكوت الحكومة عن صعدة وكأنها خارج نطاق الجمهورية وكأن الحوثي أخذها للأبد" - حد تعبيره. وقال "لا تعطوا شرعية للخارجين عن القانون فيما أحد النافذين يخرج وخلفه عدد من السيارات مدججة بالمسلحين". وأضاف "هناك مشاكل يجب الاعتراف بها وأن نعمل على حلها ونحن مستعدون للوقوف إلى جانب الحكومة إذا كانت جادة في التعامل مع القضايا" وكشف البركاني عن إدخال أحد تجار الأسلحة قبل شهر ونصف صفقة أسلحة بملايين الدولارات. وتساءل رئيس كتلة البرلمان : "أليس من العار أن لا نعرف عن مصير المخطوفين الألمان بصعدة الذين لهم قرابة شهرين؟ أين أجهزة الدولة الأمنية والاستخباراتية". إلى ذلك أرجع النائب المستقل صخر الوجيه سبب الانفلات الأمني إلى أن القائمين على تطبيق الدستور والقانون لا يحترمونه ويطبقونه بطريقة انتقائية على من أسماهم بأصحاب العربيات والباعة المتجولين فقط.