اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن إدعاء الحكومة الأميركية أنها حققت نصراً عظيماً ضد القاعدة في السنوات الأخيرة في إحدى قضايا تمويل الإرهاب ضد رجل دين يمني متناقضاً عندما كانت نهاية هذه القضية يوم الجمعة الماضية غامضة حين أمر قاض فيدرالي بالإفراج عن الشيخ محمد المؤيد وترحيله إلى بلاده مع أنه لم يقض الحد الأقصى من فترة الحكم الذي صدر ضده في عام 2005م بالسجن لمدة 75 عاماً. وعلقت الصحيفة الأميركية أن الشيخ المؤيد ومرافقه زايد كانا قد أدينا بالتآمر وتقديم دعم مادي لحركة حماس من قبل محكمة فيدرالية بنيويورك قبل أن تبطل تلك الإدانات محكمة الاستئناف الأميركية. وفي صفقة جديدة أقر كل من المؤيد وزايد يوم الجمعة بأنهما مذنبان بتقديم دعم مادي لحركة حماس فقط ، فحكم قاضي المحكمة الأميركية "دورا إريساري" عليهما بالفترة التي قضاياها في السجن. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها صحيفة "أخبار اليوم" أن اعتراف الشيخين كان وفق تسوية تقدم بها المحامي إلى الإدارة الأميركية لإغلاق القضية وتنص أن يتم إدانة المؤيد وزايد بدعم حماس والاكتفاء بمدة السجن "7" سنوات التي قضاها في السجن والإفراج عنهما ، وكذا اعتراف محمد المؤيد ومرافقه بما تعتبره الإدارة الأميركية تهمة وهو دعم حركة حماس كي تضمن الإدارة الأميركية عدم المطالبة بأي تعويضات. وفي رسالة رفعها إلى المحكمة. . قال المدعي العام الأميركي للمقاطعة الشرقية لمدينة نيويورك أن هذه الصفقة لها ما يبررها لأن الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف من شأنه أن يجعل الإدانة أكثر صعوبة مضيفاً "بيونتون كامبل" حسب "دواشنطن بوست" أن هذه الصفقة تحمل مضامين أوسع للأمن القومي لم تحددها الحكومة إضافة إلى أن صحة المؤيد في تدهور. وحسب الصحيفة ذاتها أن محامي المؤيد في محكمة المقاطعة ويليام عودمان وصف جهود الحكومة الأميركية للإيقاع بالمؤيد بأنها كانت ضيقة الأفق في إطار الكفاح الدولي ضد الإرهاب واستهداف سيء جعل الأصدقاء في الشرق الأوسط ولا سيما اليمن يتحولون إلى أعداء. إلى ذلك ذكرت وكالة اسوشيتدبرس الأميركية أن رجل دين يمني نال حريته بعد أن كان يقض عقوبة السجن لمدة 75 عاماً لأدانته بدعم الإرهاب، في صفقة تمت في إحدى المحاكم الفيدرالية الأميركية. ومن جهة أخرى على ذات السياق قالت الدكتورة هدى البان وزيرة حقوق الإنسان أن الإفراج عن الشيخ المؤيد وزايد يعتبر انتصاراً للدبلوماسية اليمنية وحقوق الإنسان ولجهود رئيس الجمهورية على المستويين الشخصي والرسمي منذ الوهلة الأولى لأعتقالهما كما اعتبرت "البان" الإفراج عنهما خطوة أولى على طريق الإفراج عن كل اليمنيين المعتقلين في جوانتانامو والسجون الأميركية وتسليمهم إلى اليمن مطالبة بسرعة تسليم كافة المعتقلين اليمنيين. وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية الدكتور أبو بكر ألقربي أن عودة الشيخ محمد المؤيد إلى اليمن مرتبط بحالته الصحية، موضحا ل26سبتمبرنت إن الخارجية اليمنية وعبر السفارة في واشنطن تتابع حاليا الحالة الصحية للشيخ المؤيد و قدرته على تحمل السفر إلى اليمن، لافتا إلى إن المؤيد دخل أمس السبت إلى احد المستشفيات الأمريكية لإجراء الفحوصات الطبية. وأضاف القربي إن موعد عودة الشيخ المؤيد ورفيقه زايد مرتبط بالحالة الصحية للشيخ المؤيد، مؤكدا أن الشيخ المؤيد استكمل كافة الإجراءات القانونية والقضائية لعودته. وأكد أن جهود الحكومة اليمنية والمتابعة المستمرة لفخامة رئيس الجمهورية تكللت بالإفراج عن الشيخ المؤيد ورفيقه زايد.