أشاد الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بدور القوات المسلحة والأمن والقوات الجوية في العمليات النوعية والبطولية التي نفذتها لتلقين تلك العناصر الشريرة والمتمردة في محافظة صعدة دروسا لن تنساها. . مؤكدا أن القوات المسلحة والأمن ستواصل عملياتها حتى يتم القضاء نهائيا على هذه الفتنة الشيطانية. وأضاف رئيس الجمهورية: الآن هم يجبرونا على بناء المتارس والتحصينات بدلا عن المدارس "مكره أخاك لا بطل"، ونحن مصممون على اجتثاث شرور فتنتهم من الأرض وضربهم في أوكارهم وأينما وجدوا. جاء ذلك لدى حضوره أمس الحفل الخطابي والعرض العسكري الكبير الذي أقيم في ساحة العروض بالأمن المركزي بمناسبة تخرج عدد من الدفعات الجديدة من الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية والأمنية وهي الدفعة ال44 من الكلية الحربية والدفعة ال26 من كلية الطيران والدفاع الجوي والدفعة ال39 من كلية الشرطة والدفعة ال8 من المعهد الفني للقوات الجوية والدفاع الجوي والدفعة الأولى من المدرسة الفنية للقوات الجوية والدفاع الجوي والدفعة ال13 من مدرسة أفراد الشرطة. وفي كلمته قال الرئيس: نرحب بكم ترحيبا حارا إلى ميدان العمل شاكرا لقيادة وزارة الدفاع ووزارة الداخلية الجهد الذي بذل والإعداد الجيد لهؤلاء الخريجين الذين سيضيفون دما جديدا وزخما قويا لزملائهم ورفاق سلاحهم في القوات المسلحة والأمن. وهنأ رئيس الجمهورية شعبنا اليمني العظيم بمناسبة احتفالات شعبنا بأعياد الثورة سبتمبر وأكتوبر. وقال: كما كنا نتمنى أننا نحتفل بهذه المناسبة العالية والعظيمة على نفوس كل أبناء الوطن واليمن مستقرا وهو مستقر ولكن هناك بعض النتوءات الموجودة في محافظة صعدة والتي صار لها أكثر من ست سنوات ما بين كر وفر. وتابع: نحن نتعامل مع هذه الفئات الضالة الخارجة عن النظام والقانون بمسئولية وطنية وشفقة عالية على أبناء الوطن على الضعفاء والمغرر بهم من قبل أولئك دعاة الحق الإلهي الذين يعتبرون قادة الثورة منذ سبتمبر وأكتوبر مغتصبين للسلطة وأنهم أصحاب الحق الإلهي لا يقدرون مشاعر الشعب اليمني ولا يحترموه هؤلاء الضالون المغفلون وهم قلة قليلة من فئة عظيمة وقوية من أبناء الوطن. وأضاف فخامة رئيس الجمهورية: إن تلك الشرذمة الضالة تسيء إلى كل أبناء الوطن. وقال: لقد قدمنا قوافل من الشهداء دفاعاً عن ثورة سبتمبر وأكتوبر ابتداءً من الهجمة الشرسة التي بدأت بعد قيام ثورة سبتمبر وحتى وصلت إلى حصار العاصمة وقضينا على تلك القوى الحاقدة المريضة الحالمة بعودة الإمامة المتخلفة الكهنوتية، ورديناهم على أعقابهم من جبال النهدين ومن عيبان ومن ظفار، ولم يتعلموا الدرس. وأضاف: هذه المعركة الأولى بعد ثورة سبتمبر وأكتوبر، وكم هجمات جاءت على جنوب الوطن بعد ثورة أكتوبر، وتصدت لها قواتنا المسلحة وكل أبناءنا في جنوب الوطن الشرفاء والمخلصين، وخضنا معركة أخرى في المناطق الوسطى مع تلك القوى المتطرفة والتي بدأت من 71 وانتهت في 82 وعلمناهم درساً ورديناهم على أعقابهم. وقال فخامة رئيس الجمهورية: نحن لدينا تجربة وتعلمنا وعلمنا الزمن لكن هؤلاء المغفلين لا يتعلموا. وتابع: وجاءت فتنة محاولة الردة والانفصال التي استغرقت 67 يوما واستطعنا أن نقضي على تلك الفتنة بتصميم هذه المؤسسة العسكرية البطلة رمز الشموخ وحزب الأحزاب، لأنها من كل أبناء الوطن ومعها كل الشرفاء المخلصين من أبناء الوطن وقفوا إلى جانب القوات المسلحة وأنهينا تلك الفتنة والتمرد والخروج عن الشرعية الدستورية والآن ست سنوات مضت على الفتنة التي أشعلتها قوى التخلف ودعاة الإمامة في محافظة صعدة. وأضاف: وكما تابعتم خطاباتهم عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بأنهم أصحاب الحق الإلهي وأن عبدالله السلال أغتصب السلطة وقحطان الشعبي أغتصب السلطة وعبد الرحمن الارياني أغتصب السلطة وكذا إبراهيم الحمدي وأحمد الغشمي وسالم ربيع علي اغتصبوا السلطة وعبدالفتاح إسماعيل وعلى ناصر محمد ومن عقبهم بعد فتنة أحداث 13 يناير. . جميع هؤلاء اعتبروهم أنهم اغتصبوا السلطة بينما اعتبروا أنفسهم هم أصحاب الحق الإلهي. وقال رئيس الجمهورية: الآن قواتكم المسلحة والأمن الباسلة ومعها كل الشرفاء في صعدة في محور صعدة وحرف سفيان والملاحيظ يلقنوهم درساً لن ينسوه ونحن مصممون على القضاء على هذه الفتنة ونحن مصممون وصادقون فيما نقول أننا سننهي هذا السرطان الموجود في محافظة صعدة أو أينما وجد بإرادة قوية وصلبة. وأضاف: توجهنا في القيادة السياسية والحكومة هو نحو التنمية الشاملة والكاملة وفعلاً حققنا نتائج عظيمة وباهرة في كل المحافظات ومنها محافظة صعدة وبنينا المدارس والمستشفيات وشقينا الطرقات ومدينا الكهرباء وأنشأنا الكليات والجامعات والمعاهد والمجمعات الحكومية الراقية والعظيمة والآن يخربوها ويحتلونها وينهبون معدات الصحة والتربية والتعليم وهكذا. كما حيا فخامة رئيس الجمهورية كل أبناء الوطن الشرفاء الواقفين إلى جانب هذه المؤسسة البطلة التي تتحطم على صخرة وعيها وثقافتها وانتمائها لهذا الوطن وحبها للثورة والجمهورية الوحدة كل أنواع المؤامرات والفقاقيع والمشاريع الصغيرة، لأن أصحاب المشاريع الصغيرة هم صغار وسيظلون صغارا أمام إرادتنا ومشروعنا الثوري الوحدوي. وأختتم قائلا: تحية لكل المقاتلين، وأترحم على شهداء الثورة والجمهورية شهداء الواجب وكل عام والجميع بخير.