من أركان أسرة إهتدت في فاجعة حسمها عزرائيل بزوج وزوجة حصيلة سوداء بعد أن غادر الحياة معاً والعسل ما زال على ضفاف عرسهما لم يجف.. إلى كارثة سببتها الانطفاءات الكهربائية عائلة فخلفت "4" أطفال ضحايا... ليست تلك حصيلةفوضى الانطفاءات ، لكنها المسؤولية حين يغيب في تعاملها المنظور الإنساني وتخلع جلباب المسؤول ولا ترى في مواطنيها سوى قطيع أغنام في زريبة يبدو أنها أسميت مجازاً وطناً بقاموس حكومة لا يعيبها الفشل بقدر ما تستسيغ مآساة شعب صارت تروق لها. تمادت الانطفاءات الكهربائية مؤخراً حتى صارت وراء كل فاجعة تكون فيها السبب الذي بات يحصد ضحايا ، غير ما اعتاده المواطنون على مضض من سيناريو الصداع المستمر جراء فوضى الانطفاءات . فبعد أن تحدثت الأنباء عن وفاة زوجين في حادثٍ مؤلم أنهى حياتهما بعد شهور، من دخولهما عش الزوجية حيث كانت الانقطاعات الكهربائية قد اضطرت زوجين يمثلان أسرة قادمة اضطرتهم إلى شراء مولد كهربائي ...وذات مساء انقطع التيار الكهربائي كعادته ليقطع آمالاً عريضة بحجم الأمل حين ذهب الزوجان لتشغيل المولد فساعد الظلام الحالك على أن يقوم المولد الكهربائي بدور عزرائيل وينهي حياة زوجين في حادث مؤلم مهما تعددت أسبابه بتحمل وزره القائمون على مشروع الكهرباء. ولا زالت الأنباء عن أحداث تبدو وراء أسبابها الكهرباء، حيث أودت شمعة بحياة أربعة أطفال من عائلة واحدة بأمانة العاصمة. في منطقة شميلة أمس آفاق الأهالي على مأساة كبيرة تحمل فاجعتها الأنباء أكثر مما تحمله الأنباء من رهبة المأساة . وتطوي المأساة في طياتها حدثاً بحجم الكارثة حيث توفي "4" أطفال أشقاء تتراوح أعمارهم بين "9" شهور والثالثة عشرة جراء حريق تسببت به شمعة أشعلها الأطفال بعد انقطاع التيار الكهربائي. الحريق -حسب مصادر صحفية- اندلع نتيجة اشتعال الشمع في غرفة بمنزل عصام العامري بعمارة الغزالي وقد أدى إلى وفاة الأطفال خنقاً بينهم اثنين أشقاء والآخرين من نفس الأسرة لعل الأحداث بمآسيها تلك ستتبرأ منها الأسباب الغير مباشرة ومن ورائها الكهرباء ولا الإهمال والتساهل بل قدر محتوم ..بيد أن هناك تصاعد في التذمر جراء الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي في كثير من محافظات اليمن حيث وصلت فترات الانقطاع إلى "18"ساعة في اليوم الواحد في أكثر من منطقة .