هدد وزير الصحة العامة والسكان اليمني بطرد عدد من منظمات الإغاثة التي أتت بحجة تقديم مساعدات للنازحين والمتضررين من الحرب الدائرة في صعدة . وقال الدكتور عبد الكريم راصع :"هناك منظمات عالمية تعمل في اليمن في الجانب الإنساني وهناك منظمات لم تزر المخيمات كمنظمة "اوكسفام" ولم تقابل الجانب الوزاري وتتباكى في تصريحاتها الإعلامية على شيء لا تعلمه واليمن لديها استعداد لطلب مغادرتها ". ورحب راصع بأي منظمة تقدم مساعدات لدعم مخيمات النازحين وتعمل بجد في تقديم تلك المساعدات . وقال وزير الصحة خلال مؤتمر صحافي أمس : "سنقدم على سحب تراخيص العمل للمنظمات التي تعمل في مجال الإغاثة إن لم تشارك في عمليات إغاثة النازحين من حرب صعدة وتظل تكتفي بالبيانات". وأضاف "سنقوم بسحب تراخيص عمل هذه المنظمات إذا لم تقم بعمليات النزول الميداني ومعاونتنا في الميدان لإغاثة نازحي حرب صعدة، أما أن تظل فقط تصدر البلاغات وتتحدث عن أوضاع مزرية يعيشها اللاجئون فهذا غير مقبول". وكانت منظمة "أوكسفام" حذرت الأسبوع الماضي من أن اليمن قد يشهد قريبا أزمة إنسانية خطيرة بسبب استمرار الحرب بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال البلاد. وأضاف وزير الصحة في حديثه عن المساعدات الدولية قائلا : " تقدمت المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الدولية لمخيمات النازحين بطلب في اجتماع بجنيف لتقديم 23 مليون دولار لمساعدة النازحين واليوم "أمس" وصلتنا أول استجابة من قبل سفارة المملكة العربية السعودية في تحويل مليوني دولار وتواصلنا مع السفارة لتحويلها عبر منظمة الصحة العالمية على أساس تأمين الجانب الصحي للنازحين" .. مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية تقدم ثلاثة ملايين دولار كل سنتين ضمن اتفاقية ثنائية وقد تصل إلى 22 مليون دولار في حالات الطوارئ . وبخصوص النازحين جراء فتنة التمرد والتخريب بمحافظة صعدة وحرف سفيان وضح وزير الصحة أنه تم توزيعهم على محافظات عمران بواقع 26 ألف نازح، وحجة 18 ألف وألفي نازح بمحافظة الجوف ومثلها بمنفذ علب . وأشار إلى أنه تم إقامة 900 خيمة في مخيم المزراق في حجة وانضمام حوالي 5 ألف نازح إلي وتم الاتفاق مع السلطة المحلية على بناء مخيم آخر.. وأكد أن الحكومة قدمت دعماً كبيراً بحوالي 230 مليون ريال لدعم المخيم فضلا عن دعمها للمستلزمات الطبية بحوالي 35 طن لمختلف المخيمات منها مخيمات في صعدة بها 35 ألف نازح يحصلون على الغذاء والدواء و26 ألف نازح في عمران. ولفت وزير الصحة إلى أن تأخر إقامة المخيمات في عمران كان نتيجة لمشاكل في خيوان لكنه تم الاتفاق مع السلطة المحلية على أن تستكمل المؤسسة الاقتصادية بناء المخيمات بواقع 200 خيمة،فيما تقوم منظمة شؤون اللاجئين بإنشاء ألف خيمة داخل مدينة عمران. وقال:" هناك 2000 نازح في منفذ علب وقد ناقشنا مع المنظمات الدولية وتواصلنا مع السلطات السعودية للسماح للمنظمات الدولية بالدخول وإقامة مخيم داخل المنفذ، وكذا في الجوف هناك حوالي ألفي نازح تصل إليهم الأدوية والأغذية ".