سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسط تحذيرات محاربين قدامى من إطالة سيناريو المعارك في سفيان وصعدة بمنهجية الدفاع والتصدي .. مصرع «15»متمرداً في «شوذان» وسقوط العشرات في محضة والطيران يستهدف تجمعاتهم في الجعملة وباقم وسحار
حذرت قيادات عسكرية متقاعدة من إطاله سيناريو المعارك الجارية في منطقة حرف سفيان ومحافظة صعدة والتي تتخذ فيها وحدات الجيش منهجية الدفاع وصد هجمات المتمردين. . مطالبة بإحداث تغيير في التكتيك العسكري، معتبرة المنهجية التي يتعامل بها الجيش منذ اندلاع الحرب السادسة قد حققت أهدافها وذلك من خلال استنزاف المتمردين بشرياً وإلحاق خسائر فادحة في صفوفهم. ونوه العسكريون المتقاعدون إلى أن إطالة استخدام هذه المنهجية قد بدأ ينعكس سلبياً على مفهوم قدرات الجيش وإمكانياته لدى أوساط المجتمع وهو ما يجب أخذه في الاعتبار. وأكد العسكريون المتقاعدون أن قدرات الجيش اليمني في ظل قيادته العسكرية بمقدوره تحقيق إنجازات سريعة على أرض الميدان وهو ما يجب أن يتم. كما أشاد المتقاعدون العسكريون بالدور البطولي لجميع وحدات الجيش في ميدان القتال. أما على الصعيد الميداني فقد أفادت مصادر محلية ل"أخبار اليوم" بمديرية غمر أن أبناء قبائل شعشع التابعة لمديرية منبه بمحافظة صعدة شنت هجوماً مسلحاً على عناصر التمرد التي حاولت التمركز في مثلث "شوذان" بالعين ومنطقة العميدة في بني شنيف. وأوضحت المصادر أن أبناء قبائل شعشع تمكنوا خلال ذلك الهجوم من الاستيلاء على المواقع التي تحصن فيها المتمردون، حيث شهدت تلك المواقع مواجهات عنيفة بين أبناء القبيلة وعناصر التمرد أسفرت عن مصرع أكثر من "15" متمرداً لا تزال جثثهم متناثرة في المواقع والجرب المجاورة كما تم الاستيلاء على أسلحة "آر ، بي ، جي بازوكا" وخمسة عشر قذيفة وسبع بنادق "كلاشنكوف" والاستيلاء على رشاش "7 12" بمنطقة "قرص" جوار منطقة العمينة في بني شنيف في حين استشهد اثنان من أبناء القبيلة وجرح ثلاثة آخرون أثناء تلك المواجهات. وفي هذا السياق أكدت مصادر محلية في محافظة صعدة أن شمال وغرب المدينة شهدا يوم أمس مواجهات متقطعة بين عناصر التمرد وأفراد الجيش والأمن في كل من آل"عقاب ووهبان والكمب والجوازات وإدارة الأمن المركزي" وقد استخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة أثناء تلك المواجهات التي تمكنت فيها وحدات الجيش والأمن من صد هجمات المتمردين التي استهدفت مواقع عسكرية ونقاط أمنية ومقار حكومية. وذكرت المصادر أن نجاح وحدات الجيش والأمن في صد هجمات المتمردين قد أسفرت عن مصرع عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين في تلك المواقع والمناطق. مشيرة إلى أن مجاميع من عناصر التمرد تمكنت من التسلل من جبل "الشقات" عبر منطقة الشبكة بمساندة العناصر التي نفذت الهجوم على إدارة الجوازات ومقر قوات الأمن المركزي في صعدة. وأوضحت المصادر بأن مدفعية الجيش استهدفت أحد أوكار التمرد الواقعة في جبل "تلمس" وأوقعت خسائر في صفوف المتمردين. المصادر ذاتها كشفت للصحيفة بأن سلاح الجو استهدف يوم أمس بالقصف الجوي أوكار التمرد في كل من "الجعملة وباقم وسحار " مستهدفة مراكز تجمع للمتمردين وعدد من مخازنهم التموينية في تلك المناطق وقد حقق ذلك القصف نتائج باهرة. تجدر الإشارة إلى أن جبهتي حرف سفيان والملاحيظ شهدتا هدوءً نسبياً باستثناء القصف المدفعي للجيش الذي استهدف أوكار التمرد في مناطق متفرقة في كلٍ من "كتاف والملاحيظ وصيفان وعيان والحيرة ". من جانبه قال أمين عام المجلس المحلي بمحافظة صعدة محمد العماد أن عناصر الإرهاب والتخريب عاودت قصف مخيم سام للنازحين بقذائف الهاون. وأضاف العماد في تصريح لموقع "سبتمبرنت" إن العناصر الإرهابية دأبت على استهداف المدنيين العزل والأحياء الأهلة بالسكان وارتكاب أبشع الجرائم بحق المواطنين وكثفت من عمليات النهب والسلب والسطو على ممتلكات المواطنين وطالت ببغيها الوحدات الصحية والمرافق الخدمية، مؤكدا إن تلك النزعة العدائية لعناصر الفتنة تعكس حالة التخبط والانهيار في صفوفها بعد تلقيها الضربات المتتالية و الموجعة من قبل القوات المسلحة والأمن. وذكر العماد إن الإرهابي الحوثي عمل مؤخرا على نشر عصاباته الإجرامية على الطرقات لنهب المارة من المواطنين و سلبهم المواد الغذائية والتموينية وفرض الإتاوات على أصحاب المحلات التجارية أو بائعي القات في بعض المناطق التي تتواجد فيها بصعدة. وأشاد أمين عام المجلس المحلي بالنجاحات الكبيرة التي يحققها أبطال القوات المسلحة والأمن وعلى مختلف الجبهات ضد عناصر الفئة الباغية. مشيرا إلى إن أبناء صعدة يتلقون تلك الانتصارات بارتياح كبير واستبشار بدفن المخططات التآمرية والأفكار الهادمة للعناصر الإرهابية الحوثية، وان تلك الانتصارات تعيد لأبناء صعدة الأمل بانتزاع هذه العصابات السرطانية التي حولت الحياة في بعض مناطق صعدة إلى جحيم. وحول الخدمات التي تقدمها السلطات المحلية للنازحين، أكد العماد أن السلطة المحلية تولي النازحين اهتمامها الكبير وان السلطة المحلية سخرت كل إمكانياتها لتقديم المساعدات للنازحين سواء داخل المخيمات أو خارجها. مشيرا إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى وجود نحو 13 ألف أسرة نازحة جراء الفتنة في صعدة.