سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما المشترك يعلن رفضه للتعديلات الدستورية ويعتبر الحوار كفيلاً بمناقشة تراكمات الماضي... زيد يبدي امتعاضه من موقف الإصلاح ويؤكد أن تمرد الحوثيين مسألة جدلية لم تناقش
أكدت أحزاب اللقاء المشترك أن الحوار كفيل بمناقشة كل تراكمات الماضي محذرة من تداعيات الاتجاه إلى حكم بوليسي يتجلى في الاستخدام الخاطئ لقوات الجيش والأمن. وفي الوقت الذي وصف المشترك في مؤتمر صحفي عقد الخميس الماضي الأوضاع التي وصلت إليها البلاد بأنها على أعتاب مراحل بوليسية بالغة الخطورة تتجه نحو تكريس الحكم الفردي العائلي الاستبدادي والتي تعرض البلد إلى مخاطر التشفي والانقسام الاجتماعي وإفراغ الثورة والجمهورية من مضامينها وأهدافها الوطنية والديمقراطية. . في هذا الوقت أعلن المشترك رفضه لأي تعديلات دستورية خارج التوافق. وحول موقف تكتل المشترك مما جاء في بيان مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح أحد أحزاب المشترك وذلك عن الجزئية الخاصة من أنه لا يوجد مبرر للحوثيين في الدفاع عن أنفسهم. . حاول رئيس تكتل المشترك إضفاء بعض الشرعية على تمرد الحوثيين وخروجهم على الدستور والقانون ورفعهم للسلاح في وجه الدولة وذلك في تفسير سافر لفحوى بيان شورى الإصلاح وكأن الأخوة في الإصلاح تجاهلوا توضيح ما جاء في البيان وذلك حين أكد حسين زيد رئيس حزب الحق والمشترك عدم اختلاف موقف حزب الإصلاح في مضمونه كثيراً عن موقف أحزاب المشترك الخاص بالحرب في صعدة، مشيراً إلى أن مسألة حرب صعدة تبقى مسألة مختلف فيها ولأنه لا داعي للخوض في قضايا جدلية، متسائلاً عنها هل هي دفاع عن النفس أم أنها حرب ابتداء، مستدركاً أن الجزئية التي تخص حق الحوثيين في الدفاع عن أنفسهم لم تناقش. "حسن زيد" بدأ متذبذباً جداً فتارة يقول إن حق الحوثيين في الدفاع عن أنفسهم مسألة خلافية وتارة يقول إنها جدلية لا داعي للخوض فيها ويحاول في الوقت نفسه أن يلوي موقف حزب الإصلاح الذي أكد عدم وجود أي حق للحوثيين في التمرد على الدولة ولا يوجد لديهم مبرر للدفاع عن أنفسهم وتلك محاولة من قبل "زيد الحق والمشترك" لجعل مسألة الحوثيين هذه قابلة للمناورة حتى يتسنى له الجنوح بموقف أحزاب المشترك ككل ليؤدي الهدف الذي ظل ينشده حتى وصل إلى رئاسة المشترك حيث قال: إن هذه المسألة لم تناقش. وأكد حسن زيد في المؤتمر الصحفي الذي نظمته أحزاب المشترك أن موقف المشترك يظل رافضاً للحرب ولإقحام المؤسسة العسكرية في حسم القضايا السياسية والأمنية وداعياً لوقف الحرب في صعدة. من جانبه الأمين العام لحزب الإصلاح/ عبدالوهاب الآنسي أشار إلى أن السياسات التي تدار بها البلد منذ 94م والمتغير فيها هو الوضع الذي جعل من الأزمة الحالية في غاية الخطورة، معتبراً أنها تعبر عن تراكمات الماضي. وقال الآنسي: إن أزمة 94م كان الخط فيها واضحاً والمتمثل في وجود مؤامرة ضد الوحدة والتي نعتقد أن أي مشروع ينال منها لا يحل مشاكل اليمن بقدر ما يضيف مشكلة جديدة مشيراً إلى أن الأزمة الحالية مختلفة تماماً. وأبدى الآنسي رفضه المطلق لأي تدخل أجنبي في شؤون اليمن الداخلية مطالباً من وصفهم بالأشقاء والأصدقاء الحريصين على وحدة اليمن أن تتجه جهودهم نحو الدفع باليمنيين إلى طاولة الحوار والتي مهما اختلف عليها المقولات لن يأتي الانفصالي ليقول أنه يريد الانفصال عندما يجد حلاً صحيحاً لحل المشكلة، محذراً من حصول تداعيات خطيرة في حال حشرت الدول الأجنبية أنفها في موضوع العمل الداخلي. وفي سياق آخر أوضح الأمين العام للتنظيم الناصري/ سلطان العتواني موقفهم الضدي من موقف الحزب الحاكم إزاء إعلانه مرشحيه عن الدوائر الشاغرة سائلاً عن سبب تأجيل الانتخاب لتلك الدوائر إلى اليوم مؤكداً موقفهم من اللجنة العليا للانتخابات باعتبارها غير شرعية وعدم اعترافهم بأي تعديلات دستورية ما لم تكن في إطار التوافق المنصوص عليه في اتفاق 23 فبراير مطالباً الأخوة في حزب المؤتمر بالكف عن تأزيم الحياة السياسية كون البلد لا تحتمل مزيداً من التأزيم. من جانبه أكد محمد الصبري عضو المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك أن التواصل مع القيادات والشخصيات المعارضة في الخارج طال الجميع من دون استثناء في أميركا وأوروبا ومصر ودول الخليج وأنهم حصلوا على تفاعل وتجاوب متميز من الجميع نافياً وجود اعتراض من أحدهم على الدعوة للحوار الوطني والإنقاذ الوطني أو تحفظ على التغيير على قاعدة طاولة الحوار لكنه استثنى من ذلك إشكالات تتعلق بتنقلات بعض القيادات الموجودة في الخارج وإقامتهم، لافتاً إلى أنه لا توجد حاجة لعقد مؤتمر للمعارضة في الخارج. وكان بيان أحزاب المشترك قد دعا لوقف فوري للحرب التي وصفها بالعبثية في صعدة وتيسير وصول المواد الإغاثية والمعونات الإنسانية للنازحين، كما طالب بالإطلاق الفوري غير المشروط لكافة المعتقلين السياسيين على ذمة الحراك في الجنوب.