أكد مصدر مسؤول بالمجلس المحلي بمحافظة صعدة ل "أخبار اليوم" في الساعات الأولى من صباح اليوم أن مجاميع كبيرة من المتمردين شنت هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش في المقاش ومحضة وآل عقاب والصمع ونقطة عين وباتجاه معسكر الأمن المركزي والقصر منتصف ليل أمس. وأوضحت المصادر أن قيادات التمرد دفعت بعناصر بكاثفة كتلك التي حدثت عشية عيد الفطر الماضي ظناً من تلك القيادات أن الزيادة في عدد المهاجين ستربك وحدات الجيش وبالتالي يمكن تلك العناصر من تحقيق اختراقات في العمق وتحقيق انتصارات. وأضاف المصدر أن وحدات الجيش كانت قد تلقت معلومات مؤكدة بالهجوم قبل أن يبدأ وهو ما جعل الجيش يقفون في متارسهم وتصدوا لعناصر التمرد وأجبروهم على الفرار بعد أن تكبدت تلك العناصر خسائر كبيرة حيث أكد المصدر أن وحدات الجيش والأمن عثرت على "17" جثة للمتمردين معظمها في المرحبي خلف معسكر الأمن المركزي مشيراً إلى أن ثلاثة جنود من الأمن المركزي استشهدوا وجرح أربعة آخرون. المصدر ذاته أوضح للصحيفة أنه وفي نفس التوقيت تصدت وحدات الجيش في جبهة الملاحيظ لهجوم شنه المتمردون على مواقع عسكرية في المعرسة وظهر الحمار وجبل الدخان في محاولة وصفها المصدر بالفاشلة من قبل المتمردين لاستعادة تلك المواقع التي سيطر عليها الجيش نهاية الأسبوع المنصرم حيث أشار المصدر أن وحدات الجيش تصدت للمتمردين في هجوم معاكس لاذوا بعده بالفرار ولم يتحقق المصدر من عدد القتلى في صفوف المتمردين في جبهة الملاحيظ. وكان المصدر نفسه قد أوضح للصحيفة أن اشتباكات شرسة حدثت يوم أمس في جبل وهبان جنوب غرب مدينة صعدة بين الجيش والمتمردين مشيراً إلى أن عدداً من المتمردين سقطوا بين قتيل وجريح، وأضاف أن مجموعة من عناصر التمرد حاولت التسلل يوم أمس إلى قرية الهجرة جنوب جبل وهبان وتم دحرهم موضحاً أن اشتباكات أخرى دارت صباح أمس في آل عقاب لقي سبعة من المتمردين مصرعهم كما أصيب أركان حرب اللواء "103" العقيد حسين صالح مشعبة وفي حرب سفيان أوضح مصدر محلي أن اثنين من القيادات المتمردة قتلا يوم أمس الأول حين تسللت مجموعة من المتمردين باتجاه التبة الحمراء وتصدى لهم الجيش مما أدى إلى مصرع خمسة متمردين منهم أحد قادة التمرد في محافظة الجوف المدعو علي حمود القطواني الذي أصيب إصابة بليغة تم نقله للعلاج في الجوف وفارق الحياة بعد ذلك وتم دفنه يوم أمس. إلى ذلك أفادت مصادر الصحيفة في حرض أن اجتماعاً موسعاً ضم قيادات التمرد في مران والشعاف وبني عواس وبني بحر وجمعة بن فاضل عقد في الساعة الرابعة من عصر أمس في منزل المتمرد رؤوف عبدالرحيم غثاية الواقع شرق مدرسة الشهيد غثاية في خميس مران. وأوضحت المصادر أن الاجتماع الذي ترأسه المدعو صالح هبرة خصص لمناقشة شن هجوم واسع على جبهة الملاحيظ وجبهة صعدة خلال "48" ساعة. وأكدت المصادر أنه وعقب ذلك الاجتماع توجهت عشر سيارات محملة بعناصر التمرد إلى جبهة صعدة كما توجهت عدد من السيارات محملة بنحو "90" تسعون متمرداً معظمهم ممن شاركوا في الحرب الأولى والثانية إلى جبهة الملاحيظ. وفي منطقة دماج قال مصدر محلي أن اثنين من عناصر التمرد لقوا مصرعهم في عمليات قنص من قبل أبناء قبيلة آل خلال وادعة. تنويه واعتذار تنوه "أخبار اليوم" إلى أنه حدث خطأ غير مقصود في الخبر الخاص بالمواجهات العسكرية في صعدة في عددها الصادر يوم الأربعاء حيث ورد في الخبر أن مدفعية الجيش قصفت منزل أحد موردي الأسلحة للمتمردين ويدعى "الصعيدي" والواقع في باب نجران بصعدة القديمة وإذ تنشر الصحيفة هذا التنويه فإننا في "أخبار اليوم" فإننا نعتذر لصاحب المنزل الصعيدي المعروف بوطنيته ووقوفه إلى جانب الدولة في مواجهة المتمردين حيث تشير المعلومات إلى أن "الصعيدي" هو من الأشخاص المتعاونين مع الدولة في حربها على التمرد بصعدة.