اتهم البرلماني اليمني أحمد صوفان، النائب السابق لرئيس الوزراء المسلحين الحوثيين باستهداف السعودية للحصول على دعم إعلامي وحضور إقليمي يستفيدون منه في مصالحهم، دون أن يستبعد أن يكون تحركهم في منطقة سعودية يعيش فيها خليط مذهبي يضم شيعة وإسماعيليين يهدف إلى استغلال ذلك لتوليد صراع داخلي في المملكة. وأقر في حديث لCNN بالعربية، بحدوث بعض الأخطاء في الأساليب التي اتبعت لمواجهة الحوثيين الذين أكد تلقيهم دعماً من الخارج، وحذر من تمدد تنظيم القاعدة في البلاد بسبب ضعف الإمكانات المتاحة لمحاربته، داعياً دول المنطقة، وخاصة السعودية، إلى مساعدة صنعاء على ضرب التنظيم والحفاظ على الوحدة اليمنية التي رأى أنها "أساس الاستقرار" بالخليج. واعتبر صوفان أن التحدي الأساسي أمام اليمن يتمثل في الفقر وارتفاع نسبة الأمية، مضيفاً أن ذلك يسهل على أي جماعة إيجاد حالة إرباك في الدولة، بصرف النظر عن طبيعة النظام السياسي فيها. وذكر صوفان أن الحوثيين لم يجدوا صعوبة في تجنيد 25 إلى 30 ألف مقاتل في اليمن الذي يسكن فيه 25 مليون شخص، بسبب انتشار البطالة، باعتبار أن بعض الشبان يشعرون بأنهم باتوا يمتلكون وظيفة من خلال حمل السلاح لدى هذا التنظيم، وإن كان البدل مجرد وجبات طعام. وتحدث عن نشوء التنظيم بالقول إن المفهوم الأساسي له "ضبابي، وهو قائم على اسم الأسرة،" مضيفاً أن الوالد، بدر الدين الحوثي سافر إلى إيران وعاد بأفكار "لا تقوم على أسس شرعية وفقاً لما قرره علماء السنة والزيدية، مثل عدم الاعتراف بوجود السنة النبوية. " وأضاف أنه قام مع ابنه حسين، الذي قتل في المواجهات الأولى مع الحوثيين منذ سنوات، باعتماد شعارات "تثير الشارع" وإطلاق عبارات المناهضة لإسرائيل، مستغلاً ما قال إنه "شعور المواطن اليمني بمظلومية الإنسان العربي والمسلم، إلى جانب انتشار البطالة والفقر،" وقال إنهم يبحثون بشكل دائم عن الحرب لأنها تضمن لهم التغطية الإعلامية. واتهم صوفان الجماعة ب"الديماغوجية" باعتبار أنها ترفع راية العداء لواشنطن "بينما الولايات المتحدة غير موجودة في جبال صعدة، وبالنسبة لما يحدث عند الحدود مع السعودية، لجهة تسلل الحوثيين إلى العمق السعودية رأى صوفان أن ذلك: "يعكس رغبة الحوثيين بالحصول على دعم إعلامي وحضور إقليمي كي يستفيدون منه في مصالحهم. " واتهمهم أيضا ب"الإثارة الشعبية" واستغلال "بعض المشاعر لدى فئات معينة وخاصة الفقراء والعاطلين عن العمل الذين تنتشر بينهم الأفكار الديماغوجية" على حد تعبيره.