حكمت محكمة أمريكية على يمني، اعترف بأنه كان يدير تجارة تحويل الأموال بطريقة غير مشروعة،بالسجن مكتفيةً بالفترة التي قضاها المتهم اليمني في السجن منذ اعتقاله. وكان محمد الحريبي"52 عاما" قد مثُل مع رجلين آخرين أمام المحكمة هذا الصيف بتهمة غسيل الأموال، ولكن بعد شهر تقريبا، اتفق المدعي العام ومحامو الدفاع على السماح للحريبي والرجلين اليمنيين الآخرين بالترافع عن تهمة أقل وهي الاشتراك في عملية تحويل الأموال بطريقة غير مشروعة ،وقد حُكم على اليمنيين الآخرين بالمدة التي قضياها في السجن أيضا. ويقبع الحريبي، 52 عاما، في السجن منذ 18 شهرا بعد القبض عليه في 2007 للاشتباه في ضلوعه في غسل الأموال. ويُعتبر الحريبي الرجل الثالث الذي يُحكم عليه بالسجن. وتم اعتقال الثلاثة اليمنيين في عام 2007 بعد أن زعمت السلطات الأمريكية، التي استخدمت عميلا سريا في هذه العملية، أن اليمنيين الثلاثة قد وافقوا على تحويل أكثر من 100000 دولار إلى الخارج بطريقة غير مشروعة. وزعمت السلطات الفدرالية بأن العميل السري قد أخبر الثلاثة اليمنيين بأن جزءاً من المال سيذهب إلى حزب الله اللبناني. إلى ذلك ذكرت "وكالة اسوشيتد برس" الأمريكية أن قاضية أمريكية انتقدت وزارة الدفاع الأمريكية لفشلها في تسجيل شهادة أحد المعتقلين اليمنيين في خليج غوانتنامو لكي يتسنى للجمهور ووسائل الإعلام الإطلاع على الشهادة. وطالبت قاضية المحكمة الجزائية الأمريكية جلاديس كيسلر من وزارة الدفاع بتقديم شرحا مفصلٍ عن سبب فشلها في تنفيذ توجيهاتها وتسجيل شهادة محمد الظاحي. وكان المعتقل اليمني قد قدم شهادته في 23 يونيو الماضي للاعتراض على اعتقاله إلى أجل غير مسمى في معتقل غوانتنامو الأمريكي بكوبا. ووفقا لوثائق المحكمة فقد قالت الحكومة الأمريكية إن وزارة الدفاع من دون قصد لم تخبر القيادة العسكرية في غوانتنامو بتسجيل إجراءات الشهادة. وفي أغسطس الماضي، أمرت "كيسلر" الحكومة باتخاذ جميع الخطوات الدبلوماسية الضرورية والمناسبة لتسهيل إطلاق سراح محمد . لكن الحكومة الأمريكية استأنفت قرار كيسلر. وقالت القاضية إنها تريد شهادة محمد المسجلة بالفيديو لكي يمكن تقديمها إلى الجمهور ووسائل الإعلام. ووفقا لقرار كيسلر، فقد شهد محمد بأنه دخل معسكر الفاروق التابع للقاعدة في أفغانستان لمدة لا تتجاوز عشرة أيام من باب الفضول لكنه طُرد من هناك لمخالفته القواعد. وأقر محمد بأنه التقى أسامة بن لادن في مناسبتين، واعترف بأن أقاربه ربما كانوا من الحراس الشخصيين أو أتباعا متحمسين لابن لادن.