سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما العشرات من الصحفيين والمثقفين والبرلمانيين يعتصمون مطالبين بالإفراج الفوري عن مدير عام "الشموع".. نقابة الصحفيين تعتبر اعتقاله جريمة وتدعو إلى رفع وتيرة التضامن ورد الاعتبار له وللأسرة الصحفية
تواصلاً لردود أفعال الادانة والاستنكار الواسعتين للاعتقال التعسفي الذي تعرض له الأستاذ / سيف محمد أحمد مدير عام مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام - رئيس تحرير - صحيفة الشموع من قبل الأجهزة الأمنية اعتصم يوم أمس بمقر نقابة الصحفيين اليمنيين وأمام الجهاز المركزي للأمن السياسي بالعاصمة صنعاء عشرات الصحفيين والمثقفين وقادة الرأي وأعضاء مجلس النواب والحقوقيين وممثلي عدد كبير من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية. وعبر المعتصمون عن تضامنهم الكامل ووقوفهم المطلق مع سجين الكلمة والحرية الأستاذ سيف محمد أحمد الذي اعتقل في الساعة الخامسة من مساء الخميس الفائت من مكتبه. معتبرين هذا الإجراء الغير مبرر بأنه مخالفة صريحة لدستور الجمهورية اليمنية وقوانينها وكذا لكل قيم الحرية والديمقراطية والعدالة ، كما أنه يعبر عن الضيق الواضح بالرأي والرأي الآخر وعن حالة التراجع الكبير في مساحة الحرية والتعبير التي واكبت إعادة تحقيق الوحدة . مؤكدين أن هذه السياسة القمعية التي لا تستند للدستور والقانون ستزيد من حالة الاحتقان والغليان اللذين تشهدهما البلاد وعلى مختلف الأصعدة والمستويات ، كما أنها تتعارض مع أي مشروع وطني ودعوات الحوار. وتساءل المعتصمون عن الذنب الذي اقترفه مدير عام مؤسسة الشموع، سيما وهو - من خلال مطبوعاته ومنذ نشأت المؤسسة وحتى اليوم- يعد من أهم الأصوات الصحفية ومطبوعاته من أكثرها تمسكاً بثوابت الوطن وحفاظاً عليها وعلى مصالحه العليا، هذا إلى جانب محاربتها لقوى الفساد والإفساد، وكل المسيئين للبلد ومكتسباته. وكان المعتصمون قد أعتصموا في مقر النقابة منذ الساعات الأولى من الصباح وحتى الواحدة بعد الظهر ، ليتجهوا بعد ذلك إلى أمام مقر الجهاز المركزي للأمن السياسي، حيث يعتقل الأستاذ سيف محمد أحمد حيث واصلوا هنالك اعتصامهم السلمي والحضاري لساعات مطالبين قيادة الجهاز بسرعة الإفراج عن معتقل الكلمة والحرية مدير عام مؤسسة "الشموع" وفيما يلي نص البيان: بلاغ صحفي نقابة الصحفيين تجدد استنكارها لاستمرار اعتقال الزميل الحاضري وتدعو إلى رفع وتيرة التضامن وحركة الاحتجاجات حتى يتم الإفراج الفوري عنه تدين نقابة الصحفيين اليمنيين بشدة اعتقال الزميل سيف محمد أحمد الحاضري مدير عام مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام - رئيس تحرير الشموع عضو النقابة، وتعد قرار الاعتقال قرارا متهورا وغير قانوني، فهو إجراء مخالف مخالفة صريحة لدستور الجمهورية اليمنية والمادة (185) من قانون الإجراءات الجزائية التي حظرت الحبس الاحتياطي للصحفي في الجرائم التي تقع بواسطة الصحف أي أن هذا الاعتقال والحجز التعسفي لا يعتبر فقط مخالفة وانتهاكاً للحقوق الأساسية للحق في الرأي والتعبير بل جريمة حجز حرية خارج القانون جرّمها قانون العقوبات وجعلها من الجرائم الجسيمة التي تصل العقوبات فيها إلى خمس سنوات. إن قرار الاعتقال يكشف بوضوح عن تخبط الأجهزة المعنية التي أصبحت تقوم بأعمال غير معقولة ولا يمكن تفسيرها، ويمثل أيضا تطورا خطيرا يهدد عمل الصحفيين، ويسيء لما تبقى من حريات صحفية في البلاد، وأن النقابة لتعبر عن الانزعاج الشديد لتكرار عمليات الاعتقال والتهديدات والإرهاب التي تطال الصحفيين منذ فترة و تكشف تلك العمليات عن ضيق وتبرم من الدور المهني للزملاء في تغطية الساحة اليمنية. إن نقابة الصحفيين إذ تجدد استنكارها استمرار اعتقال الزميل سيف الحاضري منذ الخميس الماضي دون تهمة، لتدعو السلطات المعنية بسرعة الإفراج عنه، وإعادة الاعتبار إليه وإلى الأسرة الصحفية جمعاء، وتؤكد أنها ستمضي في تنظيم فعاليات احتجاجية ضد استمرار اعتقال الزميل الحاضري حتى يتم الإفراج عنه، وتهيب النقابة بالزملاء الصحفيين إلى إظهار مزيد من التلاحم والتماسك فيما بينهم لمواجهة الحملة الشرسة ضد الحريات الصحفية، وإلى تفعيل حركة التضامن الصحفية. تنزيل الملف المرفق الأصلي صادر عن نقابة الصحفيين اليمنيين صنعاء 31/1/2010 الجدير بالذكر أن الصحيفة تلقت خلال الثلاثة الأيام الماضية بيانات تضامن مع مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام على خلفية الاعتقال وذلك من عدد من المثقفين والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والسياسية والصحف ومن ضمنها الزميلة صحيفة "الكرامة" عبروا جميعاً عن تضامنهم الكامل ووقوفهم إلى جانب "مؤسسة الشموع" التي تتعرض لهجمة شرسة تحاول النيل من قدسية الوطنية التي اختطتها لنفسها.