اعتبر طارق الفضلي، القيادي فيما يسمى ب«الحراك الجنوبي» نفسه الحلقة الوحيدة التي تربط بها السلطة بين «الحراك» و«القاعدة»،وأن الحديث عنه وعن ماضيه السابق في أفغانستان شيء معروف-حد قوله- ،متهماً السلطة بأنها تقوم بتوسيع الاتهامات لمن تريد من الناس،نافياً أن يكون له أية علاقة بما يجري في أبين من فوضى وانفلات أمني. وأشار إلى أن ما يحدث في أبين من انفلات أمني هو رد فعل من مجموعة من الشباب يقدر عددهم بنحو 600 شاب، وعدتهم السلطات بتجنيدهم وإرسالهم إلى الحرب في صعدة، فسافر عدد كبير منهم إلى صنعاء وعلى حسابهم الخاص، وبعضهم باعوا مقتنيات أسرهم الفقيرة لتغطية تكاليف السفر، وعندما وصلوا إلى صنعاء لم تقم السلطات بالوفاء بوعدها وهو ما أدى إلى حالة غضب في أوساط الشباب الذين تظاهروا في صنعاء واعتقل منهم تقريباً 15 شخصاً، والبقية عادوا إلى المحافظة وأبلغوا المواطنين بما حصل، وهو الأمر الذي أوجد حالة الفوضى والانفلات الأمني الحاصل حالياً في أبين، وليست لنا أية علاقة بما يجري. وقال في حوار مع «الشرق الأوسط»: أما بالنسبة ل«القاعدة» فهي موجودة في كل بقاع الأرض، وهي موجودة لدينا في بعض مديريات أبين وشبوة وصنعاء ، وعزا أسباب الانفلات الأمني إلى خلط الأوراق من قبل من أطلق عليهم «الجنجويد» الذين يسمون «هيئة الدفاع عن الوحدة»-حسب تعبيره، وأن تلك الفوضى لإيجاد المبررات لقمع الحراك وقياداته. ونفى الفضلي حدوث أي نوع من أنواع التواصل مع السلطات أو وساطة معينة لأشخاص لإقناعه بالتنحي عن الحراك منذ انضمامه إلى الحراك قبل قرابة عشرة أشهر،مستدركاً بالقول: لكن كانت هناك ضغوط على أهلي والمشايخ ليضغطوا علي حتى أعدل عن قرار الانضمام إلى الحراك، لكني أكدت لهم أن قضية الحراك هي قضية عادلة. وأضاف أنه بقي 15 عاماً في السلطة والحزب الحاكم، عضو لجنة عامة وعضو مجلس شورى، وكان من المقربين من القصر الرئاسي ولم يتهم بهذه الاتهامات، وأنه عندما انضم إلى الحراك ظهرت قائمة طويلة من الاتهامات ضده، معتبراً هذه الاتهامات متناقضة. إلى ذلك قال طارق الفضلي إن رفعه للعلم الأمريكي على واجهة منزله بزنجبار، رسالة يريد إيصالها للعالم، ويبدي استعداده من خلالها للدفاع عن المصالح الأمريكية والغربية بكل وضوح وشفافية، وأضاف ل(مأرب برس) "إنني أتقدم بالشكر الجزيل للجهات الأمريكية التي أهدتني هذا العلم"، مبدياً استعداده لرفعه على منزله والدفاع عنه. وبينما اعتبر الفضلي أن العلم الأمريكي أو غيره من الأعلام الغربية، ما هي إلا صورة واضحة لتمثيل الشعوب الديمقراطية المتحررة من الجهل والتخلف والساعية إلى نشر الديمقراطية والحرية ومحاربة العنصرية في مختلف أنحاء العالم. . واصفاً منظماتها الإنسانية التي قال إنها تجوب أنحاء الأرض، ب"سفراء" سلام ومحبة وتعايش سلمي بين شعوب المعمورة".