طالب أهالي وذوو المعتقلين السياسيين في حضرموت بإيقاف المحاكمات وملاحقة الناشطين وإطلاق جميع المعتقلين والناشطين في السجون. وفي الاعتصام الذي احتشد فيه جمع كبير من أهالي المعتقلين وقيادات أحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي ومؤسسات المجتمع المدني والوجهاء والشخصيات الاجتماعية صباح أمس الثلاثاء أمام ديوان المحافظة بالمكلا، طالب المعتصمون السلطات بإيقاف كل الانتهاكات بالحقوق والحريات وإطلاق كافة المعتقلين وإيقاف كافة المحاكمات الكيدية وإيقاف الملاحقات للناشطين ورفع كافة المظاهر المسلحة بالمدينة والمداخل. وندد المعتصمون بحملة الاعتقالات التي طالت قيادات حزبية وشخصيات إجتماعية، وباستمرار المحاكمات الكيدية والتطويل في الإجراءات والحبس غير المبرر، مطالبين في السياق ذاته كافة مؤسسات المجتمع المدني والعلماء وطلبة العلم والشخصيات الاجتماعية والقبلية وكافة شرائح المجتمع رجالاً ونساءً مدنيين وعسكريين برفض كل أشكال الظلم والقهر، والوقوف مع المظلومين. وعلى صعيد آخر طالب معتصمو ساحة الحرية بصنعاء أمس بإطلاق الصحفيين المعتقلين وجميع المعتقلين على ذمة الفعاليات السلمية والإفراج عن صحيفة الأيام وإنصاف أبناء الجعاشن من الظلم الذي يلاقوه من قبل شيخ منطقتهم الذي شردهم من ديارهم بعد أن قامت ميليشياته بمحاصرة القرى وضربها بالسلاح ونهب ممتلكاتهم. واستغرب المعتصمون تعامل مجلس القضاء الأعلى مع تصريحات مستشار رئيس الجمهورية الدكتور عبد الكريم الإرياني، الذي أسف المجلس لإساءته للقضاء وتصريحه لجريدة كويتية بأن القضاء اليمني فاسد ويجب استئصاله، مستغربين من الكيل بمكيالين في هذا الخصوص، مجددين المطالبة بإلغاء ما أسموه بالقرار الجائر ضد المحامي علاو. نائف القانص القيادي في اللقاء المشترك دعا السلطة إلى الابتعاد عن سياستها الراهنة القائمة على أساس تجاهل مطالب المواطنين العادلة المتمثلة في إنصافهم وإعادة حقوقهم المنهوبة، مشيراًُ إلى أن أبناء الجعاشن في اعتصامات مستمرة للمطالبة بحقوقهم فيما السلطة تتجاهل هذه المطالب. وحث المعتصمين على مواصلة فعالياتهم السلمية إلى أن يتم تلبية جميع المطالب. النائب والناشط الحقوقي فؤاد دحابة، أشار إلى أن المواطنين لا يريدون من السلطة سوى تطبيق الدستور والقانون وتحقيق العدل والمساواة و التعبير عن آرائهم بكل حرية بعيداً عن وصاية السلطة، مشيراً إلى أن المطالبة لم تعد تقتصر على حق بعينه وإنما بجميع الحقوق بما فيها الوظيفة العامة والحقوق والحريات والثروة وكل الحقوق الذي كفلها الدستور والقانون. ودعا دحابه المعتصمين إلى التمسك بالنضال السلمي للمطالبة بهذه الحقوق. القيادي في اللقاء المشترك محمد البخيتي طالب السلطة بالالتزام بالعقد الاجتماعي الذي بينها وبين المواطنين وهو الالتزام بالدستور والقانون، مشيراً إلى اليمنيين وبالذات الشباب هم من يدفع ثمن الأزمات، وما حدث في حرب صعده إلا خير دليل على ذلك حيث كان ضحيتها من الشباب سواء في صفوف القوات المسلحة أو صفوف الحوثيين. الدكتور عبدالقوي الشميري تساءل بدوره عن أهداف الثورة والجمهورية، مشيراً إلى أنها أضحت مختطفة ولم يعد منها إلى اسمها، مستدلا بما يحدث من انتهاكات تمارس ضد المواطنين من قبل النافذين في جميع محافظات الجمهورية وما يحصل لأبناء الجعاشن من اضطهاد إلا خير دليل على ذلك. ودعا الشميرى المواطنين إلى العمل من أجل استعادة روح الثورة من خلال النضال السلمي والذي سيفضي في النهاية إلى انتزاع حقوق المواطنة المتساوية، وجدد الشميرى دعوته إلى سرعة القبض على المتهم الرئيسي بمقتل الدكتور درهم القدسي. وكان الاعتصام الذي طالب فيه قد تحول وللإسبوع الرابع على التوالي إلى مسيرة جماهيرية جابت الشوارع حتى مقر صحفيات بلا قيود نظراً لاستمرار منع التصوير بساحة الحرية، حيث ردد المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بالعدالة وتطبيق الدستور والقانون وإنصاف المظلومين.