سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كشف عن دور أميركي لدمج العراق بمجلس التعاون لفرض الهيمنة الأميركية.. د. المسفر: ثمة ترتيبات دولية لإعادة صياغة النظام اليمني حتى يواكب أنظمة دول الخليج
كشف الدكتور/ محمد صالح المسفر أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر عن ترتيبات تجري بشأن الوضع السياسي في اليمن من قبل دول أجنبية لها مصلحة في تفكيك اليمن وإضعافها وإثارة الشغب والفوضى داخل البلاد، وأن هناك محاولة تجري لترويض النظام السياسي لأن يكون ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي ، بحيث يكون العراق الذي يدفع محتلوه لتسكينه ضمن دول المجلس، وكذا اليمن ودول الخليج تحت الهيمنة الأمريكية. وأضاف الدكتور "المسفر" أنه يجري إعادة صياغة النظام السياسي في اليمن لأن يكون جمهورياً وراثياً، مؤكداً أن الفائدة من ذلك قد تكون مرحلة آنية لا دائمة وأن ذلك مراعاة للنظام الداخلي الوراثي لدول المجلس، معتبراً ذلك شرطاً أساسياً. وأشار المسفر في حوار أجرته معه صحيفة الناس في عددها الصادر أمس إلى أن الإعلام اليمني بدأ يبرز في الآونة الأخيرة مظاهر مسلحة ينسبها للإرهابيين من القاعدة، والقاعدة تنظيم سري حد وصفه ، وذلك لمصلحة داخلية ذاتية في النظام اليمني من أجل استقطاب تأييد لما هو مخطط لليمن. مشيراً إلى أن إبراز اليمن كمجتمع مسلح في الإعلام جعل المستثمرين يتراجعون عن الاستثمار في اليمن، وقال: إن مصلحة دولة مجلس التعاون الخليجي من انضمام اليمن ستكون لها بشكل أكثر. . فاليمن "عندها طفرة سكانية، منافذ بحرية، لديها قوة، عندها تاريخ أكثر من ثمانية آلاف سنة"، مستثنياً أن اليمن للأسف الشديد مضطرب يبحث عن هوية سياسية، عنده أزمة سكانية داخلية كبيرة وبطالة وأزمة إدارة وحالة تنافر وجذب تحول في الوقت الحالي بين اليمن وانضمامه لدول مجلس التعاون حد قوله. وأعتبر أستاذ العلوم السياسي بجامعة قطر السبب الحقيقي هو سوء الإدارة السياسية، منوهاً إلى أن هناك دولاً خرجت بإمكانية هائلة جداً بسبب النظام والإدارة الجيدة والشفافية، لافتاً إلى أن المواطن اليمني طيع وقابل لتطبيق النظام وخلاق إذا توفرت له الفرصة، فاندونيسيا قامت على أكتاف اليمنيين وكذا ماليزيا، والهجرات اليمنية في بريطانيا والولايات المتحدة هجرات مثمرة ومنتجة. وأبدى الدكتور "المسفر" تأييده للدولة التي توزع السلطات والصلاحيات تحت مظلة الدولة المركزية الموحدة، أفضل من توزيعها تحت مسميات متعددة من المركزية أو اللامركزية. وقال: أنا لست في مجتمع مركب كالولايات المتحدةالأمريكية، اليمن ذات طابع واحد ونسيج اجتماعي موحد، عليا أن أدير ميزانية الدولة ومواردها وخططها وبرامجها، الصين مليار ومائتين مليون دولة مركزية موحدة، السعودية دولة مركزية وقوية. وحول المشهد الديمقراطي. . وصف "المسفر" بداية الديمقراطية في اليمن بالحسنة لكن توازنها اختل، مضيفاً أن صلاحيات البرلمان والشورى في الوطن العربي برمته مجمدة، إذ تنقل الهياكل الديمقراطية من الغرب ثم لا يتم العمل بها، معتبراً الديمقراطية في الوطن العربي ديمقراطية دفترية. وأفاد أن عدد العمالة الأجنبية في الخليج 17 مليون عامل أجنبي ناطقون بغير العربية، بلغت تحويلاتها المالية إلى أربعين مليار دولار سنوياً لو أعطيت هذه الميزانية لليمن لكفته لسنوات. وأكد الدكتور "المسفر" أن الخليج العربي مهدد بلغته وفي تاريخه واقتصاده ومستقبله السياسي وأمنه، منوهاً إلى أن من يعملون بكبائن الاتصالات السلكية واللاسلكية والأقمار الصناعية كلهم أجانب يمثلون شبحاً مخيفاً في حال حدوث أزمة سياسية، وأن النظام السياسي في الخليج لم يهتز حتى يشعروا بالخطر. وتوقع أن تحل الكارثة خلال العشر السنوات القادمة حينها ستفرض الأممالمتحدة والقوانين النافذة حق المواطنة الدائمة لهؤلاء الناس، مشدداً على ضرورة إحلال العمالة العربية بدلاً عن العمالة الأجنبية بالتدريج. وحول الصراع العربي الإيراني هل هو حقيقة أم وهم بإيعاز من أطراف دولية. . أوضح "المسفر" أن الصراع العربي الإيراني صراع منذ القدم، فالإيرانيون أو الفرس لا يزالون يشعرون بمغص في قلوبهم لأنهم يستخدمون الحرف العربي في الكتابة وما يزالون يحنون لماضيهم، ونادمين على تمزيق إيوان "كسرى" من قبل العرب الذين أخمدوا نيران الفرس حد تعبيره. وقال: الإيرانيون قادمون وعلى المجتمع الدولي أن يجتمع لتحجيم دور إيران، والواقع أن تحجيم دور إيران فهي ضرر أيضاً. وشدد على أن تبنى قوة عربية موحدة، وأن نعمل على إيجاد مشروع يحمي الوحدة العربية وكيان العرب، معتبراً أن ذلك حلاً للخطر القادم من إيران.