أكد الشيخ أحمد عيضة القرشي رئيس اللجنة الفرعية للإشراف على تنفيذ النقاط الست بمحافظة الجوف وآليتها التنفيذية- وهي اللجنة- المنبثقة من اللجنة الرابعة الخاصة بمحور سفيان والجوف- أكد أن اللجنة منذ وصولها لم تشرع في مهمتها ولم تنجز أي عمل يستدعي بقائها بالمحافظة مرجعاً ذلك إلى مماطلة مندوب الحوثي الذي لم يحضر منذ وصول اللجنة الأثنين الماضي. وأشار عضو مجلس النواب أحمد القرشي رئيس اللجنة إلى أن لا جدوى لبقاء اللجنة في الجوف غير أنهم باقون ليكسبوا تأييد المواطنين ويثبتون أن الدولة تسعى لإحلال السلام بكل جدية وأن الحوثي يتحمل مسؤوليته في عدم التجاوب. وأوضح القرشي في تصريح ل"أخبار اليوم" بأن نقاط الحوثي لا زالت متواجدة في الجوف والأرتاب لا زالت أيضاً متواجدة في الجبال المحيطة بالجوف، وخاصة على المنافذ المؤدية إلى صعدة حيث يحاول الحوثيون أن يبنوا قواعد فيها حد قوله، مضيفاً أن هذه المداخل لا يمكن أن يسلمها الحوثي بسهولة. وقال أنه إلى يوم أمس لم يحصل أي تنفيذ للنقاط التي بموجبها تم وقف الحرب ولم يحضر مندوب الحوثي وليس هناك أي تجاوب منه غير المماطلة، مشيراً إلى أنه وبعد التضييق على عناصر الحوثي في صعدة وحرف سفيان والملاحيظ يسعى الحوثي إلى جعل الجوف متنفساً له بحكم البعد الجغرافي للمحافظة وبحكم تضاريسها حيث يريد الحوثي أن يجعل من الجوف منطلق حرب قادمة ليستغل مساحة المحافظة الكبيرة بعد خسارته في الحرب الأخيرة بحرف سفيان وصعدة. وأضاف أن الحوثي يسعى من خلال مماطلته بالجوف إستغلال فتح الخطوط والمنافذ للعبور بالأسلحة والمواد المنهوبة، منوهاً إلى أن هناك معلومة، تشير إلى أن الحوثي يسعى لإخفاء ما بحوزته من مواد منهوبة وتخزينها بالجوف، ولهذا نلحظ تجاوباً من الحوثي مع اللجان المكلفة في حرف سفيان والملاحيط والمقاش وسحار، فيما لا زال يماطل مع اللجنة الفرعية بالجوف ولم يرسل أي مندوب من الذين وعد بإرسالهم. من جهة أخرى أشارت مصادر محلية إلى أن السلطات الأمنية بمحافظة صعدة أكملت إجراءاتها لفتح مدينة صعدة القديمة أمام المواطنين والبضائع وأنهت أعمالها بفتح جميع مداخل صعدة القديمة ورفع الحواجز المرورية ونقاط التفتيش، الأمر الذي نتج عنه نشاط للحركة داخل المدينة. إلى ذلك أكدت مصادر مقربة من اللجان المشرفة على تنفيذ النقاط الست أن اللجان في محور صعدة والملاحيط وحرف سفيان سلمت الحوثي يوم أمس كشوفات تحوي جميع الأسلحة والمعدات العسكرية المنهوبة ومنها المعدات الثقيلة لدى الحوثي. وأضافت المصادر للحصيفة أن اللجان أمهلت الحوثي 12 ساعة للشروع في تنفيذ تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية.