طالب تقرير برلماني بمحاسبة محمد أحمد منصور شيخ منطقة الجعاشن وعدوله وحراسته، وتعويض المواطنين المتضررين عما لحق بهم من أضرار في الممتلكات. واتهم القرير أمس أمام رئاسة البرلمان شيخ الجعاشن بارتكاب اعتداءات بحق مهجري أبناء عزلة العنسيين وعزلتي الحبلة وحليات بالجعاشن. وأوصى بإحالة كل من وردت أسماؤهم في شكوى المواطنين إلى القضاء للتحقيق معهم، وأن تقوم الدولة بواجبها في تأمين المواطنين المهجرين من ملاحقة الشيخ وأتباعه، وإعادتهم إلى قراهم، وتحقيق مبدأ المواطنة المتساوية بين أبناء الوطن, وإخضاع الجميع لسلطة القانون وفقاً للدستور والقوانين النافذة. وأكد التقرير أن الشكوى المقدمة من أهالي عزلة العنسيين وعزلتي الحبلة وحليات لم تكن كيدية، وأن منع اللجنة من الوصول إلى المنطقة يؤكد ذلك. وأوضح التقرير وجود سجون تابعة لشيخ الجعاشن لحبس المواطنين خارج القانون وعدم تنفيذ ما ورد في توصيات مجلس النواب المقرة بتاريخ 28/3/2007 بهذا الشأن بناءً على ما ورد في ردود مسئولي السلطة المحلية بمديرية ذي السفال، معدداً السجون التابعة للشيخ وهي سجن الحنش، وسجن الحبلة وسجن الهوة وسجن دور الزهور الأكمة. وأشارت اللجنة إلى غياب سيادة الدولة في منطقة الجعاشن والتصرف فيها بمنأى عن السلطة المحلية بالمحافظة واعتبارها محمية خاصة لا يجوز لأحد التدخل في شئونها. واتهم التقرير الشيخ/ منصور بفرض إتاوات على عدد 21 شخصاً خارج القانون، ومعاقبة أهالي عزلة العنسيين لمحاولتهم تسليم الزكاة لمدير الواجبات بمديرية ذي السفال. التقرير الذي ناقشه البرلمان أمس إعتبر أن وضع العراقيل أمام ممثلي مجلس النواب وللمرة الثانية في القيام بدورهم الرقابي وتقصي الحقائق في منطقة الجعاشن يضعف دور المجلس في القيام بمهامه كما حددها الدستور والقانون , مشيراً إلى أن منع اللجنة من الوصول إلى المنطقة لتقصي الحقائق يدل على الرغبة في إخفاء الحقائق والممارسات الخارجة عن القانون تجاه المواطنين في تلك المنطقة وغياب سلطة الدولة. وأكد أن صدور توجيهات بعودة اللجنة دون إكمال مهمتها في تقصي الحقائق بشأن شكوى المهجرين يضعف دور مجلس النواب في أداء مهامه الرقابية. واستعرض التقرير عدد الطلاب المهجرين وقال إن عددهم وصل إلى 45 طالباً، وبلغ عدد النساء المهجرات 33 امرأة، أما الأطفال دون سن الدراسة فهم 33 طفلاً والمواطنين المهجرين 68 شخصاً يتواجدون حالياً في مخيم المهجرين. ورصد التقرير قيام عدول محمد أحمد منصور بنهب الأبقار والخرفان وأثاث المنازل والذهب والجنابي والتفلزيونات وأدوات كهربائية وساعات وأدوات منزلية وتلفونات ومكائن خياطة، وثلاجات منازل، وتقطيع أشجار البن والطنب بالإضافة إلى تهديم وإحراق ستة منازل لعدد من المواطنين بشكل جزئي وكلي، وسجن عدد من أطفال المدارس في دار الحبلة.