شوهد مساء أمس في عاصمة مديرية ردفان الحبيلين انتشار كثيف للعناصر المسلحة قدمت من مختلف مديريات ردفان ويافع محافظة لحج بغية مهاجمة وحدات الجيش وبعض النقاط الأمنية في العند وذلك لفتح الطريق العام لمدينة الحبيلين حسب زعمهم. وأكد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن تلك العناصر المسلحة القادمة لمدينة الحبيلين يتقدمهم المطلوبون أمنياً قد قاموا بوضع الأعلام التشطيرية على النقاط المتمركزين فيها خاصة في الجدعاء وسيلة يله والبوابين وصفاء حليه. وتوقع شهود عيان الانتشار الكثيف للعناصر المسلحة في مدينة الحبيلين بهدف مهاجمة بعض المواقع الأمنية لفتح الطريق العام لمدينة الحبيلين، وأشاروا إلى أن الأجهزة الأمنية في ردفان لم تحرك ساكناً إزاء ذلك الانتشار المكثف للعناصر المسلحة وسط مدينة الحبيلين. وأوضح شهود عيان أن تلك العناصر قد قامت صباح أمس بإطلاق النار على بوزه ماء تابعة للقطاع الغربي نتج عنها إصابة صهريج الماء بعدة طلقات. وأشاروا إلى أن تلك العناصر قد قاموا أيضاً مساء أمس الأول بإطلاق النار على شخص مختل عقلياً وتعذيبه في نقطة الجدعاء حيث عثر عليه عدد من المواطنين وتم نقله إلى مستشفى ابن خلدون بلحج للعلاج. منوهين إلى أنه قد شوهدت أيضاًَ العناصر المنتشرة في مدينة الحبيلين وهي تقوم بعملية ابتزاز لأصحاب المحلات التجارية من أبناء المحافظات الشمالية. ويأتي انتشار العناصر المسلحة في مدينة الحبيلين عقب الاجتماع الذي عقده أحد أعضاء اللجنة الرئاسية العميد قاسم راجح لبوزة ومعه العميد عبدالله يحيى جابر أمس مع مشائخ وقبائل القطيبي وأعضاء المجلس المحلي في ردفان لمناقشة الانفلات الأمني في المديريات الأربع وأقر المجتمعون الوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وكذا نشر الوعي القانوني بمنع حمل السلاح داخل مدينة الحبيلين ومساعدة الأمن على القبض ومطاردة المطلوبين وعدم السماع للمشتبه فيهم بالتجوال في المديرية. وفي اجتماع آخر لمشائخ يمثلون يافع وردفان وحالمين قد أقروا رفع النقاط العسكرية على مديرية يافع وردفان ورفع النقاط من قبل عناصر ما يسمى بالحراك وفتح الطرقات وكذا تعاونهم مع أجهزة الأمن برفع العناصر المسلحة عن مدينة الحبيلين وعلى كل شيخ ملزم بعناصره التابعة لقبيلته وذلك حرصاً على حقن دماء المواطنين ومعالجة القضايا بالحكمة والعقل. كما طالب المجتمعون أيضاً بضرورة تمثيل مختلف القبائل الساكنة في الحبيلين وفقاً لكل قبيلة في مختلف اللجان لما فيه الصالح العام وأقروا أيضاً متابعة الجهات الرسمية بحقوق المتظلمين ومتابعة الخدمات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي التي بحاجة إليها معظم مديريات ردفان. وأدان المشائخ كافة الأعمال والمظاهر المسلحة داخل مدينة الحبيلين كونها تسبب الرعب للنساء والشيوخ والأطفال ومحاسبة كل من يقوم بها أياً كان. وقالت شخصيات اجتماعية في مدينة الحبيلين أن أعضاء اللجنة الرئاسية وخلال لقائها بالمشائخ قد تخلوا عن المهمة التي أوكلت إليهم والمتعلقة بالقبض على المطلوبين أمنياً وقاموا بمناقشة قضايا أخرى غير المهمة الموكلة إليهم والتي قدموا من أجلها. مؤكدين أن المشائخ أيضاً لم يذكروا في بياناتهم أنهم سيسلمون المطلوبين أمنياً من المنتميين لقبائلهم للأجهزة الأمنية.