اعتصم عشرات الأطفال والنسوة من أهالي المعتقل اليمني في جوانتانامو (عبد السلام الحيلة) أمس أمام مجلس الوزراء للتنديد بتكرار محاولة اغتياله وللمطالبة بسرعة الإفراج عنه.وقال المحامي عبد الرحمن الحيلة شقيق عبد السلام بأن الاعتصام أمس في ساحة الحرية هو إيصال رسالة للمسئولين بمتابعة قضية شقيقه وسرعة إعادته لليمن كونه مر عليه أكثر من 8 سنوات ولم يفرج عنه".وأضاف الحيلة لنيوز يمن بأنهم أثناء اجتماعهم أمس بأمين عام مجلس الوزراء, تلقوا التزاماً من الحكومة بالتواصل مع رئاسة الجمهورية وتحريك القضية من جديد, مشيراً إلى أنهم سلموا مجلس الوزراء الرسالة التي بعث بها شقيقه من السجن، وخاطب فيها المسئولين بضرورة الإفراج عنه أو تقديمه لمحاكمة مدنية عادلة تشرف عليها جهات محايدة وكذا التحقيق في حوادث محاولة اغتياله المتكررة.من جهتها وجهن النساء المعتصمات رسالة باسم اللجنة الوطنية للدفاع عن الحيلة قلن فيها "لقد انقضت ثمان سنوات منذ اختطاف المواطن اليمني عبد السلام الحيلة على أيدي المخابرات المصرية وبيعه للأمريكان".وأكدت رسالتهن تعرض الحيلة للتعذيب النفسي والجسدي كما وصفن اعتقاله بالتعسفي وبدون مبرر قانوني وبدون محاكمة، ووصفت الرسالة ذلك بأنه جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مؤكدة تعرض الحيلة لمحاولات اغتيال عدة داخل السجن.وحملت الرسالة الحكومة اليمنية مسئوليتها القانونية والأخلاقية تجاه المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو وإعادتهم إلى اليمن في أسرع وقت ممكن، كما ناشدت الإدارة الأمريكية الحفاظ على حياة عبد السلام الحيلة وحملتها المسئولية الكاملة إذا ما أصابه أي مكروه وطالبتها بسرعة إطلاق سراحه وإعادته إلى اليمن سالماً معافى. وناشدت الرسالة شرفاء العالم ومنظماته الحقوقية والإنسانية ممارسة مزيد من الضغط على الإدارة الأمريكية لإغلاق معتقل جوانتانامو الذي وصفته بأنه وصمة عار في جبين الإنسانية.ويقبع عبد السلام الحيلة في السجون الأمريكية منذ 8 سنوات حيث اختطف من فندق المريديان بالقاهرة أثناء مشاركته في مؤتمر اتحاد المقاولين العرب وأنكرت مصر معرفتها بأي معلومات عنه، وأكد في اتصالات هاتفيه تعرضه لأكثر من محاولة اغتيال