شدد ما يزيد عن "1500" شخصية من مشائخ وعقال محافظة سفيان والجوف إضافة إلى مشائح آخرين من مختلف المحافظات وكذا عدد من العلماء وأعضاء مجلس النواب والشورى على ضرورة إنهاء فتنة التمرد الحوثي بمحافظة صعدة وذلك في الملتقى الموسع الذي عقد صباح يوم أمس بصنعاء تحت شعار "إخاء سلام بناء"وقد ألقيت في الملتقى الذي دعا إليه الشيخ/ حسين الأحمر العديد من الكلمات التي طالبت في مجملها من أبناء صعدة توحيد صفوفهم ونبذ الفرقة وكذا حملت الدولة مسؤولية ما وصلت إليه المحافظة. في هذا السياق طالب الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني في كلمته التي ألقاها بإسم العلماء مجلسي النواب والشورى بعقد جلسات متواصلة لدراسة قضية صعدة وإيجاد الحلول لها مشيراً إلى أن النواب ارتضوا لأنفسهم بالتهميش. وقال: إن المسؤولية الأولى في قضية صعدة تقع على الدولة تم على أبناء صعدة. كما ألقى الشيخ/ حسين الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني كلمة قال فيها: إنه ومن خلال قناعتنا لا حل لمشكلة صعدة إلا من خلال أبنائها الشرفاء وأن هذه القناعة أتت بعد ست سنوات من الحروب المتكررة التي بدأت في جزء من مديرية وانتشرت إلى عموم المحافظة وتجاوزتها إلى إلى محافظات أخرى مشيراً إلى أن الملتقى الذي عقد يوم أمس دعم لأبناء صعدة وأنه أي "الملتقى" بشكل انطلاقة نحو توحيد المواقف والقدرات وتمتين قواعد الترابط والإخاء وتعزيز منهج التضامن من بين أبناء صعدة. وتساءل الأحمر عمن يتحمل المسوؤلية في ما وصلت إليه البلاد من فوضى وحروب وصراعات وفقر وبطالة وفساد داعياً الدولة أن تستشعر مسؤولياتها وواجباتها في حماية البلاد. وأضاف: إن الوطن مهدد بالتفكك إذا لم يصح أصحاب القرار والقوى السياسية من غفوة الحيران العاجز أو المعتل حيث أصبحت الدولة في أنظار العالم تسير على طريق التهالك والإنهيار. وقد صدرت وثيقة الإخاء والسلام عن الملتقى حصلت أخبار اليوم على نسخة منها فيما يلي بنود وأسس هذه الوثيقة:أولاً -اجتماع أبناء صعدة كأخوة على كتاب الله وعلى شريعة محمد بن عبد الله وعلى حب آل رسول الله وحب أصحابه وتابعيهم وكل من شهد لله بالتوحيد ولرسوله بالرسالة وعلى نبذ الخلافات والشقاق فيما بينهم والتعاون في كل خير. ثانياً- أبناء صعدة جزء لا يتجزأ من الجمهورية اليمنية تسري عليهم القواعد الدستورية للحقوق والواجبات. ثالثاً - حرمة الدماء والحقوق والأعراض والممتلكات بين الجميع إنطلاقا من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه". رابعاً - حرمة الطرق والأسواق والحدود والبيوت والمرافق العامة والخاصة من التقطع والاعتداء والنهب، ومن قام بمثل هذه الأعمال فإن الجميع على موقف واحد ضد من يقوم بها. خامساً- إحترام قدسية بيوت الله وألا تكون منابراً للخلافات والشقاق بين الناس وإن تكون إدارة كل مسجد وجامع على أهل منطقته. سادساً- عدم جواز الإعتداء أو المضايقة أو البغضاء على الإختيار المذهبي أو الفكري مادام الجميع موحدين تحت شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله. سابعاً- منع أي جباية على أموال الناس إلا بحق الله وإدارة أجهزة الدولة إلا ما أعطي بطيب نفس. ثامناً- إعتبار الملتقى مرجعاً لأبناء صعدة، ومنهج الحوار أساساً لحل الخلافات المذهبية أو الفكرية أو السياسية. تاسعاً- يتعامل أبناء صعدة ومشائخها مع أي خلافات لا يستطيعون حسمها بالحوار والصلح بموجب قوله تعالى ((وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)). تعتبر هذه الوثيقة وثيقة (إخاء وسلام) وحلفاً مباركاً وعهدا ملزماً لكل أبناء صعدة الموقعين عليها بأنهم يد واحدة في مواجهة من يعتدي بعد اتفاق الموقعين عليها حتى يردوه عن عدوانه، والله ولي الهداية والتوفيق. تم إقرار هذه الوثيقة من قبل أبناء صعدة في ملتقاهم المنعقد بالعاصمة صنعاء بتاريخ 3/8/2010