حث الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني أحزاب اللقاء المشترك على التحرك لإنقاذ البلاد وإصلاح الوضع وألا ينتظروا قوة من خارج اليمن تصلح وضعهم. وقال الدكتور/ ياسين سعيد نعمان في حوار نشرته أسبوعية الأهالي رداً على سؤال عن ما إذا كانت قيادات اللقاء المشترك تتحمل بعضا من مسؤولية إنقاذ اليمن "إذا تحدثنا بتجرد بعيداً عن صيغة البحث عن: من المسؤول فقط؟ دون أن يتضمن حديثنا بحث الممكنات سواء كانت السياسية أو الوطنية لحل هذه الأزمة فلا شك أن هناك مسؤولية تقع على الجميع. الجميع مسؤولون ولكن المسئولية متفاوتة، بمعنى أن الحاكم عندما يخطئ ولا يجد من يردعه وخاصة إذا كان هذا الرادع قادراً على تحجيم هذا الخطأ فهو يتحمل جزءاً من المسؤولية ". وأضاف نعمان "أنا أعتقد اليوم أنه لا يكفي أن تقول المعارضة أن ثمة سياسة خاطئة ومن ثم يندبون حظهم، وإذا اقتصروا على أن يندبوا حظهم فقط فهم شركاء في المسؤولية". وطالب الجميع إذا أدركوا أن هناك سياسات خاطئة تدار بها البلد ويمكن أن تقودها إلى نتائج كارثية "فعليهم التحرك لإنقاذ بلادهم وإصلاح وضع بلدهم وألا ينتظروا قوة من خارج اليمن تصلح وضعهم، السفينة عندما تغرق والناس جميعاً فيها على الجميع أن يتصدوا لمن يريد أن يغرق السفينة، خاصة وهم يعرفون من يريد إغراقها". وأكد أمين الاشتراكي أن السلطة هي التي أوصلت البلاد إلى هذا الوضع وهذه الأزمة المركبة التي قال إن السلطة أنتجتها لأنها تدير شؤون البلاد وبيدها مقاليد الحكم. وقال إنه ينبغي عندما نتحدث حول إصلاح الوضع ألا ننطلق من روح المناكفة، بل نبحث جميعاً بجدية عن الحلول، وعندما نبدأ بالحوار يجب أولاً أن نحدد طبيعة الأزمة وكيف نشأت وما هي مظاهرها؟ منوهاً إلى أن هذا مطروح للحوار. وأكد أن الوضع في اليمن بحاجه إلى تشخيص طبيعة الأزمة أولاً وإذا استطعنا أن نتفق على أسباب نشوء الأزمة فسنستطيع أن ننتج الحلول. وعن موضوع ما يسمى "تنظيم القاعدة في اليمن" قال الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني إن من يهول القاعدة ويضخمها هو خطاب السلطة وإجراءاتها اليومية التي تتبعها. وأضاف " السلطة تهون وتهول من شأن القاعدة في نفس الوقت، إذا أرادت أن توظفها في شيء معين هولتها، وإذا أرادت أن توظفها في مصلحة ما هونت منها". وأكد الدكتور/ ياسين إن هذا موضوع خطير جداً وقال" لازم تكون قضية مكافحة الإرهاب قضية وطنية، بمعنى أنه إذا تمكن الإرهاب من التغلغل داخل أي مجتمع يصبح بعد ذلك قضية مجتمعية؛ لكن المجتمع اليوم محتار بين خطابين كلاهما رسمي، مهول ومهون".