/ عبدالوارث النجري أكدت مصادر خاصة في محافظة إب ل"أخبار اليوم" أن الوباء الذي بدأ انتشاره في مدينة إب منذ نهاية شهر رمضان لايزال مستمراً حيث تستقبل مستشفيات المدينة الحكومية والخاصة ما بين "7 10" حالات يومياً معظمهم من الأطفال حيث يعاني المريض من الألم في البطن وإسهال متواصل ، ولايزال مكتب الصحة بالمحافظة عاجزاً عن تشخيص المرض، في الوقت الذي كان فيه بعض الأطباء قد أرجأوا ذلك إلى احتمال اختلاط شبكة المياه مع مجاري المدينة واستبعد آخرون ذلك مؤكدين بأن الحالات المصابة والتي يتم إسعافها إلى المستشفيات من أحياء مختلفة في المدينة، ونظراً لتواجد الآبار الخاصة بمياه الشرب التابعة لمؤسسة المياه في منطقة ميتم والتي تغذي معظم مدينة إب بمياه الشرب فلم تستبعد المصادر ذاتها تسرب مياه المجاري القريبة من الآبار بنفس المنطقة إلى الحوض المائي الذي يغذي المدينة بمياه الشرب، مستشهدين بالآثار التي بدأت منذ وقت مبكر تظهر في المزروعات والأمراض التي أصابت أبناء القرى المجاورة لمحطة المعالجة. من جهتهم حذر عدد من الشخصيات والوجهاء والمشائخ من أبناء ميتم من كارثة بيئية قد تعاني منها العاصمة السياحية إب ومناظرها الخلابة في أقرب وقت، خاصة وقد بدأت علامات ذلك على أجساد عدد من أطفال سكان القرى المجاورة لمحطة المعالجة للصرف الصحي ولكسارة القفاف، وقالوا أنه سبق لهم التحذير والمناشدة أكثر من مرة لقيادة المحافظة والجهات المختصة منذ العام 2008م خاصة بعد صدور تقرير الهيئة العامة لحماية البيئة لكن يبدو أن مسؤولي المحافظة آثروا مصلحة المقاول قفاف على حياة أبناء المنطقة رغم أن التقرير قد أوصى برفع تلك الكسارة وكذا محطة المعالجة للصرف الصحي.