قالت مصادر محلية أن ضابطاً في الأمن السياسي بمحافظة حضرموت استشهد مساء الجمعة برصاص مسلحين مجهولين . وقالت المصادر أن المسلحين الذين هاجموا الضابط عبد العزيز عبدالله باشراحيل كانوا يستقلون دراجة نارية. وقال مصدر أمني أن المساعد باشراحيل " 45 عاماً "كان يتواجد مع أسرته في أحد الأسواق غرب مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت أثناء عملية اغتياله من قبل المسلحين الذين لاذوا بالفرار عقب إرتكابهم الجريمة , منوها إلى أن باشراحيل يعمل في أمن محافظة حضرموت. ولم يستبعد المصدر وقوف عناصر متشددة من تنظيم القاعدة وراء الحادثة مشيرا إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى ذلك. وأشار إلى أن الضابط تعرض لطلقتي رصاص في الرأس عندما كان برفقة ثلاثة من أولاده بمنطقة فوه بالمكلا. وقال المصدر الأمني أنه تم فرض طوق أمني في المنطقة التي شهدت الجريمة واستحداث عدد من النقاط الأمنية للبحث عن الجناة. وقالت وزارة الداخلية أن شخصين مجهولين "ملثمين" كانا يركبان على متن دراجة نارية أطلقا النار من مسدس مكروف على رجل الأمن باشراحيل في منطقة فوه بمدينة المكلا فأصاباه بعدة طلقات نارية توفي على إثرها في الحال, ثم لاذا بالفرار على متن دراجتهما النارية التي استخدماها في ارتكاب الجريمة. وذكر مركز الإعلام الأمني أن اللواء الركن مطهر رشاد المصري وزير الداخلية وعقب وقوع الجريمة وجه أمن محافظة حضرموت بسرعة إلقاء القبض على الجناة قتلة رجل الأمن المساعد عبدالعزيز عبدالله باشراحيل. كما وجه أيضاً بإيقاف حركة الدراجات النارية بمدينة المكلا بشكل مؤقت والرفع بنتائج التحقيق في الجريمة الآثمة إلى مكتب وزير الداخلية. وكانت السلطات اليمنية قد منعت استخدام الدراجات النارية في يونيو/ حزيران الماضي بمحافظة أبين ، بعد تسجيل 28 هجوماً شنها مسلحون بواسطة دراجات نارية منذ بداية العام والتي استهدفت عناصر في المخابرات اليمنية. من جانب أخر أعلن ما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسئوليته عن الهجوم الذي استهدف حافلة تابعة للأمن السياسي بالعاصمة صنعاء، وأخرى بمحافظة لحج الشهر الماضي. وقال بيان التنظيم أن الهجوم أدى إلى مقتل (14) من كبار ضباط الأمن السياسي "شعبة مكافحة الإرهاب" وإصابة آخرين. وحسب بيان تنظيم القاعدة أن الهجوم يأتي ضمن سلسلة عمليات "نفي الخبث" والتي قامت به سرية من المجاهدين في ولاية صنعاء يوم السبت 16/ شوال/ ، بعد إنهاء الضباط لدورة استخبارتية في مكافحة الإرهاب بإشراف ضباط أمريكيين، وتم استهدافهم في يوم نزولهم الميداني بعد عملية رصد محكمة، وقد عاد من أسماهم البيان بالمجاهدين إلى قواعدهم سالمين . كما أعلن التنظيم مسئوليته عن استهداف نائب مدير الأمن السياسي "الحاشدي" وإصابته بطلقتين في محافظة لحج ، واغتيال العقيد علي عبد الكريم البان مدير التحقيقات والقائم بأعمال نائب مدير الأمن السياسي مساء الجمعة 6/ رمضان/1431ه ، الساعة السابعة مساءً في منطقة "تُبَن" محافظة لحج، واستهداف مبنى الأمن السياسي يوم السبت 25/ رمضان، والذي نتج عنه تدمير السور، وتدمير سيارة تابعة للأمن السياسي، ومقتل (7) وإصابات أخرى في صفوف منتسبي الأمن السياسي، إضافة إلى تفجيرين في مبنى الأمن العام أدت إلى أضرار في المبنى.