أكدت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" بمحافظة الضالع أن عناصر تابعة لما يسمى بالحراك الجنوبي أقدمت ظهر أمس على قطع طريق عدنصنعاء بالمحافظة, فيما خرجت مجاميع أخرى في تظاهرة وسط مدينة الضالع . مصادر أخرى أكدت أيضاً اختطاف "7" جنود بينهم ضابط من قبل مسلحين تابعين لما يسمى بالحراك الجنوبي في الضالع وردفان بلحج أمس. وأوضحت المصادر أن مجاميع من أتباع ما يسمى الحراك خرجت أمس في تظاهرة في الشارع العام وسط المدينة وأحرقت الإطارات ورددت الشعارات الانفصالية, وذلك عقب حكم المحكمة الجزائية بمحافظة عدن صباح أمس بإعدام المتهم الرئيسي في تفجيرات ملعب الوحدة بمديرية الشيخ عثمان في أكتوبر الماضي وخلفت تلك التفجيرات "4" قتلى وإصابة عدد آخر . المصادر ذاتها قالت: إن عناصر ما يسمى بالحراك عادت بعد التظاهرة وأعمال الشغب وسط المدينة صباح أمس عادت بعد ظهر اليوم ذاته وقطعت طريق عدنصنعاء بالقرب من محطة الوداد وبالقرب من نقطة أمنية . وأشارت إلى أن الطريق استمرت مقطوعة حتى المساء حيث قال مراسل "أخبار اليوم" بالضالع إنه شاهد مغرب أمس مرور سيارت وشاحنات بشكل كبير باتجاه مفرق الأزارق. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بعدن قد قضت صباح أمس بإعدام فارس عبدالله صالح المتهم بأحداث تفجيرات نادي الوحدة الرياضي بمديرية الشيخ عثمان في أكتوبر الماضي والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة عدد آخرين . كما قضت المحكمة في جلستها أمس برئاسة رئيس المحكمة القاضي/ محمد أحمد الابيض بحبس المتهم الثاني رائد عبدالله صالح "5" سنوات وبراءة كلاً من علي عبدالله صالح وحازم يحيى صالح ومختار محسن أحمد من التهم المنسوبة إليهم في الدعوة العامة وكذا مصادرة المضبوطات . وفي سياق متصل قالت مصادر خاصة بالضالع ل"أخبار اليوم" إن مسلحين تابعين لما يسمى بالحراك اختطفوا بعد ظهر أمس اثنين من الجنود من الموقع العسكري في دار الحيد المطل على مدينة الضالع احتجاجاً على الحكم الصادر في قضية تفجير نادي الوحدة بعدن. من جانبها أفادت مصادر محلية بمديرية ردفان محافظة لحج أمس اختطاف "5" جنود بينهم ضابط برتبة رائد من أفراد الكتيبة العسكرية المرابطة غرب مدينة الحبيلين.. وأوضحت المصادر بأن عدداً من المسلحين الخارجين عن النظام والقانون قاموا بالتقطع للجنود أثناء خروجهم من موقع الكتيبة إلى المدينة لشراء القات حيث قام المسلحون وفور وصول الجنود الذين كانوا يرتدون الزي المدني إلى مشارف مدينة الحبيلين باختطافهم والتوجه بهم عبر سيارة كانت في انتظارهم إلى جهة غير معلومة. وأفادت المعلومات بأن الخاطفين الذين رجحت المصادر بأنهم ينتمون إلى ما يعرف بالحراك الجنوبي قد أقدموا على اختطاف الجنود احتجاجاً على الحكم الذي أصدرته المحكمة الجزائية بمحافظة عدن بحق عدد من ناشطي الحراك من أبناء الضالع بعدن، المتهمين على ذمة تفجير نادي الوحدة وأيضا للمطالبة بإطلاق المعتقلين من أنصارهم الذين تم احتجازهم على ذمة مشاركتهم في فعالية الاحتفاء بذكرى ال"30" من نوفمبر . وقد حصلت "أخبار اليوم" على أسماء الجنود الذين تم اختطافهم وهم " الرائد/ محمد بن محمد الموجري ,مجاهد يحيى على القوسي ,صالح أحمد عيسى , قاسم علي محمد , علي أحمد بن أحمد". من جانبها أدانت منظمة "هود" للدفاع عن الحقوق والحريات، عملية اختطاف الجنود في محافظتي الضالع ولحج وطالبت بسرعة الإفراج عن الجنود وعن جميع المعتقلين لدى السلطة ممن ليس لديهم أي قضايا جنائية. إلى ذلك تناقلت وسائل إعلامية محلية أنباء تفيد بأن "3" انفجارات دوت أصواتها في أوقات متفرقة في محافظة الضالع يوم أمس.. مشيرة إلى أن التفجير الثالث الذي هز مدينة الضالع واتبعه إطلاق نار وقع بالقرب من أحد المواقع العسكرية المطلة على المدينة. وتأتي هذه الأنباء في وقت تتوقع مصادر محلية توتر وسوء الأوضاع في محافظتي لحج والضالع وذلك نتيجة للأعمال التخريبية التي تمت قطع الطرقات وخطف الجنود والقيام بتفجيرات تستهدف نقاط أمنية وعسكرية ومن شأنها استهداف الأمن والاستقرار والسكينة العامة.