قللت مصادر مطلعة ومقربة من اللجنة العامة للمؤتمر من إجراءات كتلة الحزب الحاكم "المؤتمر الشعبي العام" التي تمت خلال الأيام القليلة الماضية، والمتمثلة في إقرار قانون الانتخابات وإدخال بعض التعديلات عليه وتغيير وإقرار اللجنة العليا للانتخابات والتأكيد على إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في موعدها حتى بدون أي توافق سياسي في ظل مقاطعة أحزاب المعارضة اليمنية الممثلة في إطار اللقاء المشترك. وأوضحت تلك المصادر أن ثمة وساطة أوروبية يقودها سفراء الاتحاد الأوروبي في اليمن بين الحزب الحاكم واللقاء المشترك وذلك في إطار سعيها لإيجاد توافق سياسي بين تلك القوى والوصول إلى إجراء حوار سياسي جاد وشامل يكفل مشاركة جميع القوى السياسية في الانتخابات القادمة.. وأشارت المصادر إلى أن الوساطة الأوروبية أكدت للحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك كلاً على حده أنها حريصة على انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وبمشاركة فاعلة في كل القوى السياسية. وتوقعت المصادر أن يساهم العقلاء في الحزب الحاكم في تراجع الشعبي العام عن هذه القرارات التي تم اتخاذها بصورة منفردة، سيما في ظل وجود الوساطة الأوروبية، غير مستبعدة أن تؤتي جهود الوساطة الأوروبية ثمارها على المدى القريب، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن مؤتمر أصدقاء اليمن المزمع انعقاده مطلع العام القادم في العاصمة السعودية الرياض سيسهم بشكل كبير في إيجاد توافق سياسي في اليمن بين الحزب الحاكم وأحزاب المشترك من جهة وإنجاح الوساطة الأوروبية في إجراء انتخابات حرة وشفافة وبمشاركة فاعلة من كل القوى السياسية.. وعلى صعيد متصل التقى الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور/ ياسين سعيد نعمان ومعه كل من عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية للحزب الاشتراكي محمد غالب أحمد التقى منتصف الأسبوع الجاري سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين في اليمن.. وقد تطرق اللقاء إلى جملة من القضايا وأبرزها تطورات الأوضاع الراهنة في الساحة اليمنية ومستجداتها.. وكذا انقلاب السلطة والحزب الحاكم على اتفاق فبراير 2010م والتنصل عنه بقرارات غير مسؤولة ومن ذلك إدراج مشروع قانون بتعديل قانون الانتخابات العامة والاستفتاء في جدول أعمال البرلمان والموافقة عليه بصورة منفردة، وعدم الامتثال والاستماع للمطالب الموضوعية المطروحة من معظم القوى السياسية في البلاد والخاصة في إجراء حوار وطني شامل لإصلاح النظام السياسي والنظام الانتخابي بما في ذلك القائمة النسبية ومعالجة الأوضاع الراهنة.. وهذا وقد تطرق اللقاء الذي تم بمقر البعثة الأوروبية بصنعاء إلى عدد آخر من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.