أوقف متظاهرون أمس حركة السير على الخط العام بمدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج وأحرقوا الإطارات التي غطى دخانها سماء المدينة خلال تظاهرة أطلق عليها اسم "تظاهرة الغضب" للتنديد بما وصفوها ب"جريمة مقتل عباس طمبح" الذي لقي مصرعه ظهر الخميس خلال الاعتداء المسلح الذي تعرض له عدد من الجنود وسط الشارع العام بمدينة الحبيلين والذي أودى بحياة ستة جنود وعدد من الجرحى. ورفع المتظاهرون خلال التظاهرة التي دعا لها مجلس ما يعرف بالحراك الجنوبي بردفان صور القتيل والأعلام والشعارات الشطرية ، متوعدين باستهداف مزيد من الجنود وإخراج القوات العسكرية من المدينة وقد جاب المتظاهرون الذين كانوا في مقدمتهم عدد كبير من قيادات ونشطاء الحراك الشارع العام لأكثر من ثلاث مرات ثم اتجهوا صوب المقبرة التي تم فيها مواراة جثمان القتيل طمبح فيها. يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه عدد كبير من المسلحين فرض حصار محكم على المدينة وكافة الطرق المؤدية إلى المواقع العسكرية غرب وشرق المدينة، كما شوهد عدد من المسلحين يقومون بحفر خنادق بمحاذاة الخط العام تحسباً لوصول أي تعزيزات عسكرية إلى المدينة. وعلى نفس الصعيد فقد ذكرت مصادر محلية بأن عدداً كبيراً من المصفحات وناقلات الجند قد بدأت ظهر أمس بالانتشار في مديرية الملاح المحاذية لمدينة الحبيلين.. وأفاد شهود عيان بأن القوات العسكرية المتمركزة في المواقع العسكرية بالملاح والراحة قد تحركت من مواقعها وقامت بالتمركز على الخط العام بالمدينة. وقد تزامن ذلك التحرك بوصول عدد كبير من القيادات الأمنية والعسكرية والمحلية إلى الملاح وطبقاً لتلك المصادر فقد ترأس محافظ محافظة لحج أمس اجتماعاً ضم قيادات السلطة المحلية وعدد من المشائخ والأعيان تم فيه الوقوف أمام تداعيات الأحداث التي شهدتها وما تزال تشهدها ردفان تمهيداً لاتخاذ خطوات عملية للسيطرة على الوضع القائم. //////////////