لليوم الثاني على التوالي واصلت الكتل البرلمانية لأحزاب اللقاء المشترك والمستقلين اعتصامها خارج مجلس النواب، احتجاجاً على انقلاب الحزب الحاكم عن اتفاق فبراير وانتهاكه للدستور. ويأتي نقل اعتصامها إلى خارج قاعة البرلمان وفق برنامج تصعيدي ينتهي بالنزول الميداني. الدكتور/ صالح السنباني أحد نواب المشترك أفاد في هذا الصدد بأنهم ووفقاً للخطة التي سيشرعون في تنفيذها مالم يتراجع الشعبي العام عن إصراره في المضي بالانتخابات منفردة، وذلك خلال الفترة التي حددوها فإنهم سينزلون باحتجاجهم إلى الشارع حسب تأكيد السنباني. وقال النائب السنباني في تصريح ل"أخبار اليوم": لاشك بأن ما اتخذته كتل المشترك بمجلس النواب هو الانتقال بفعالياتها الاحتجاجية إلى خارج بوابة المجلس يعني ذلك أنها ستبدأ عملية التصعيد والالتحام بالشعب بكل محافظاته، مالم يعيد المؤتمر الشعبي العام النظر بالخطوات الغير دستورية والغير قانونية والتي يريد من خلالها الانفراد بالانتخابات القادمة. وأضاف بأن توعد المشترك بكل المحافظات،وهي ملتحمة بأفراد الشعب وتعيش معه بكل مآسيه وبالتالي تتوقع كتل المشترك من الشعب تقدير الالتحام به والتفاعل إيجابياً كون المشترك يسعى لمحاربة الفساد الذي قضى على كل مؤسسات الدولة ومرافقها ما يعني الحياة العامة بشكل عام فكتوى منها المواطن في كل محافظة. وأعرب عن ثقته بإجراءات كتل المشترك والمستقلين وذلك من خلال ثقتهم بقاعدتهم الشعبية في كل المحافظات وأنها تهب مساندة لاحتجاج النواب وأنها ستؤازرهم في الخطوات التي سيتخذونها في كتل المشترك. وأكد أن قاعدتهم الشعبية ستقف في صفهم في السعي لإيقاف العبث الذي أقدم عليه الشعبي العام، مشيراً إلى أن لديهم برامج تصعيدية مالم يعيد المؤتمر النظر فيما أقدم عليه، متوقعاً تقدير الحزب الحاكم لوضع البلد المتأزم والشعب اليمني المستقل. وأضاف: نحن لدينا خطتنا التي سوف يشرعون في تنفيذها بعد فترة محددة أعطوها للمؤتمر إذا لم يتراجع خلالها سوف ننزل بعدها إلى الشارع. ولفت إلى أن المؤشرات إزاء تراجع الحاكم إجراءاته المخالفة لاتفاق فبراير، أنها غير سوداوية كاملة ، وقال: لعل هنالك توجهات للمضي منفردين بعد انفراد مصر بالانتخابات ولكن على السلطة والحزب الحاكم أن يعوا بأن الساحة اليمنية غير الساحة المصرية. وتمنى من الحاكم أن يعود إلى رشده ويعدل عما أقدم عليه، فالرجوع إلى الحق فضيلة حد تعبيره، مؤملاً في ذات السياق من الحاكم أن يجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، لافتاً إلى أن الساحة اليمنية تغلي بمختلف محافظاتها. وشدد على من أطلق عليهم الغيورين على الوطن أن يقدروا المصلحة العامة على المصالح الشخصية وأن تعود القوى إلى طاولة الحوار الجاد لإفراج البلد من أزماته إذ لابد أن يتعاون الجميع في ذلك.