من الغريب جداً أن يتفق الجميع بأن مشكلة التعليم باتت مشكلة جماعية يعاني منها كافة أبناء هذا الوطن ابتدءاً من المدرس وانتهاءاً بالطالب وولي الأمر، ولكن الأغرب أن نسمع عن مدرسة بإحدى مناطق هذا الوطن تعيش منذ أكثر من ستة أعوام بدون مدرسين وأصبحت المدرسة خاوية على عروشها وأصبحت سكناً للأشباح بعد أن هجرها الطلاب بسبب غياب المدرسين. هذه المدرسة هي في قرية بني الفخر إحدى مناطق مديرية مقبنة بمحافظة تعز غاب عنها المدرسون بسبب الإهمال والحرمان التي تعانيها هذه المنطقة وكأنها تابعة لجمهورية جزر القمر وليست منطقة تابعة للجمهورية اليمنية. فهل يعلم معالي وزير التربية والتعليم أن مدرسة بني الفخر بمديرية مقبنة بلا مدرسين منذ ستة أعوام وأن المدرسة يديرها مدرسون يحملون المؤهلات الإعدادية والثانوية من أبناء المنطقة؟ وإن كان لا يعلم فأين هود ومكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز؟ وأين هود ومكتب التربية بمديرية مقبنة؟ بل أين دور المجلس المحلي بالمنطقة وعضو مجلس النواب؟ أم أن هذه المدرسة التابعة لقرية بني الفخر كتب لأبنائها الحرمان من أبسط حقوق الثورة والوحدة اليمنية وهو التعليم؟ تساؤلات نضعها بين يدي وزير التربية والتعليم..