فرضت وحدات من القوات المسلحة فجر أمس طوقاً أمنياً على مداخل ومخارج مدينة الحبيلين بمحافظة لحج ومنعت مرور السيارات والدخول للمدينة وذلك بغية محاصرة ومتابعة العناصر المسلحة التي استهدفت أفراد الأمن في نقطة "البوبين" أسفر عن استشهاد جنديين وإصابة "7" آخرين خلال اليومين الماضيين . وأفاد شهود عيان ل"أخبار اليوم" بأنه قد تم أمس سحب أفراد الأمن من نقطة البوبين وحل محلها أفراد من الجيش تابعين للواء "119" ،مشيرين إلى أنه شوهد صباح أمس طيران يحلق على مستوى منخفض على رباعيات ردفان والمواقع العسكرية بمديرية الملاح . وأكدوا أن سكان مديريات ردفان قد فوجئوا بانقطاع جميع شبكات الاتصال النقالة والأرضية عن كافة مديريات ردفان بمحافظة لحج دون معرفة الأسباب الرئيسية لذلك . وحسب المصادر قام الجيش بإغلاق الخط الدولي العام الذي يربط بين صنعاء وعدن والمار من وسط مدينة الحبيلين إحدى مديريات ردفان ما أجبر أصحاب السيارات والناقلات على سلوك طريق تعزصنعاء بدلاً من المرور بطريق الحبيلين والضالع. وأفادت مصادر عسكريه للصحوة نت أنه من المحتمل اقتحام الجيش لمناطق ردفان الليلة الفائتة ، بعد أن تم قصفها عسكرياً أمس وفرض عليها حصارا تاما ،وتم عزلها عن العالم. وكانت نقطة (بوبين) العسكرية المستحدثة بمديرية الملاح قد انسحبت أمس وعادت للتمركز بجانب الوحدات العسكرية المنتشرة في ذات المديرية، وتعرضت العديد من تلال ومرتفعات وقرى ردفان لقصف الدبابات والأسلحة المتوسطة ،ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. المسلحون من جانبهم عززوا من تواجدهم وشكلوا عدداً من الفرق التي وصفوها ب" الانتحارية " لمنع أي تقدم للجيش. إلى ذلك دعا اللقاء المشترك الى الوقف الفوري للأعمال المسلحة التي تشهدها مديريات ردفان منذ يوم السبت الماضي. وحذر الناطق الرسمي للقاء المشترك د/ محمد القباطي من التداعيات الخطيرة للحرب التي تشن ضد المواطنين في ردفان، وقال القباطي في تصريح صحفي من أن اقتراف السلطة شن حرب على ردفان دون اعتبار للتاريخ النضالي للمنطقة ومناضليها الذين فجروا ثورة 14 أكتوبر وقادوا مسيرة التحرر الوطني ضد الاستعمار البريطاني. وأضاف الناطق الرسمي للمشترك بأن الحرب على ردفان لاتراعي تاريخ المنطقة وستترك آثاراً وتداعيات على الجنوب بأكمله.