أفادت مصادر مطلعه أن وزيرة الخارجية الأميركية "هيلاري كلينتون" تزور اليمن الثلاثاء القادم في زيارة رسمية، وأنها ستجرى محادثات مع مسؤولين في الحكومة، إضافة إلى مناقشتها قضايا الإرهاب. وقالت مصادر أن كلينتون ستقوم في زيارتها بالإشراف على اتفاقية لتمرير الانتخابات البرلمانية القادمة التي من المفترض إجراؤها في أبريل المقبل. وقال المصدر: إن الوزيرة الأميركية ستتباحث مع السلطات اليمنية في مسألة إيجاد موطئ قدم لتواجد عسكري أميركي في كل من أبين, مأرب, شبوة وحضرموت, إضافة إلى سقطرى. وكانت معلومات نقلتها مصادر صحفية قد كشفت عن قيام الولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانيا بتوسيع تواجدهما العسكري في اليمن مؤخراً؛ بقصد مكافحة الإرهاب. وتواصلت "أخبار اليوم" مع عبدالله أحمد غانم -رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام والذي قال: أن الحديث عن زيارة كلينتون لازال سراً وأن موضوع زيارتها لا زال طي الكتمان رغم نشر كثير من وسائل الإعلام الداخلية والخارجية لخبر زيارة وزيرة الخارجية الأميركية. من جانبه أدان الرئيس الأميركي "باراك أوباما" السبت الهجمات التي أدت إلى مقتل جنود في اليمن في الأيام الأخيرة وعرض تقديم دعم إلى هذا البلد في معركته ضد تنظيم القاعدة. وقال البيت الأبيض إن "جون برينان" -مساعد أوباما لمكافحة الإرهاب إتصل بالرئيس اليمني- علي عبد الله صالح- السبت لينقل "التعازي الشخصية" للرئيس الأميركي بالجنود الذين قتلوا في اليومين الماضيين . وصرح برينان أن أوباما "دان بشدة الهجمات الوحشية التي تكشف بوضوح رغبة المجموعة (القاعدة) في قتل اليمنيين الذين يسعون إلى الحد من محاولات القاعدة ومواصلة شن هجمات إرهابية في اليمن ودول أخرى". وابلغ "برينان" الرئيس اليمني بأن "الولاياتالمتحدة مصممة على الوقوف مع حكومة اليمن وشعبه في مواجهة القاعدة وإن الرئيس أوباما ملتزم بمواصلة تقديم مساعدة أمنية واقتصادية وتنموية إلى اليمن". إلى ذلك أوردت صحيفة ال"تايمز" البريطانية في تقرير لها نشرته أمس السبت, أنها تستطيع أن تزيح الستار عن إرسال بعثات بريطانية أميركية للتدريب العسكري في اليمن بمعية مستشارين إلى "4" معسكرات جديدة مخصصة لمكافحة الإرهاب.. معتبرةً ذلك جزءاً من انطلاقة لتوفير معونة وقائية إلى الدول التي تعاني من عدم الاستقرار والتي توجد فيها قواعد لتنظيم "القاعدة". وأضافت الصحيفة طبقا لما نقلته "القدس" الفلسطينية, أنها المرة الأولى التي ستنشر بريطانيا وأميركا مدربين إلى جانب القوات اليمنية في مناطق مأربوشبوة وحضرموت وأبين – وهي مناطق من المعروف أن "القاعدة" تتخذ منها ملجأً آمناً – وذلك حسب ما ورد من مصدرين اثنين، أحدهما ضابط عسكري أجنبي والآخر دبلوماسي أجنبي يعمل في اليمن.