سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إشهار لجنة الحوار الوطني في "تعز وإب وحجة" واختيار القدسي والرجوي والشامي أمناء عموم أكدوا أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل أزمات البلاد وأن سقوط الحاكم خير من سقوط الوطن..
شكلت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني لجانها التنفيذية الفرعية أمس الأول في محافظات تعزوإبوحجة. وأعلنت اللجنة إشهار لجنة الحوار الوطني بمحافظة تعز وتم اختيار المحامى/عبدالله نعمان القدسي أميناً عاماً للجنة والأستاذ/أحمد عبدالملك المقرمى والدكتور/ عبدالرحمن الازرفى -أمينين مساعدين. وفي كلمة الافتتاح قال الدكتور/احمد الحربي -رئيس الهيئة التنفيذية لأحزاب للقاء المشرك في محافظة تعز إن أحزاب للقاء المشترك ومنذ تأسيسها أكدت أن اليمنيين لن يستطيعوا إن يخدعوا أنفسهم إزاء ما يعانونه من عجز ديمقراطي بات واضحاً للعيان , مضيفاً أن أحزب اللقاء المشترك ولجنة الحوار الوطني الشامل رأت أن عملية انتخابية في ظل سلطة يستأثر بها رجالها بأنصبة غير معروفة من عائدات خيرات الوطن وثرواته دون مساءلة من أحد لن تؤدي إلى ديمقراطية حقيقية , واصفاً الموافقة شكلياً على إبقاء الوضع على ما هو عليه بالإمعان في قهر الشعب .وأشار رئيس مشترك تعز إلى أن الدولة لا يمكن أن تتحول ديمقراطياً بغير مجتمع متوفر له أسباب التمكين التي تتيح له المشاركة في نظام سياسي له قيمته ،فضلاً عن مبادرات يتخذها من ناحيته لدفع التحول الديمقراطي إلى الإمام. وخاطب الحربي أعضاء اللجنة التحضيرية للحوار بقوله : اليوم يتأكد جهدكم الرائع في النضال الديمقراطي السلمي للمؤتمر الوطني ،معززين المسعى النضالي لأحزاب اللقاء المشترك وشركاءه في بناء دولة ديمقراطية أساسها التعددية السياسية وعمادها المشاركة الحقيقية .وأي مشاريع ديمقراطية تفتقر إلى مشاركة كافة القوى المختلفة محكوم عليها بالفشل. وأوضح أن أحزاب المشترك دعت إلى المضي في النضال الديمقراطي السلمي وإيقاف عبثية السلطة بحق الوطن والشعب , معتبراً في ختام كلمته أن الديمقراطية الحقيقية تلك التي تكون في إطار النضالات الاجتماعية وفي الممارسات المتحولة باستمرار إلى السلطة وفي النشاط السياسي والمشاركة والهوية الوطنية وليس في الدوائر المغلقة والتنافس الفردي . وفي الجلسة تم تشكيل اللجان المتخصصة من بين قوام الأعضاء البالغ عددهم نحو 90 عضواً ،وهي لجنة القضايا المحلية ولجنة القضايا الوطنية واللجنة الإعلامية ولجنة الفعاليات والأنشطة الجماهيرية . وتشكلت تنفيذية لجنة الحوار الوطني في إب من كل من "أمين ناجي الرجوي –أميناً عاماً- والدكتور/ عبدالعزيز الوحش -أميناً مساعداً- وعبدالكريم محمد علي -أميناً مساعداً- وعبد الحكيم النزيلي -رئيساً للجنة الإعلامية- وعبده أحمد عباس -رئيساً للجنة القضايا المحلية- وعبدالرحمن سعيد -رئيساً للجنة القضايا الوطنية- ومحمد سيف عبدالله -رئيساً للجنة الفعاليات والأنشطة الجماهيرية". وفي محافظة حجة أعلنت لجنة الحوار الوطني اختيار الدكتور/ إبراهيم الشامي -أميناً عاماً للجنة- وعلي الضياني وزيد عرجاش –أمينين مساعدين- ،كما تم إعلان أسماء رؤساء وأعضاء اللجان التابعة لها . وقال الشامي: إن إشهار لجنة الحوار بالمحافظة يأتي على طريق انعقاد الحوار الشامل الذي من المقرر انعقاده على المدى القريب للوقوف أمام مختلف الأزمات التي يعيشها الوطن ، موضحاً أن رؤية أحزاب اللقاء المشترك تتلخص في أن الجلوس على طاولة الحوار مع كافة فئات الشعب بما فيهم الحوثيين والحراك وغيرهم ممن نختلف معهم هي الوسيلة الأفضل للوصول إلى حلول بدلاً من إراقة الدماء وإزهاق الأرواح وتبديد الثروات وغيرها من التبعات التي من شأنها إرهاق الشعب. من جهته قال رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب المشترك بحجة عادل شلي :" علينا تفعيل وإحياء روح النضال في الشعب والتصدي لخطى الحاكم التي تقودنا للهاوية "، مشيراً إلى أن سقوط الحاكم أو السلطة أفضل من سقوط الوطن بأكمله ، مستعرضاً جملة من المحطات التاريخية التي عمل الحاكم خلالها على إزاحة الآخرين من حوله ليصل إلى مرحلة ما أسماها – شلي- بالفرعنة ، موضحاً أنه وخلال دولة الوحدة عمد على افتعال أزمة اقتصادية بعد كل دورة انتخابية يتم إجراؤها والتي من شأنها ضاعفت أعداد الفقراء والعاطلين عن العمل والأمية وغيرها من الأمراض التي أنهكت الشعب وجعلته في مصاف الدول الفاشلة ". و حذر شلي المؤتمر من مغبة المضي في الانتخابات النيابية القادمة منفرداً لما لها من عواقب وخيمة على الوطن بأكمله وهم في مقدمة الخاسرين ، منوهاً إلى المخططات الخارجية التي تتربص باليمن وتسعى لتفكيك عرى الدولة بمسميات متعددة ستجد الفرصة سانحة إذا ما سار منفرداً وأصر على رأيه ، داعياً العقلاء في الحزب الحاكم إلى إيقاف هذه السياسات التي لا تعبر إلا عن مصالح شخصية للمتنفذين فيه -حسب ما جاء في كلمته. الجدير بالذكر أن جلسات إشهار لجان التحضير للحوار الوطني تجري حالياً في عدد من المحافظات اليمنية .