أعلنت لجنة الحوار الوطني بمحافظة حجة قيادتها على مستوى المحافظة اليوم وذلك باختيار الدكتور إبراهيم الشامي أميناً عاماً للجنة وعلي الضياني وزيد عرجاش أمناء مساعدين، كما تم إعلان أسماء رؤساء وأعضاء اللجان التابعة لها. وتزامناً مع إشهارها عقدت لجنة الحوار الوطني بحجة ندوة سياسية عن (اليمن إلى أين؟) والتي شارك فيها قيادات الحوار الوطني بالمحافظة وعدد من السياسيين والمثقفين، حيث تناول أمين عام لجنة الحوار بالمحافظة الشامي مسيرة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في اليمن خلال الأعوام السابقة وأبرز المحطات التي واجهتها في لقاءاتها مع الحزب الحاكم، مشيرا إلى تنصلات المؤتمر عن كافة الاتفاقات التي تمت بين أحزاب المشترك وبينه والتي تؤكد إصرار المؤتمر على المضي في إدخال البلاد أزمات تلو أخرى، بعد أن باتت طاولت الحوار بين الفرقاء السياسيين أمل الشعب في الخروج من هذه الأزمات التي أثقلت كاهل الشعب. وقال الشامي إن انعقاد هذه الندوة السياسية بالتزامن مع إشهار لجنة الحوار بمحافظة حجة يأتي على طريق انعقاد الحوار الشامل الذي من المقرر انعقاده على المدى القريب للوقوف أمام مختلف الأزمات التي يعيشها الوطن، موضحا بأن رؤية أحزاب اللقاء المشترك تتلخص في أن الجلوس على طاولة الحوار مع كافة فئآت الشعب بما فيهم الحوثيين والحراك وغيرهم ممن نختلف معهم هي الوسيلة الأفضل للوصول إلى حلول بدلا من إراقة الدماء وإزهاق الأرواح وتبديد الثروات وغيرها من التبعات التي من شأنها إرهاق الشعب. من جهته قال رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب المشترك بحجة عادل شلي في ورقته بأن علينا تفعيل وإحياء روح النضال في الشعب والتصدي لخطى الحاكم التي تقودنا للهاوية، مشيرا إلى أن سقوط الحاكم أو السلطة أفضل من سقوط الوطن بأكمله، مستعرضا جملة من المحطات التاريخية التي عمل الحاكم خلالها على إزاحة الآخرين من حوله ليصل إى مرحلة ما أسماها – شلي- بالفرعنة، موضحا بأنه وخلال دولة الوحدة عمد على أن يفتعل أزمة اقتصادية بعد كل انتخابية يتم إجراءها والتي من شأنها ضاعفت من الفقراء والعاطلين والأمية غيرها من الأمراض التي أضعفت الشعف وجعلته في مصاف الدول الفاشلة. وحذر شلي المؤتمر من مغبة المضي في الانتخابات النيابية القادمة منفردا لما لها من عواقب وخيمة على الوطن بأكمله وهم في مقدمة الخاسرين ، منوها إلى المخططات الخارجية التي تتربص باليمن وتسعى لتفكيك عرى الدولة فيه بمسميات متعددة إذا ما سار منفردا وأصر على رأيه، داعيا العقلاء في الحزب الحاكم إلى إيقاف هذه السياسات التي لا تعبر إلا عن مصالح شخصية للمتنفذين فيه. كما أشار عادل في ورقته إلى مقارنة بين ما مارسه الإمام يحيى حميد الدين من أعمال وسياسات مع الشعب وكيف يمارس الرئيس صالح اليوم نفس السياسة غير أنها مبطنة بالجمهورية، الأمر الذي يستدعي الوقوف بجد أمام كافة الإجراءات التي تقوم بها السلطة حتى لا تغرق السفينة بمن فيها. إلى ذلك أكد علي الضياني في ورقته على أن المؤتمر الشعبي العام قد انقلب على الديمقراطية والدستور باتخاذه قرارات فردية وسيره الانفرادي نحو الانتخابات النيابية القادمة، وأن الحزب الحاكم بهذه الإجراءات يؤكد للعالم ولليمنيين بأنه حزب دكتاتوري ومتسلط الأمر الذي سيصل البلاد إلى نتائج كارثية لا يحمد عقباها، مستعرضا جملة من العواقب والنتائج التي ستؤدي إليها هذه السياسات الفردية. وفي ورقته عن أهمية الحوار وآلياته أوضح عبد الرحمن مراد بأن الحوار يعد من أكبر الوسائل الحضارية في التعامل سواء على المستوى الأسري أو المجتمعي السياسي، مؤكدا مدى الحاجة التي تتطلبها بلادنا لأن نتمسك بقيم الحوار ونعمل بها للخروج من أزماته المختلفة. فيما تحدث محمد عناش في ورقته عن الواقع الراهن الذي تعيشه بلادنا على شتى المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وكيف أن السلطة أوصلتنا إلى أن نكون في مقدمة الدول الفاشلة، مستعرضا عددا من مظاهر الأزمات التي تعيشها اليمن والتي زادت من الفقر الذي بدوره سيؤدي إلى نتائج وخيمة. هذا وقد أكد المشاركون في الندوة على أهمية الحوار الوطني، مطالبين السلطة بضرورة تحكيم العقل وعدم السير في اتجاه لا يخدم المسيرة الديمقراطية التي اختارها شعبنا. وأشار المشاركون إلى أن الحكم الجمهوري لا يوجد فيه حاكم يستمر أكثر من عشرين عام في الحكم وأن الديمقراطية تعني تنافس وتبادل سلمي للسلطة، مؤكدين بأنهم مع الحوار الوطني لأنه الطريق الأمثل لحل كافة الأزمات.