سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المئات من ساكني مجمع حده يعتصمون بميدان السبعين احتجاجاً على فرض حصار عليهم من قبل الأمن قالوا إن هناك نافذين يستغلون مناصبهم لإخراجهم من مساكنهم بالقوة ..
بشكل مفاجئ قامت أطقم عسكرية تابعة للأمن المركزي والأمن العام بمحاصرة ما كان يُعرف بالمجمع الفلسطيني في أمانة العاصمة-منطقة حدة الأسبوع الماضي، كما قامت بمنع سكان المجمع من إدخال حاجاتهم اليومية من طعام وغيره رغم مرور أسبوع على بدء الحصار.. وبحسب سكان المجمع فإن جهات رسمية طالبتهم بإخلاء تلك المنازل مقابل أن تدفع لهم بعض التعويضات، إلا أنهم رفضوا هذا العرض وامتنعوا عن الخروج، على اعتبار أن أرضية المجمع ملك للشيخ الشاهري الذي استأجروها منه ويدفعون له إيجارات شهرية منذ فترة طويلة، وهو الوحيد المخول بإخراجهم إن أراد.. ولم يعرف سكان المجمع ومالك أرضيته من يقف وراء ذلك، والجنود التابعون للأمن المركزي والأمن العام المكلفون بالمهمة، لا يردون بأكثر من: "هناك توجيهات" دون إضافة أية توضيحات تفصح عن مصدر تلك التوجيهات. ويبدي سكان المجمع تخوفاً كبيراً من الخطوة التالية، فبعد منعهم من إدخال حاجياتهم اليومية وقطع الكهرباء والماء عليهم، لا يستبعدون أن تقوم تلك القوات باقتحام المجمع وإجبارهم على الخروج منه بالقوة.. كما أبدى سكان المجمع تخوفهم من تداعيات أية مشاكل قد تحدث بين الجنود المرابطين هناك وبين الشيخ/ الشاهري مالك الأرض، وناشدوا الجهات المعنية التدخل لرفع هذا الحصار عنهم وتفادي وقوع الكارثة.. وعلى خلفية ذلك اعتصم أمس الاثنين في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء المئات من المواطنين من سكان حي مجمع حده " سكن الفلسطينيين سابقاً" وذلك احتجاجاً منهم على ما سموه " فرض حصار على مساكنهم من قبل جنود الأمن". وقال المعتصمون " إن جنوداً من الأمن المركزي والأمن العام لازالوا يحاصرونهم في مساكنهم ويمنعون عنهم الدخول والخروج ، بغية إخراجهم من مساكنهم بالقوة، كما قطعوا عن مساكنهم الماء والكهرباء منذ أسبوع ". من جهته طالب سيف علي الشاهري – احد ملاك بعض المنازل الدولة بحماية الساكنين من الاستفزازات التي تمارس على الساكنين من قبل جنود الأمن، كما طالب الدولة بإحالتهم والجهة التي تقف أمامهم من النافذين إلى المحكمة وهي الفيصل".. متسائلاً إذا كان لديهم شرعية فلماذا يتهربون من القضاء؟، مؤكداً بذات الوقت أن لديهم وثائق تثبت ملكيتهم للأرض،وأنهم قاموا بشراء منازل من الفلسطينيين ومسجلة في السجل العقاري. وأضاف الشاهري في حديثه ل"أخبار اليوم": هناك نافذين في الدولة يستغلون مناصبهم وينزلون جنود الأمن من أجل إجبار المواطنين على الخروج من منازلهم بالقوة وذلك من اجل مصالح هؤلاء النافذين". وحول ما تم قبل بضعة أشهر من تعويض للفلسطينيين الساكنين في ذات المنازل وإخلاءهم لها قال الشاهري: هذه فبركة من قبل منتنفذين متأثرين بوعد بلفور" إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق" وهي ذات القصة التي حدثت في مدينة سكن الفلسطينيين سابقاً . وأشار إلى أن جمعية كنعان قامت بإقناع السفير الفلسطيني بأن يقوم ببيع المساكن من الهناجر بالمدينة بالنيابة عن الفلسطينيين لوزارة المالية، معتبراً أن ذلك ليس من حق السفير أن يبيعها، كما انه ليس مخولاً من قبل الفلسطينيين، لافتاً إلى أن السفير أجبر سبعة من موظفيه بالسفارة على بيع مساكنهم لوزارة المالية. ووصف سيف الشاهري الحصار على المواطنين من قبل الجنود بأنه أكثر مما هو في غزة. منوهاً إلى أن هناك أكثر من(50 أسرة) ساكنين في المدينة، مر على بعضهم أكثر من 7 سنوات ، إلا أن بعض النافذين يحاولون الآن إخراجهم بالقوة"، مضيفاً أن الاستفزازات التي تطال الساكنين وصلت حد قيام جنود الأمن بمحاولة تفتيش النساء. وأكد المعتصمون استمرارهم في اعتصاماتهم الاحتجاجية وتصعيدها حتى يتم