استنكر بشدة مصدر قيادي في نقابة الصحفيين اليمنيين ما تعرض له الزميل/ محمد علي اللوزي من استهداف خطير من قبل المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، معتبراً ما جاء في المذكرة الصادرة من مكتب مدير عام المؤسسة بأنه يعرض حياة اللوزي للخطر ويجعله عرضة للتهديدات الأمنية . وقال المصدر القيادي في تصريح ل"أخبار اليوم": إن النقابة ستقف وبمسؤولية أمام التهديدات التي تعرض لها الزميل اللوزي، محملاً في نفس الوقت المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون مسؤولية أي ضرر قد يحدث للزميل اللوزي من أي جهة كانت، باعتبار أن تلك المذكرة تحمل وشاية بوليسية تجاوزت ما يعيشه اليمن اليوم من حرية وديمقراطية وشفافية في المعلومات. وتساءل المصدر عن الوثائق والمعلومات التي يمكن أن تخرج من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون حتى تمثل تهديداً للدولة اليمنية، واصفاً مضمون المذكرة المرفوعة من مدير عام المؤسسة للوزير بالغير اللائق خصوصاً من مؤسسة تعتبر صرحاً إعلامياً هاماً وتدرك قبل غيرها الفضاء المفتوح الذي تعيشه بلادنا اليوم، حيث أصبح الحصول على المعلومات من حق أي مواطن. ودعا في ختام تصريحه جميع الزملاء في النقابة ومنظمات المجتمع المدني وكذا المنظمات الحقوقية إلى الوقوف بحزم تجاه ما يتعرض له الزميل اللوزي، خاصة وأن ما نسب إليه من تهم يعتبرها القانون جرائم عقوبتها الإعدام. من جانبه أكد الناشط الحقوقي المحامي/ محمد ناجي علاو – رئيس منظمة هود للحقوق والحريات- ما يتعرض له الزميل محمد اللوزي من تهديد مباشر من قبل قيادة المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون -اعتبره يعكس فشل هذه الإدارة، واصفاً ما تضمنته مذكرة مدير عام المؤسسة بالوشاية البوليسية ،معتبراً ذلك وسيلة سيئة من وسائل قمع الحريات العامة وحرية الصحفي بصورة خاصة ومحاولة يائسة من هذه الإدارة التي يبدو أنها الأسوأ والأكثر ارتباطاً بالماضي القمعي البغيض، ومؤكداً أن ذهابها إلى ربط أي ممارسة صحفية في الحصول على المعلومة منها –أي المؤسسة- بأنه تهديد للأمن والسلم الاجتماعي للدولة اليمنية، مؤكداً أن ذهابها إلى ذلك أسلوب ظل مرتبطاً بالنظام التونسي البائد في حين تجاوزته اليمن. وأضاف علاو في سياق تصريحه ل"أخبار اليوم": وفقاً لما ورد في هذه المذكرة من الناحية القانونية، فإن مدير عام المؤسسة سيتحمل المسؤولية الكاملة في حدوث أي ضررللزميل محمد اللوزي أو أي مساس بحياته بأي شكل من الأشكال، مؤكداً وقوف منظمة هود إلى جانبه وسيصدر عنها بيان بهذا الخصوص. وأبدى استعداده للتحرك قانونياً في مقاضاة أصحاب هذه الوشاية إذا طلب الزميل "محمد اللوزي" ذلك، موضحاً أن مضمون تلك المذكرة يندرج ضمن التشهير المتعمد والتحريض وتقييد الحريات العامة بأساليب الترهيب القمعية في ملاحقة الصحفيين وحصد أنفاسهم وقمعهم. من جانبها عبرت مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام عن استنكارها وإدانتها الشديدين للتهديدات التي يتعرض لها الزميل "محمد اللوزي"، معتبرة ما قامت به مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ضد الزميل اللوزي أسلوباً همجياً غير مسؤول وتهديداً خطيراً لحياته ومستقبله. وأكدت المؤسسة في تصريح لمديرها العام أنها ستقف في وجه هذه الحملة الظالمة بقوة.. كما أنها تحمل مدير عام المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون المسؤولية الكاملة في حال المساس بحياة الزميل اللوزي أو حدوث أي ضرر قد يتعرض له. وطالبت مؤسسة "الشموع" جميع المنظمات المعنية بالدفاع عن الحقوق والحريات بالوقوف في وجه قراصنة الحرية والديمقراطية وحرية الصحافة والتصدي لأساليبهم القمعية البائدة التي مازالت تعكس عقليات أصحابها الاستبدادية التسلطية. وأكد مدير عام مؤسسة "الشموع" أن المؤسسة ستراقب عن كثب تطورات هذا التهديد الخطير وستضع كل إمكانياتها الإعلامية والقانونية لمواجهته حتى يتم استرداد حقوق الزميل اللوزي وسرعة الاعتذار الرسمي له.