كشفت برقيات أميركية سربها موقع ويكيليكس أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أكد أمام دبلوماسيين أميركيين عام ألفين وتسعة أن سوريا وإيران تزودان المجموعات المتمردة بالسلاح وأهمها صواريخ ارض جو من طراز( ستريلا). وأوردت البرقيات أن المالكي نقل هذه المعلومات للسفير الأميركي السابق لدى العراق كريستوفر هيل في المرحلة التي كانت فيها العلاقات بين دمشق وبغداد مقطوعة. وأضاف المالكي وفقاً للبرقيات انه تم في الآونة الأخيرة توقيف خمسة أشخاص من لواء اليوم الموعود المرتبط بفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بينما كانوا يحاولون خفية إدخال صواريخ ستريللا مخبأة في سيارة دفع رباعي من طراز تويوتا لاندكروزر، وان زعيم التيار الصدري رجل الدين مقتدى الصدر كان أعلن في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 تأسيس "لواء اليوم الموعود" لمحاربة القوات الأميركية في العراق. وكان الصدر قد أعلن صيف العام 2008 حل جيش المهدي الذي خاض معارك دامية ضد القوات الأميركية والعراقية منذ العام 2004. وأعرب المالكي عن "أمله في أن يحكم على الأشخاص الخمسة بالإعدام" بحسب ويكيليكس. يشار إلى أن الاجتماع بين المالكي والسفير الأميركي عقد بعد شهر من موجة هجمات انتحارية بواسطة شاحنات مفخخة استهدفت عددا من الوزارات في بغداد. وقد اتهمت بغداد دمشق بإيواء الذين أعطوا الأوامر لشن الهجمات، ما أدى إلى انقطاع في العلاقات بين البلدين واستمر حتى أيلول/سبتمبر 2010.