تحدث موقع "العرب أونلاين" الإخباري عن تحذير مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بصنعاء أمس الأحد من تهاوي العملة اليمنية"الريال" اثر منع البنك المركزي من سحب العملات الأجنبية، وطالب البنك بتزويد السوق المحلية باحتياجاتها من العملة الصعبة"الدولار" للحيلولة دون انهيار العملة، وخلق سوق سوداء. ونقل الموقع عن المركز قوله " تلقينا شكاوى من مواطنين عقب رفض البنوك التجارية في اليمن السماح لهم بسحب مبالغ مالية بالدولار الأمريكي من حساباتهم الشخصية أو التجارية". وأوضح الموقع أن مصادر في البنوك المحلية أكدت أن البنك المركزي رفض تزويد البنوك خلال الأيام القليلة الماضية بمزيد من العملات لاسيما الدولار، في حين قام بعض المودعين بسحب ودائعهم لدى البنوك تحسبا لأي أعمال شغب أو مظاهرات عنيفة كما حدث في بعض الدول العربية. وفي سياق متصل سجل الاقتصاد اليمني عددا من مؤشرات تراجع الأداء خلال العام الماضي 2010 على عدد من المستويات، نتيجة تراجع حصة الحكومة من صادراتها النفطية، وتدهور قيمة صرف الريال أمام العملات الأجنبية، وتفاقم الأوضاع المعيشية، بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتراجع احتياطات البلاد من العملات الأجنبية. وعلى الصعيد ذاته حمّل المركز البنك المركزي أية مسؤولية في انهيار العملة الوطنية الريال،مشددا على ضرورة توفير احتياجات الأفراد وتغطية الاعتمادات للتجار والمستثمرين. وتوقع أن يتراجع مستوى سحب الودائع بالدولار خلال الأيام القادمة بعد أن تراجعت المخاوف من اندلاع الاحتجاجات. وحقق الريال اليمني استقرارا خلال الشهرين الماضيين بعد أن تدهور سعره إلى 256 ريالا للدولار الواحد وعاد ليستقر عند 215 ريال.. ودفع التراجع القياسي في قيمة صرف الريال اليمني والتي بلغت 17 بالمائة خلال الربع الأخير من العام الماضي، الحكومة اليمنية على أنفاق ربع احتياطاتها الخارجية للحفاظ على قيمته .