أقدمت مجاميع غاضبة من الشباب في مديرية المعافر بمحافظة تعز صباح أمس على محاصرة المجمع الحكومي في المديرية والسيطرة عليه, تضامناً مع الشهداء والجرحى الذين سقطوا في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء فجر السبت والمطالبة بتنحي النظام . وكانت مسيرة حاشدة قد جابت معظم شوارع المديرية حيث اتجهت إلى إدارة الأمن ثم إلى فرع المؤتمر وتم نزع صور الرئيس من هذه المباني قبل التوجه إلى المجمع الحكومي والسيطرة عليه. وظل الشباب المتظاهرون مرابطين في الساحة المجاورة للمجمع حتى وقت كتابة الخبر في ساعة متأخرة من مساء أمس. من جانبه تحدث شاهد عيان من موقع الحدث عن وجود عدة أطقم عسكرية ومليشيات مسلحة تحاصر الشباب في محاولة لاستعادة المجمع . وكانت حملة عسكرية قد توجهت عصر أمس من مركز المحافظة إلى المديرية. وأكدت مصادر خاصة عن اعتزام الشباب بالحفاظ على انتصارهم من خلال مواصلات اعتصامهم السلمي في المكان وعدم تسليم المجمع. من جانبه اعتبر الشيخ/ محمد سيف الشرجبي -أحد وجهاء المنطقة- أن الاعتصام حق دستوري لكل الناس, محذراً السلطة من استخدام القوة ضد المعتصمين خارج المجمع. وقال:"إن إراقة أي قطرة دم من كلا الطرفين من الشباب وقوات الأمن أمر لا يرضيه شرع ولا قانون كون الدماء لا تولد سوى الدماء , والحوار بالكلمة الطيبة هي الحل للخروج من الأزمة التي تمر به المديرية". وكان أمس السبت قد شهد إصابة عدد من طلاب المدارس أثناء تنظيمهم لمسيرات احتجاجية إلى ساحة الحرية بمحافظة تعز بعد أن قام طلاب بمهاجمتهم بتحريض من بعض مدراء المدارس المؤيدين للسلطة حيث أطلق الطلاب المدفوعين الرصاص الحي على الطلاب المطالبين برحيل السلطة. وفي خطوة تصعيدية نظمت جموع حاشدة من الشباب المعتصمين في ساحة الحرية مسيرة سلمية أمام المحافظة وتم تفريقها من قبل قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي. وكانت ساحة الحرية بتعز أمس قد شهدت توافد عشرات الآلاف إليها للتنديد بالأعمال الإجرامية التي شهدتها ساحة التغيير بصنعاء حيث تغيير هتافات الحشود من رحيل النظام إلى محاكمته.