شعب حضرموت تراجع وقادم مجهول.. وآمال البقاء أقصى أمنيات فريقي الحالمة الأهلي والرشيد دخل قطار دوري الأولى في منعرجات جديدة جاءت من واقع إفرازات نتائج مباريات الجولة (16) التي جرت منها مواجهات وأجلت منها واحدة كانت ستجمع شباب البيضاء والهلال، فبقدر ما كانت الجولة تبقي أمور الصدارة في اتجاهها السابق، حيث يتواجد التلال المتحكم بأمورها منذ البداية، من خلال فوز جديد هو العاشر بالنسبة له، وكانت الجولة ترسم ملامح جديدة لخارطة التنافس بين كل الأطراف في المواقع الأخرى التي ستكون في مواعيد مثيرة في قادم الجولات. فالجولة التي دخلتها الفرق على مسار جديد في المهمات نجح البعض وفشل البعض الآخر، لم تكن لتختلف كثيرا في مسميات كرة القدم التي تأتي دائما بنهاية المباريات ونقاطها، والتي دخلت في رصيد الفرق التي كانت على موعد مع انتصار جديد، وغابت عن الأسماء التي خرجت بخيبات الأمل من منازلات.. فإذا استثنينا التلال بصفته سيد الموقف وصاحب الحضور الأبرز بين كل الفرق فإن أبرز ما يمكن الحديث عنه وتناوله هو ارتفاع نسق المنافسة في مواقع الدفء التي يسعى إليها الكثير من الفرق بعد أن تقاربت بينهم الفوارق من حيث عدد النقاط، بفعل انتفاضة قوية سجلها فرق أهلي صنعاء الذي حقق فوزين في مشوار الإياب من مباراتين لعبهما يضاف إليهما ما حققه في آخر مباراتين في الذهاب، يضاف إليه قدرة أهلي تعز على انتزاع أربع نقاط في مباراتين وهو ما لم يفعله من سابق، وكذا قدرة وحدة صنعاء على تحقيق فوزين قبل خسارة الجولة الأخيرة من التلال. الصقر يتراجع ويتطلع لمسار لائق.. وشعب إب في اتجاه مواتي لتغيير صورة المواسم الماضية فقد فرض أهلي صنعاء بعودته القوية حضوره إلى الجميع، منهيا بذلك حتى الآن مرحلة حرجة كان يمر بها فقد من خلالها توازنه في العطاء والأداء فتوالت سقطاته ليؤكد الأهلي أنه قادم إلى المنافسة على أقل تقدير على مواقع ما وراء الصدارة بحكم الفارق النقاطي البسيط بينه وبين فرق تحتل المواقع التي تلي الصدارة.. عودة الأهلي القوية تكون مع قادم الجولات الإضافة التي سترفع نسف المنافسات بين الفرق بعد أن وضع نفسه مع نهاية الجولة (16) في المركز التاسع مع بقاء لقاء مؤجل له مع الصقر، مما يزعزع أوضاع الفرق التي تتقدمه والتي أصبح أحداها مرشحا للذهاب، حيث كان يتواجد الأهلي مما سيشعل المنافسات في الجولات القادمة بين فرق بعينها هي التي مازالت حاضرة في مواقع الدفء وهي تحديدا حسان وشعب حضرموت واتحاد إب، وهي الفرق يلاحقها الأهلي بفارق النقطة والنقطتين وبناقص مباراة بالنسبة له. مواقع التنافس المثير يجد لنفسه حيزا في مواقع المؤخرة حيث تتواجد فرق الرشيد والأهلي تعز ووحدة صنعاء ثم شباب البيضاء الذي تراجع إلى المركز العاشر بعد تأجيل مباراته مع الهلال في الجولة الماضية.. فهذه الفرق وعطفا على نتائج الجولة الماضية وما قبلها، ستكون في اتجاه التمسك بالآمال من بوابة الإمكانية في ذلك والذي يفرضه الفارق النقاطي بينهم وبين من قبلهم في مواقع الدفء، حيث هي أقصى الأمنيات بالنسبة لعدد من الفرق التي ترى أن مواقع الصدارة في اتجاه بعيد لا يمكن امتلاك مقوماتها. مواقع أخرى ستكون موعودة بقادم مثير تتجلى، حيث صراع الأقراص والتتويج الذي يبدو التلال الأكثر قربا إليه بحكم ابتعاده عن أقرب منافسيه بسبع نقاط كاملة بعد خسارة الملاحق العروبة من الصقر عصر أمس في آخر لقاءات الجولة.. مما يجعل الأمر لا يتعدى صراع مرافقة التلال إلى منصات التتويج التي تستوعب ثلاثة ألوان، سيكون صراعها ممحور بين فرق العروبة وشعب إب والهلال والصقر وشعب صنعاء وأهلي صنعاء الذي عاد كبيرا، ومازال في الوقت كثيرا ليركب الموجة والعبور إلى مواقع تليق بتاريخه. جولة لتفادي العثرات والاقتراب من الغايات ******** مواقع الدفء تحذر أطرافها بصعوبة الجولات القادمة وقائع الجولة الماضية وما رمت به في أحوال الفرق ستكون ذات علاقة مباشرة في مساعي كل الفرق التي ستستعد لخوض غمار منازلة جديدة في الجولة القادمة في حال أقيمت بعد توسع دائرة الإحداث في البلد.. فالجولة ستكون محملة بمواعيد كبيرة بين الفرق ولقاءات قمة ذات علاقة بتاريخ كرة القدم اليمنية.. فالتلال الذي أصبح في مساحة يعانق فيها الطموح بتتويج مستحق بعد توسيع الفارق بينه وبين اقرب ملاحقية الى الى ست نقاط ، سيكون في مهمة صعبة على الورق لأنها ستكون في اتجاه طموحات لاعبي شعب إب أصحاب المعنويات الجدية بفوز خارج الديار والباحثين عن مواقع مغايرة لما وصلوا إليها في مواسم ماضية كانوا فيها يعانون حتى آخر الجولات.. اللقاء كبير بطرفيه وبتطلعاتهم بحسبة النقاط الثلاث التي ستكون مرتكز مهم لمهماتهم في باقي الجولات التي تدنو شيئا فشيئا من النهاية.. اللقاء يحتل أهمية كبيرة للفريقين في هذه التوقيت وسيكون مساحة مفتوحة أمام التوقعات. في صنعاء سيكون العروبة الجريح المتراجع بالتعادل في الجولة الماضية في مهمة استعادة ثقة الكبار والعودة إلى خط المنافسة على مواقع الريادة التي تتشارك فيها ألوان عدة حين يستضيف فريق حسان الباحث عن تأكيد انتصاره في الجولة الماضية على شعب حضرموت ليكون في مسار الابتعاد عن مواقع السقوط. في صنعاء أيضا سيكون الأهلي المجمل معنويا في مهمة البقاء بعيد عن الخسارة للجولة الخامسة على التوالي حين يستضيف الرشيد المنهار وفاقد الهوية الذي لا يريد أن يفقد أمل بقائه بين الكبار.. وهي مهمة تبدو في المتناول من واقع أحوال الفريقين ورغبة الفريق الصنعاني في نسيان محطات سقوطه المتكررة في مشوار الذهاب بعدم العودة إليها. في تعز سيكون البطل فريق الصقر في موعد جديد لنيل الثبات والعبور إلى مواقع الكبار ومحاولة الدخول في معترك الصراع مابعد اللقب بعد ان سقط امس بالتعادل ليبتعد كثيرا عن طموحات الحفاظ عن اللقب بفارق كبير لن يكون من السهل تقليصه ، من خلال مواجهة ليست بالسهولة لأنها ستجمعه بفريق عنيد هو الاتحاد الأبي المكسور بخسارة على أرضه في الجولة الماضية، والساعي إلى التعويض. لقاء آخر في تعز سيكون فيه الأهلي المجدد لأمنيات بقاء في موعد صعب سيجمعه بفريق شباب البيضاء الذي أصبح في مسار صعب جدا دخل من خلاله مواقع الشراكة في مربع الهبوط.. اللقاء بنتيجته قد يطيح بآمال طرف ويضعها في اتجاه الطرف الآخر في سكة صراع البقاء بين الفرق ذات العلاقة. في حضرموت لن يكون هناك مجال لفريقيها الشعب في التفريط بنقاط مواجهته لتوأمه فريق شعب صنعاء الذي سيكون هو الآخر مطالبا بالعودة إلى حيث كان حين هزم المتصدر قبل جولتين من الآن.. اللقاء سيكون عنوانا لاستعادة الثبات للمحطات الباقية التي ستكون في حسابات معقدة لنيل مقومات البقاء في مواقع الوسط. في الحديدة يتطلع الهلاليون إلى فوز يبقيهم في دائرة التنافس بين الكبار في مواقع القمة من خلال منازلة سيكون الخصم فيها فريق وحدة صنعاء الذي يتطلع هو الآخر إلى استعادة الثبات بعد خسارة الجولة الماضية التي جاءت بعد فوزين متتاليين مع انطلاق مشوار الإياب. ترتيب الفرق حتى الجولة (16) 1 التلال 34 2 العروبة 28 3 شعب إب 25 4 الهلال 24 5 شعب صنعاء 24 6 الصقر 23 7 اتحاد إب 21 8 شعب حضرموت 21 9 حسان 20 10 أهلي صنعاء 19 11 شباب البيضاء 18 12 وحدة صنعاء 14 13 أهلي تعز 13 14 الرشيد 13 لقاءات الجولة (17) الخميس 24 مارس العروبة - حسان الجمعة 25 مارس الهلال - وحدة صنعاء شعب إب - التلال الصقر - الاتحاد أهلي تعز - شباب البيضاء أهلي صنعاء - الرشيد شعب حضرموت - شعب صنعاء