ذكرت مصادر محلية مطلعة ل"أخبار اليوم" بأن قوات الأمن المركزي المرابطة في معسكر السلام الواقع في مدينة السلام بمديرية "لبعوس" يافع بمحافظ لحج قد انسحبت من كافة المواقع التي كانت تتمركز فيها وغادرت المديرية مع كامل عدتها وعتادها من أسلحة ومعدات وسيارات. وقالت المصادر إن ذلك الانسحاب تم خلافاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي في اجتماع ضم عدد كبير من المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وبحضور الوكيل الأول لمحافظة لحج الأخ/ صالح البكري وعدد من القيادات الأمنية والمحلية من أبناء يافع والذي تم فيه التوصل إلى اتفاق يقضي بالسماح لقوات الأمن المركزي بالانسحاب من مواقعهم ومغادرة المديرية بأسلحتهم الشخصية وتشكيل لجنة لاستلام الأسلحة والمعدات والمباني التابعة لهم والتحفظ عليها لتسخيرها لصالح المديرية والذي قوبل برفض المسلحين الذين يفرضون حصاراً على قوات الأمن المركزي منذ أسابيع والذين اشترطوا إشراكهم في اللجنة واستبعاد ممثلي السلطة من تلك اللجنة. وطبقاً لتلك المصادر، فقد قام عدد من المشائخ والشخصيات فجر أمس الأول بتأمين الطريق لقوات الأمن المركزي وتهريبها مع كافة الأسلحة والمعدات إلى معسكر الحرس الجمهوري المرابط في جبل العر بيافع خفية وتحت جنح الظلام، ليفيق الأهالي على مباني خالية من أي تواجد لقوات الأمن المركزي. وكشفت مصادر خاصة للصحيفة بأن عملية انسحاب قوات الأمن المركزي قد تزامنت مع قيام أجهزة الأمن بالإفراج عن شخصين كانت قوات الأمن المركزي قد اعتقلتهم في الثاني والعشرين من فبراير شباط بعد هجوم مسلح نفذه عدد كبير من المسلحين على مبنى الأمن أصيب خلاله ثلاثة من الجنود واثنين من المسلحين، إضافة إلى تمكن المسلحين من اختطاف أركان كتيبة الأمن المركزي العقيد/ محمد علي الفقيه الذي مازال مختطفاً لدى المسلحين بمعية سائق قائد المعسكر الجندي/ فتحي سعيد سيف الذي اختطفه المسلحون في الخامس عشر من مارس آذار بعد تعرضه للإصابة في الكمين المسلح الذي تعرضت له سيارة قائد الأمن المركزي. وقد حاولت "أخبار اليوم" الاتصال بالوكيل الأول لمحافظة لحج الأخ/ صالح البكري للتعرف على مزيد من المعلومات غير أنه اكتفى بالقول بأن عملية انسحاب قوات الأمن المركزي من لبعوس جاءت حقناً للدماء فقط، معتذراً عن إعطاء أي تفاصيل أخرى، معللاً ذلك بانشغاله في اجتماع قال بأنه يوجد فيه وزراء ومسؤولون - حد قوله.