سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلان عن مجلس استشاري مؤقت بتعز لإنقاذه الثورة من محاولات الوأد و"أخبار اليوم" تنفرد بنشر التفاصيل بالتزامن مع فشل وساطة رئاسية لإقناعهم القبول بمبادرة الخليج وخروج مسيرة نسوية حاشدة..
شهدت محافظة تعز عصر أمس مسيرة نسائية بمشاركة عشرات الآلاف من نساء المحافظة اللواتي تجمعن في جولة "ديلوكس"، ثم الانطلاق نحو ساحة الحرية، لمطالبة الحاكم بالتنحي الفوري ومحاكمة كل مرتكبي جرائم الإنسانية تجاه أبناء تعز وكل المحافظات، الذين سقطوا في مختلف ساحات الحرية وميادين التغيير في اليمن. ورفعن في مسيراتهن العديد من اللافتات المعبرة عن مطالبهن، كما عبرن عن رفضهن للمبادرة الخليجية، والتي جاءت عكس ما كان متوقعاً من دول الجوار في مساندة ثورة الشباب، والانتصار لدماء الشهداء، الذين سقطوا في أكثر من محافظة - حسب تعبيرهن. إلى ذلك وفي إطار ما تشهده الثورة اليمنية من تدخلات عربية ودولية في محاولة لوأدها من قبل البعض والعودة باليمن إلى ما قبل مرحلة ثورة الشباب - بحسب ما يراه المعتصمون في تعز- فقد أُعلن في محافظة تعز في وقت متأخر من مساء أمس عن تشكيل المجلس الاستشاري اللوجستي المؤقت للثورة الشبابية الشعبية والمكون من عدة وجهات برلمانية وحزبية ودينية وأكاديمية وقضائية وإعلامية وعددهم (31)، حيث تكمن مهام المجلس بالإشراف على إعداد وتنظيم ومؤسسة الحركات في الساحة وفق شروط تأسيس الحركات, إضافة إلى الإشراف على تشكيل مجلس تنسيق للساحة عقب إعداد وتنظيم الحركات وفق شروط مجلس التنسيق وكذا تقديم الاستشارات المناسبة للحركات ومجلس تنسيق الساحة في كافة المجالات، التي تحقق أهداف التنمية ومبادئ الثورة، علاوة عن حل كافة الإشكالات أو الخلافات التي قد ترافق سير عمل الحركات ومجلس تنسيق الساحة بما تقتضيه مصلحة الثورة. ومن مهام المجلس أيضاً إقرار خطة تسيير أعمال مجلس التنسيق للساحة وتأهيل وتدريب الشباب بالحركات ومجلس التنسيق والساحة في مختلف المجالات، إضافة إلى توفير الدعم اللوجستي للساحة وكذا متابعة وتقييم أعمال الحركات ومجلس تنسيق الساحة بما يحقق أهداف الثورة، إضافة إلى وضع آليات عمل عاجلة ومنظمة للتصعيد بكافة الوسائل لأجل تحقيق الهدف الأساسي والمرحلي للثورة. وفي صعيد متصل علمت "أخبار اليوم" أن الشخصيات التي أوفدها الحزب الحاكم للمحافظة برئاسة كل من: سلطان البركاني وعبدالعزيز عبدالغني ورشاد العليمي"، من أجل التحاور مع مختلف الأطياف السياسية والحزبية بالمحافظة، بهدف الإقناع بالمبادرة الخليجية التي قد باءت بالفشل، خاصة بعد رفض بعض الشخصيات البرلمانية والمشائخ الالتقاء بمبعوثي السلطة. من جهتهم أبناء تعز عبروا عن امتعاضهم من الوفود التي قامت بزيارة تعز وهم من أبنائها بهدف إقناعهم بالمبادرة الخليجية وقال الشباب: "كنا نتوقع من هذه الشخصيات أن تقوم بتقديم واجب العزاء لأبنائها الذين سقطوا بنيران السلطة وليس البحث عن مخرج للنظام بعد تلك الجرائم التي ارتكبها في حق المعتصمين سلمياً في عموم المحافظات اليمنية".