سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهتار يعتبر تصريح الرئيس بالزلة غير الموفقة وموفدو النظام يعقدون اجتماعاً طارئاً مع التجار فيما طقم للحرس يختطف حدثاً من الشارع واسطوانات الغاز تتحول إلى طبول أمام المحلات ..
أقدم طقم تابع للحرس الجمهوري عند الساعة التاسعة من مساء أمس على اختطاف عبدا لله سعيد العاقل ( 17 ) عاماً من أمام جامع الخير في شارع الكمب وضربه ضرباً مبرحاً واقتياده إلى القصر الجمهوري على خليفة توزيعه قصاصات تدعو المواطنين للمشاركة في المسيرة المليونية التي دعت إليها نساء تعز ومجلس تنسيق النقابات بالمحافظة وشباب الثورة صباح اليوم الأحد . وعلمت "أخبار اليوم " أنه تم إحالة المختطف العاقل في وقت متأخر من مساء أمس إلى البحث الجنائي بتعز. وحتى وقت متأخر من مساء أمس شهدت أماكن متفرقة من محافظة تعز اعتصاماً للمئات من المواطنين وهم حاملين اسطوانات الغاز أمام محلات بيعه للمطالبة من المحافظة والجهات المختصة بتوفيره وكسر الاحتكار الذي يمارسه التجار ووصول سعر الأسطوانة إلى قرابة أربعة آلاف ريال . ويأتي اعتصام المواطنين والدق على الاسطوانات استجابة للنداء الذي أطلقته ساحة الحرية بالمحافظة. وأكد شهود عيان عن توفر مادة الغاز المنزلي في بعض المحلات غير أنها ترفض بيعه. وانطلقت صباح أمس مسيرة حاشدة بمشاركة طلاب وطالبات جامعة تعز من منطقة حبيل سلمان مروراً ببئر باشا، ثم شارع جمال وصولاً إلى حوض الأشراف، ثم ساحة الحرية، حيث يرابط المعتصمين منذ أكثر من شهرين لمطالبة الحاكم بالتنحي والرحيل الفوري عن السلطة . وفي المسيرة ندد المتظاهرون بخطاب الرئيس الذي ألقاه جمعة أمس الأول وخاصة فيما يتعلق باختلاط المعتصمين بالمعتصمات من النساء، حيث هتف المتظاهرون ( يا علي يا جبان بنت اليمن لا تهان) و ( اعتراض . اعتراض ضد قاذفي الأعراض) و( ياعلي أفهم افهم حسني مبارك يتحاكم ), كما أكد الشباب رفضهم للمبادرة الخليجية كونها لا تنص على التنحي الفوري للرئيس . من جانب آخر عقدت الغرفة التجارية بمحافظة تعز اجتماعاً مع تجار المحافظة بحضور موفدي الرئيس إلى المحافظة - عبدا لعزيز عبدا لغني ورشاد العليمي - بمشاركة كل من محافظ المحافظة حمود الصوفي وشوقي أحمد هائل . وحسب مصادر ل" أخبار اليوم " بأن الاجتماع عقد لغرض الضغط على التجار بعدم الاستجابة لنداءات العصيان المدني. من جانبه أستغرب التاجر/ محمد أحمد الصلوي من أن تتذكرهم الدولة أخيراً بعد أن تم تطنيشهم خلال السنوات الماضية وعدم الاستجابة لمطالبهم أو النظر إلى شكاويهم وخاصة القضايا التي تعرضوا لها مثل قانون الضرائب والفساد المستشري في كل مرافق الدولة وصولا إلى البسط على ممتلكاته من قبل جهات متنفذة، مستدلاً بذلك على أرضيته التي ضاعت في دهاليز المحاكم والنيابة بسبب قوة ونفوذ غريمه. وقال الصلوي إن التجار في صدد تسليم عبدا لعزيز عبدا لغني مذكرة صباح اليوم الأحد يوضحون فيها موقفهم من العصيان المدني وشباب الثورة , منوهاً إلى أنهم كتجار معرضون للمخاطر أكثر من الشباب ولا يوجد أي ضمانات من الدولة لحماية ممتلكاتهم من النهب والسرقة , مؤكدا أن الشباب يتعاملون معهم بطريقة مؤدبة وليس كالدولة التي همشتهم بالرغم من نداءاتهم المستمرة لها في أكثر من وسيلة إعلامية . من جانبه قال القاضي/ حمود الهتار إن الثورة لم تكن ناتجة عن خلاف بين المشير أو اللواء أو بين صالح و محسن أو بين المشترك والمؤتمر وإنما هي ثورة شعب وثورة أمة بأكملها كونها ضد الفردية والأسرية والظلم. ودعا الهتار في كلمته التي ألقاها مغرب أمس من على منصة ساحة الحرية بتعز قيادات المؤتمر إلى الانحياز إلى الوطن لكي يثبتون أنهم أكبر من أن يكونوا بيادق في يد فرد, مطمئناً الناس حول المستقبل الذي سيكون أفضل من الحاضر, مستطرداً بأنه لا خوف من عودة الإمامة أو الانفصال أو القاعدة كونها مسميات وهمية وليس لها وجود على أرض الواقع وخاصة بعدما أثبت الشعب اليمني بأنه أكبر وعياً ولديه القدرة الكاملة على إقامة دولة العدل في إطار النظام الجمهوري. ووجه الهتار بالمناسبة رسالة إلى أبناء الجنوب بأن الثورة سلمية، معتبراً أن كافة الحقوق سوف تعود إلى أصحابها وكل حق سيعاد إلى أهله وسوف تحقق العدالة والمساواة لجميع أبناء الشعب اليمني فلا فرق بين شمالي أو جنوبي أو بين زيدي أو شافعي. وأنتقد الهتار خطاب الرئيس ضد المعتصمات وفي حق الشريفات من الثائرات المرابطات في ساحات الحريات وميادين التغيير، معتبراً الأمر زلة لسان غير موفقة. إلى ذلك استنكرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز في بلاغ صحفي ما أقدمت عليه السلطة صباح أمس في نقطة القاعدة من التعرض لمسؤول حزب البعث في تعز خليل عبدالوهاب بصورة غير أخلاقية ومصادرة جهازه المحمول ووثائقه الخاصة وأوراق سيارته، إضافة إلى كمية من نشرة " صوت الحرية " وما نتج عن ذلك من تخويف لأطفاله وعائلته التي كانت برفقته. وحذر المشترك من تمادي السلطة في ارتكاب الأعمال المخالفة للدستور وحملتها مسؤولية سلامة قيادات أحزاب المشترك، كما طالبت الجهات المسؤولة معاقبة مرتكبي هذه المخالفات .