قاضي الملاعب ومحامي قانون كرة القدم دولي الصالات علي الحسني كان ومازال حكما يشار إلى أدائه بالخصوصية نظرا لشخصيته القوية في الملعب ومقوماته الفنية والجسمانية الرائعة التي جعلته يحلق في فضاء التحكيم ليكتسي باللياقة.. والدقة.. والحزم.. والاتزان.. والإتقان. من ملاعب دار سعد كانت شهقة الميلاد للنجم الحسني منذ أن كان لاعبا خلوقًا تنقل بين أندية ثلاثة هي (نصر عدن.. الشرطة.. الشرارة)، اكتسب خلالها كل الثقة ومزيدا من الخبرة التي ساهمت في سطوع نجمه حينما وضع الصفارة بين شفتيه. بدأ مشواره مع التحكيم مقتدرا، وتدرج في مستوياته وتصنيفاته، وبسرعة أصبح من الصفوة على مستوى محافظة عدن ليكون طرفا رئيسا في نهائيي بطولة الاستقلال في نسخها الثلاث، كما أنه أصبح ضمن قلة قليلة من حكام اليمن الذين يديرون مباريات الدرجة الأول لكرة القدم باقتدار في الملاعب الكبيرة على الرغم من أن شارته الدولية في كرة القدم للصالات التي برع فيها أيضا، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن موهوبة الحسني فذة مكنته من الجمع بين التألق والإجادة في الملعبين. التحق الحكم علي الحسني في مجال التحكيم في عام 2001م، فحظي بثناء وتقدير خبير التحكيم اليمني سيف محمد غالب وعناية اتحاد كرة القدم بعدن بقيادة رئيسه جميل ثابت.. وسار على خطى واثقة حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم.. نترك بقية السطور للحسني ليعرفنا بنفسه أكثر.. فإلى الحوار. حاوره / محمد حسين الدَبَاء · متى وطئت قدماك الملاعب كحكم يعانق الصارفة؟.. ولمن كان الفضل بعد الله؟ - في عام 2001م بمحافظة عدن.. يعود الفضل بعد الله للمحاضر الأستاذ محمد أحمد المقبلي ورئيس لجنة الحكام بمحافظة عدن والأستاذ سيف محمد غالب الذي كان له دور كبير في بروزي في هذا المجال.. وقد كان معي في الدورة الحكم خالد أمين، وكذا أبو بكر.. والحمد لله فقد أدرت الكثير من المباريات الصعبة في تلك الفترة، وكان زملائي الحكام يساعدونني في ذلك، وإن شاء الله تتاح الفرصة لزميلي خالد أمين حكم الدرجة الأولى الذي يستحق الكثير. · كيف كان شعورك في أول المواعيد؟ - أخي شعوري كان رائعا لأنني حققت حلمي.. فقد تمنيت أن أمثل بلدي خارجيًا عندما كنت لاعبا، لكن لم تتحقق أمنيتي، حيث لعبت لثلاثة أندية هي (نصر عدن.. الشرطة.. الشرارة)، وأتمنى تمثيل بلدي خارجيًا كحكم. · متى كانت انطلاقة الحسني الحقيقية مع الصارفة؟ - كانت الانطلاقة من بطولة الاستقلال، وقد أدرت نهائيين من ثلاثة نهائيات التي نظمها فرع الاتحاد، والآن أدير مباريات في دوري الدرجة الأولى، وآخر لقاء أدرته كان بين أهلي صنعاء وشعب إب. · طيب.. هل شاركت خارجيًا؟ - لا.. وإن شاء الله تتاح لي الفرصة في المشاركة الخارجية. · كيف تقيم أداءك في المباريات؟.. ومِن مَن استفد؟ - طبعا.. التقييم – دائم – ما يكون اختصاص المراقب الفني، والحمد لله فأنا استفيد من المراقبين كثيرا، أمثال الإخوة سيف محمد ومحمد المقبلي وعبدالله سالم رئيس اللجنة العليا للحكام وعبدالعزيز فارع ود. يحيى الدحامي وناجي أحمد حسن، فهم خير عون ليس لي وحدي وإنما لجميع الحكام. · مستوى التحكيم في بلادنا لا يرتقي إلى المستوى المأمول.. كيف تقيموه كحكم؟ - نعم مستوى الحكام لا يرتقي إلى المستوى المأمول والعيب ليس فينا لأن الدوري نفسه ضعيف، فعندما يكون الدوري قوي سينتج لنا حكام أقوياء.. وأرجو منكم كصحفيين وإعلاميين أن لا تظلموا الحكام. · هل حصلت على دورات؟.. وهل ترى أنها كافية؟ - نعم .. بأمانة الدورات غير كافية ليس لي وحدي وإنما لجميع حكام الجمهورية. · ما الحل؟ - إذا أرادت لجنة الحكام العليا أن تحسن من قدرات حكامنا عليها أن تقيم دورات في كل موسم. · التعاقد مع الدولي المصري جمال الغندور.. كيف تراه.. وهل سيعود بالفائدة؟ - الخبير الدولي الغندور غني عن التعريف، والتعاقد معه سيعود بالفائدة إذا ما نفذ برنامجه على أرض الواقع. · هل وصلت إلى أمنياتك؟ - نعم ولا.. نعم لأنني منحت الشارة الدولية.. ولا لأنني إلى الآن لم أمثل اليمن خارجيًا. · أبا محمد لنعود بالزمن إلى الوراء.. كيف ترى استضافة 20 تنظيمًا وتحكيمًا؟ - استضافة خليجي 20 تنظيميًا ناجحة وكان الجمهور العاشق والأبرز لأنه شجع وتفاعل مع جميع المنتخبات.. أما تحكيميا جيد، فبالنسبة لحكمينا أحمد قائد وخلف اللبني فقد كانا عند حسن الظن بهما. · وصلنا إلى آخر محطة.. ما الذي تود تقوله ونحن نطوي حديثنا معك؟ - أشكر صحيفة "أخبار اليوم" على الاستضافة، فهي كما عهدناها.. وما أتمناه من هذا الصرح الإعلامي أن يفرد مساحة في الصفحة الرياضية أم في الملحق الرياضي لتوضيح بعض القوانين، واليمن تزخر بالخبراء.. وكذا أتوجه بالشكر للأستاذ سيف محمد غالب الذي كان نعم المعين لي في هذا المجال، وكذا جميع المراقبين الفنيين أمثال الأستاذ عبدالله سالم ود. يحيى الدحامي. ***** البطاقة الشخصية الاسم: علي محمد أحمد الحسني المهنة: حكم دولي لكرة القدم للصالات الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لطفلين (أبدار ومحمد).