أثبتت الثورة الشعبية الشبابية وتثبت عظمة أهدافها وزيادة اتساعها وتزايد المنضوين تحت لوائها في كل محافظات ومديريات الوطن، ريفاً وحضراً، مدناً وقرىً، وكانت ومازالت الثورة الشعبية الشبابية مستمرة في فعالياتها وبرامجها السلمية والحضارية. مديرية سرار-يافع في محافظة أبين كغيرها من مديريات الوطن تسجل الثورة الشعبية الشبابية فيها وفي وجدان أبنائها مشاعر وأحاديث وحضوراً، حرصت صحيفة "أخبار اليوم" إلى نقلة في سياق اللقاءات التي أجرتها مع عدد من أبناء ووجهاء سرار/ يافع وعد د من شباب التغيير فإلى الحصيلة: * ضد التصرفات الخاطئة واللامسؤولة: الشيخ/ عبدالناصر علي شيخ الحجاشي –أمين منطقة كلد - سرار- تحدث عن الثورة الشعبية الشبابية وتزايد عنفوانها وألقها واتساعها يوماً بعد يوم قائلاً: هذه الثورة الشعبية، ثورة مباركة ضد الظلم والتصرفات الخاطئة واللامسؤولة لنظام لم يحقق الآمال أو التطلعات وهي بكل تأكيد ثورة شامخة ولن تهزم أو تسرق أو تحيد عن مسارها وهدفها المتمثل بإسقاط النظام الحالي وإقامة دولة مدنية حديثة تحقق الغايات والآمال.. هي ثورة تزداد عنفواناً وألقاً وتتسع قاعدتها الشعبية يوماً بعد يوم، هي ثورة تهدف إلى العدالة الاجتماعية والمساواة وتسخير مقدرات وثروات الوطن لأبناء الوطن، هي ثورة تهدف إلى إنهاء المحسوبيات والوساطات وإنهاء هدر المال العام الذي رأيناه ونراه اليوم، يهدر لفئة وأفراد محددين، هي ثورة تهدف إلى تحقيق المساواة في التوظيف والمساواة في الحقوق والوجبات ونحن هنا في مديرية يافع سرار بكل أبنائها وشبابها ورجالها نعلن أننا مع ثورة الشباب الشعبية. فروح هذه الثورة مستمدة من ثورتي "26سبتمبر و14أكتوبر"ومن المنجز الوطني العظيم الذي تحقق للوطن في "22" مايو من العام 90م، وكأحد وجاهات وأعيان منطقة يافع /سرار وكأمين لمنطقة يافع/ كلد أدعو عبر منبركم هذا كل الوجاهات وأبناء المديريات في يافع إلى الالتحاق بركب هذه الثورة العظيمة المباركة التي تهدف إلى تغيير واقع اليمن إلى الأفضل وإلى ما فيه تحقيق الآمال والتطلعات. * التوجه إلى ساحات الحرية والتغيير: وعن الثورة الشعبية الشبابية تحدث الأخ/ أحمد العمري قائلاً: انضمامنا والكثيرين لثورة التغيير جاء نتاجاً لما نعانيه ويعانيه أبناء الوطن من مظالم ومشاكل لم يستطيع هذا النظام أن يحلها أو حتى يضع الأساسيات الصحيحة لحلها، وكأحد شباب التغيير في مديرية سرار/يافع أقول: بأننا صامدون في سبيل نيل مطالبنا وسنصعد فعالياتنا واحتجاجاتنا بأسلوب سلمي وحضاري، داعين أبناء مديرية سرار وشبابها وكل أبناء الوطن إلى التوجه إلى ساحات التغيير والحرية والمطالبة برحيل هذا النظام وإقامة دولة مدنية حديثة، هذه الثورة ثورة شعبية وستتحقق مطالبها وأهدافها السامية وكانت وما تزال وستظل ثورة شامخة، رائعة، متألقة، استطاعت أن تنهج نهجاً حضارياً وبأسلوب سلمي كفله الدستور. وفي سياق حديثنا ندين المجازر والانتهاكات وأساليب القمع التي تمارس ضد المتظاهرين والمحتجين في ساحات الحرية والتغيير وكذا تلك الممارسات والمجازر التي ارتكبها وترتكبها النظام في صنعاء وعدن وتعز وأبين والحد/ يافع وبقية مناطق الوطن الحبيب، داعين المنظمات الحقوقية المحلية والدولية والمنظمات الإنسانية الوقوف أمام هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، شاكراً لصحيفة "أخبار اليوم" إتاحة هذه الفرصة لنا. * شهد لها القاصي والداني: الأخ/ محمد النسري –من شباب التغيير في مديرية سرار/ يافع تحدث قائلاً: أثبتت وتثبت هذه الثورة الشعبية قدراً من الوعي الحضاري والوطني لأبناء اليمن الذين اثبتوا بهذه الثورة أنهم شعب حضاري وواعٍ، ففي وقت شكك البعض في نجاح هذه الثورة وتخوف البعض الآخر من انجرار اليمنيين إلى ما لا يحمد عقباه، أثبتت الثورة الشعبية الشبابية وخلال أكثر من ثلاثة أشهر من عمرها أنها ثورة رائعة وحضارية يشهد لها القاصي والداني مع صمود المتظاهرين وانتهاجهم للتوجه السلمي، البعيد كل البعد عن العنف؟!. كواحد من أبناء مديرية يافع سرار وكواحد من أبناء الوطن الحبيب أقول: بأن هذه الثورة ستنتصر وستحقق أهدافها، لأنها منطلقة من إرادة وعزم على التغيير وإنهاء المظالم والمفاسد والفاسدين، والانطلاق باليمن إلى واقع أبهى وأفضل وأجمل في كل المجالات السياسية والاجتماعية والمعيشية والاقتصادية... إلخ. وعن المبادرة الخليجية أقول: بأنها أعطت لهذا النظام حصانة من جهة وغطاءً لارتكاب مزيداً من الجرائم من جهة أخرى، وهي بكل تأكيد لا تحقق أهداف ومطالب الثورة الشعبية ومع هذا ما يزال هذا النظام يراوغ ويماطل ويرفض التوقيع عليها، رغم ما قدمته له!! سنستمر في الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات حتى يسقط هذا النظام ولن نتزحزح قيد أنملة عن مطالبنا ونحن هنا في المديرية بصدد تنظيم فعاليات وأنشطة وندوات وهناك تزايد مستمر في الملتحقين بركب الثورة. * ستحقق أهدافها: وعن آفاق وأهداف هذه الثورة الشعبية المظفرة، تحدث الأخ/ حسين صالح –أحد شباب التغيير بمديرية سرار- قائلاً: الثورة الشعبية الشبابية ستحقق أهدافها وسترتقي باليمن أرضاً وإنساناً إلى واقع أجمل وأفضل من هذا الواقع المعاش وهذه الثورة محمية ولن تحيد عن مسارها ومطالبها العادلة التي كفلها الدستور والقانون. صحيح هذه الثورة تواجه بأساليب قمعية وتصرفات لا مسؤولة من قبل السلطة، ولكن هذا لن يثني عزيمة المتظاهرين والشباب الذين كانوا وما يزالون ينتهجون الأسلوب اسلمي ويواجهون آلة السلطة القمعية بصدور عارية. ومن هنا وعبر صحيفة "أخبار اليوم" ندعو أفراد الأمن والجيش إلى عدم توجيه أسلحتهم إلى صدور المتظاهرين والمعتصمين، فهؤلاء ما خرجوا إلى ساحات التغيير والحرية والاعتصام إلا من أجل المطالبة بمطالب مشروعة، ومظالم أثقلت كواهلهم، شاكراً لصحيفة "أخبار اليوم" هذه الفرصة والدور الإعلامي الرائد والمتميز، خصوصاً فيما يتعلق بالثورة الشعبية الشبابية بشكل خاص وكل هموم وقضايا الوطن والمواطن بشكل عام. * حصيلة ولقاءات أخرى: كانت هذه حصيلة خرجنا بها من خلال لقاءات أجرتها الصحيفة مع عدد من أبناء مديرية يافع، ونظراً لكثرة الشباب الذين أجرينا معهم تلك اللقاءات في هذه المديرية الجبلية الوعرة، التي عانت وتعاني من مشاكل واحتياجات ونقص وتلاعب في المشاريع الخدمية والتنموية، نكتفي بهذا القدر والخير، مؤكدين أننا سنجري لقاءات مع سياسيين ومثقفين وتربويين، نستطلع آراءهم وننقل أحاديثهم حول الثورة الشعبية الشبابية.