تصاعدت الاحتجاجات أمس الاثنين لليوم الثالث على التوالي التي ينفذها عمال صندوق النظافة والتحسين بمحافظة لحج للمطالبة بصرف بمرتباتهم عن شهر ابريل الماضي وتثبيتهم ، حيث أقدم العاملون صباح يوم أمس على قطع الطريق المؤدي لمدخل الحوطة وإحراق الإطارات فيها، الأمر الذي دفع بالأجهزة الأمنية لإطلاق مسيلات الدموع والرصاص الحي لتفريق المحتجين وإطفاء الحرائق المشتعلة من قبل الدفاع المدني. فيما رفض العاملون المحتجون في السماح لسيارة الإطفاء لإخماد الحريق إلا بعد وعودهم من قبل بعض الشخصيات بالالتزام بصرف مرتباتهم خلال ظهيرة اليوم نفسه. وعلمت الصحيفة من بعض المصادر أن مسئولي المحافظة قد تمكنوا من توفير مبلغ يقدر بحوالي ثلاثة ملايين ريال ليضاف فوق المبلغ المتوفر لدى الصندوق 6 ملايين ريال تم سحبها مباشرة من إيرادات المؤسسة المحلية للكهرباء بلحج كحل مؤقت لإنهاء الأزمة الحالية لعمال الصندوق لصرف مرتباتهم والتي بدأ بصرفها في حينها. احد المختصين علق على أزمة عمال الصندوق بقوله إن الأزمة سوف تستمر شهريا مالم يكن هناك نوع من التخطيط السليم لموارد الصندوق التي تقدر بعشرات الملايين من الريالات شهرياً. ودعا إلى إيجاد آلية جديدة تضمن للعاملين انتظام صرف مرتباتهم نهاية كل شهر، بالإضافة إلى الالتزامات الأخرى للصندوق مثل الصيانة والديزل وعمليات التحسين للمدينة. وأضاف إذا لم تجد قيادة المحافظة حلاً سريعاً لأزمة العاملين في الصندوق وتوقيف عمليات التوظيف المستمرة من قبل المسئولين في المحافظة وإعادة آلية توزيع المخصصات الخاصة بعائدات نصيب المحافظة من بيع الاسمنت سنجد في النهاية أن الصندوق عاجز عن دفع مرتبات العاملين وأي التزامات أخرى عليه مما ينذر بكارثة محدقة خلال الفترة القادمة القريبة. واختتم حديثه بان صناديق النظافة في مختلف المحافظات لم تقم بواجبها كما هو مبين في قانون إنشائها لخدمة المواطن، بل أصبحت تؤدي خدمة لبعض قيادات ومسئولين في مختلف المحافظات.