في الوقت الذي أكد فيه أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور/ عبداللطيف الزياني بأن قادة الخليج سيناقشون في اجتماعهم اليوم الأوضاع التي يمر بها المحيط العربي والإقليمي وخصوصاً الأوضاع في اليمن التي قال إن قادة الخليج مهتمون بما يجري فيها وإن الاتصالات ما زالت مستمرة مع جميع الأطراف اليمنية لتحقيق التوافق حول الإجراءات الخاصة بالتوقيع على بنود المبادرة التي تم التوصل إليها مؤخراً بموافقة ممثلي الحكومة اليمنية وأحزاب اللقاء المشترك وشركاءهم. أكد القيادي المعارض محمد مسعد الرداعي أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري رفض المشترك أي تعديل في بنود المبادرة وبالذات توقيع الرئيس بصفته رئيساً للمؤتمر الشعبي العام، لأن الخلاف مع شخص علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وليس مع المؤتمر الشعبي العام الذي لا يمتلك شيئاً ولا يتحمل مسؤولية أشياء كثيرة حدثت في اليمن حد قوله. وأضاف الرداعي في تصريح ل"أخبار اليوم": لا جديد في تصريحات الزياني طالما وأن السلطة فوتت الكثير من الفرص وأصبحت دول الخليج تقدم تنازلات بما يخدم علي عبدالله صالح ويسيء إلى علاقات الشعب اليمني بدول الخليج. وتابع: فلا جدوى من المبادرات وقد تعامل معها النظام بهذه الصورة ولا ينتج عنها شيئاً باستثناء استفادة علي عبدالله صالح من عامل الوقت لترتيب أوراقه التي كانت آيلة للسقوط، منوهاً بأن الموقف الأول والأخير لشباب الثورة المتواجدين في الساحات الذين يطالبون برحيل هذا النظام ومحاكمته. واعتبر الرداعي في تصريحه للصحيفة ما تمارسه السلطة ممثلة بالأسرة الحاكمة حد قوله دليلاً منها على أنها لا تريد أن تخرج من اليمن أو تترك كرسي الحكم إلا بانتزاعه منها كما صعدت إليه، لافتاً إلى أن إرادة الشعب من إرادة السلطة الحاكمة. وأردف أمين عام الناصري: لقد ارتكب المشترك خطأً كبيراً حين حول الثورة إلى أزمة وهذا يكفي، فلن يستمر المشترك إلى أن يحول الأزمة إلى ضياع، مؤكداً رفض المشترك وشركائه للمبادرة الخليجية في صيغتها الرابعة وأنه في حال قبل بها يعتبر خائناً لدماء الشهداء ولثورة الشباب. وأستغرب الرداعي تبني دول الخليج لموقف ينحاز إلى صالح رغم معرفتها بمساوئ هذه السلطة وما سببته لليمنيين، متسائلاً لماذا: تواصل دول الخليج هذا الموقف المنحاز؟ وهل هذا الموقف المنحاز مرتبط بموقف دولة واحدة ساهمت في تصعيد صالح إلى الحكم في فترة سابقة رغم أنها تأثرت منه وساءت علاقاتها بالشعب اليمني حد تساؤله ، داعياً دول الخليج إلى مراعاة الشعب اليمني وتطلعاته في بناء دولة يمنية حديثة. هذا وكان أمين عام مجلس التعاون الخليجي قد أشار إلى حلول وبوادر إنفراجية ربما تتم قريباً.