سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الممارسات القمعية للنظام لن تزيد الثورة إلا إصراراً وصموداً وعلى المنظمات الحقوقية والإنسانية القيام بواجبها أمام ما يحصل للمتظاهرين سلمياً شباب ائتلاف الثورة بأيبن ل"أخبار اليوم":
يوماً بعد يوم يتزايد عدد الشهداء الذين يسقطون في درب انتصار الثورة الشعبية الشبابية المباركة.. ويوماً بعد يوم يستمر النظام في ممارساته القمعية وأساليبه الدموية التي يمارسها تجاه المتظاهرين والمحتجين والمعتصمين سلمياً، وأمام الملاحم الوضاءة التي يكتبها المتظاهرين سلمياً في ساحات الحرية والتغيير والكرامة، وأمام العنجهية والممارسات القمعية التي يستمر النظام في نهجها، في ظل المواقف الخجولة للمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية.. التقت صحيفة "أخبار اليوم" بعدد من ناشطي الثورة الشبابية الشعبية في م/ أبين وعدد من أعضاء اللجان المنطوية تحت مظلة ائتلاف الثورة الشعبية الشبابية/ أبين للحديث حول هذه المواضيع، فإلى الحصيلة: * المنظمات الدولية ودورها المحدود: بداية تحدث الأخ/ عبدالعزيز الحمزة عضو اللجنة التحضيرية لائتلاف الثورة الشبابية أبين قائلاً: أدمن هذا النظام سفك الدماء والاستهتار بأرواح الناس من خلال حكم امتد لأكثر من ثلاثة عقود، حيث أصبحت قيمة الإنسان أرخص شيء في اليمن وهذا إنما يجسد العقلية التي حكم بها الإنسان اليمني طوال "33" عاماً من قبل هذا النظام وتصرفاته اللامسؤولة والمستبدة، أما قمع المظاهرات فيمثل حلقة من حلقات هذا النظام المستبد تجاه أبناء الوطن، خاصة في المحافظات الجنوبية من الوطن وتحديداً تجاه الحراك الجنوبي الذي أنطلق منذ أكثر من 4 أعوام والذي نعتبره الأب الشرعي لهذه الثورة الشعبية الوطنية. فهذا الحراك الذي بدأ في عام 2007م يعتبر مفتاحاً لهذه الثورة التي انطلقت وأصبحت تعم كل أنحاء الوطن، مطالبة بإسقاط هذا النظام المستبد وتحقيق آمال وتطلعات أبناء الوطن، وإن جئنا للحديث عن المنظمات الحقوقية والإنسانية فنقول إن المنظمات المحلية تقوم بدور جيد في إيصال أنات المضطهدين وآهات المقهورين ولكن المنظمات الدولية دورها محدود نوعاً ما إن لم نقل سلبي في التعاطي والتعامل مع ما يحصل من سفك للدماء ومجازر مستمرة ونناشد هذه المنظمات بأن تكون أكثر إنصافاً للمتظاهرين الذين يمارسون حقهم بشكل سلمي، نأمل منها المسارعة لإنقاذ الشعب اليمني من الانتهاكات والأساليب القمعية التي مارسها ويمارسها هذا النظام شاكراً لصحيفة "أخبار اليوم" إتاحة هذه الفرصة والدور الإعلامي الكبير والهادف والمتميز. * انتهاكات النظام لن تثنِ أبناء اليمن الأخ/ نبيل محمد اليمني رئيس اللجنة الثقافية في مخيم ائتلاف شباب الثورة/ أيبن تحدث قائلاً: هذا النظام مارس ويمارس أساليب القمع والبطش ضد المتظاهرين والمعتصمين سلمياً وقد استمرأ هذه الأساليب.. هو نظام أسري جهوي لا يؤمن بالديمقراطية ولا بالتداول السلمي للسلطة ولهذا يحاول دائماً الوقوف أمام أي ممارسات سلمية بالقتل والبطش والسجن وإلى غير ذلك من التصرفات اللامسؤولة والقمعية، مضيفاً: يجب على منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية القيام بمهامها ومسؤولياتها أمام الانتهاكات التي يمارسها النظام ضد أبناء الوطن وفي الحقيقة نشكر ونثمن منظمة هيومن رايس ومواقفها الإنسانية جراء ما يمارس ضد المتظاهرين والمعتصمين سلمياً وبالنسبة لبقية المنظمات الحقوقية والإنسانية والحقوقية الأخرى فنأمل منها أن تحذو حذو منظمة هيومن رايس.. وفيما يتعلق بالمنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية قال اليمني: إنها مغلوبة على أمرها مع وجود مواقف طيبة وملموسة نوعاً ما.. ولعلي هنا أؤكد بأن مثل هذه الانتهاكات والممارسات الدموية لن تثنِ أبناء اليمن عن نضالهم السلمي وثورتهم المباركة التي ستسقط هذا النظام وستحقق الأهداف والآمال التي يتطلع إليها أبناء الوطن. * دور خجول وغير كافٍ: الأخ/ منصور ناصر مشدف عضو اللجنة التنظيمية لائتلاف الثورة الشبابية بأبين تحدث عن الانتهاكات والممارسات القمعية التي يمارسها النظام ضد المتظاهرين قائلاً: إن ما يمارسه النظام من جرائم بشعة وانتهاكات وممارسات أنما هي ممارسات تدينها جميع القوانين والشرائح وإن دلت هذه الممارسات على شيء، فهي تدل على أن هذا النظام متهالك وهذه آخر أوراقه وهي جرائم وممارسات عمد هذا النظام على ممارستها طوال أكثر من "30" عاماً في كل أنحاء الوطن.. ولعل الحديث عن دور المنظمات الحقوقية والإنسانية هو دور خجول ولا يرتقي إلى حجم ومقدار مهامهم أمام ما يمارسه هذا النظام من قتلى وقمع وممارسات دموية ونأمل من هذه المنظمات أن تؤدي دورها وأن تكون بالمستوى المطلوب وبما يتناسب مع ما يمارس تجاه المتظاهرين والمحتجين والمعتصمين سلمياً. وكواحد من شباب الثورة أقول إن المبادرات التي قدمت وتقدم لا تحقق آمال وتطلعات وطموحات الشباب.. نحن نريد رحيل فوري للنظام، فهذا هو مطلبنا ولن نتراجع عنه مهما حصل ومهما قدمت من مبادرات وندعوا كل شباب الثورة وكل المتظاهرين والمعتصمين إلى استمرار فعالياتهم السلمية حتى تتحقق المطالب التي قامت من أجلها هذه الثورة العظيمة المباركة. * نناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية: الأخ/ أحمد كربج عضو اللجنة الإعلامية لائتلاف شباب الثورة بأبين تحدث قائلاً: الثورة الشعبية تستمد شرعيتها من أبناء الوطن المتواجدين في ساحات الحرية والتغيير وأي مبادرات لا تجسد إرادة الملايين من أبناء الشعب، فهي مرفوضة لأنها تعتبر التفاف على الثورة وعلى الأهداف التي قامت من أجلها.. كما أنها تعطي النظام مزيداً من الوقت ليمارس القتل والممارسات القمعية وبكل تأكيد الانتهاكات والمجازر التي تمارس ضد المتظاهرين والمعتصمين سلمياً لن تفلح في كسر إرادة أبناء الوطن وشبابه في مواصلة نضالهم السلمي وثورتهم المباركة، بل على العكس تماماً كلما زاد هذا النظام الدموي من ممارساته وتصرفاته القمعية زدنا إصراراً وزادت عزيمتنا وصمودناً ونرسل في هذا الحيز مناشدتنا للمنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بأن لا تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يمارسه ويقوم به هذا النظام بحق أبناء اليمن، نناشد السيد بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة باتخاذ ما يجب اتخاذه إزاء ما حدث ويحدث من إراقة للدماء يتحملها هذا النظام وأعوانه.. وكشباب نقول بأننا وصلن في نضالنا السلمي إلى المرحلة الأخيرة وهو الزحف للقصر الرئاسي سلمياً، حاملين الورود ولن نتراجع إلى الوراء بل سنستمر حتى يسقط هذا النظام. * ممارسات لن تسكت صوت الثورة وعن هذا الموضوع أيضاً تحدث الأخ/ رمزي ناشط في ائتلاف الثورة الشعبية الشبابية بأبين قائلاً: إن ما يقوم به هذا النظام من قمع لهذه المسيرات السلمية تدل على إفلاس هذا النظام المستبد وعنجهيته ومحاولته إسكات أصوات الحشود الكبيرة التي خرجت وتخرج مطالبة بحقوقها وبمطالب مشروعة لا غبار عليها.. ولعل هذا النظام وكما يعلم القاصي والداني أنه يحاول بشتى الوسائل القمعية وباستخدام مختلف الأسلحة أن يسكت هذه الأصوات ولكن دون فائدة، فالثورة الشعبية هبت اليوم ولن تتراجع إلى الوراء وستحقق مطالبها وتسقط هذا النظام الجاثم على صدور أبناء اليمن منذ 33 عاماً.. وإن كان من شيء نقوله، فإننا نؤكد بأن هؤلاء المتظاهرين ليسوا بلاطجة وليسوا خارجين عن النظام والقانون بل هم أبناء لهذا الوطن الذين خرجوا مطالبين بحقوقهم المشروعة، أما عن البلاطجة والخارجين عن النظام والقانون فهم أولئك الذين تستخدمهم السلطة ضد المتظاهرين والمعتصمين. وعبر صحيفة "أخبار اليوم" نناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية أن تتحرك بشكل أكبر وتدين هذا النظام الذي لازال مستمراً في ارتكاب المجازر وممارسة الأساليب القمعية والدموية ضد المتظاهرين سلمياً. * سينتصر حاملو الورود: الأخ المحامي محمد أحمد العقيلي ناشط حقوقي في الثورة الشبابية تحدث قائلاً: قام النظام منذ قيام هذه الثورة المباركة بارتكاب المجازر والممارسات القمعية اللاإنسانية تجاه المتظاهرين والمعتصمين سلمياً في عدن وتعز وصنعاء وإب وأبين وغيرها من محافظات الوطن وبهذه الممارسات التي قام بها النظام تجاه أبناء الوطن والمتظاهرين سلمياً يكون قد فقد شرعيته نهائياً وما يتشدق به من شرعية دستورية نقول بأنها شرعية انتهت مع سقوط مئات الشهداء والآلاف الجرحى.. هذا النظام عاجز عن فعل أي شيء سوى قمع الشعب ومحاولة إسكات صوته عن طريق استخدام الحديد والنار. هذه الثورة ستنتصر وسيكتب لها النجاح ولن تنهزم أمام عنجهية وممارسات هذا النظام الديكتاتوري.. سينتصر حاملو الورود على الممارسات القمعية والدموية وبالنسبة للمبادرات سواءً الخليجية أو غيرها نقول بأن هذا المبادرات لم تقدم ولم تؤخر وجاءت بحلول لا تلبي تطلعات وأهداف الشباب والثورة الشعبية.. هي مبادرات تعاملت مع ما يحصل وكأنها أزمة سياسية وهذا ليس صحيحاً وهذه المبادرات مرفوضة جملة وتفصيلا وسيستمر الشباب والمتظاهرون في ثورتهم حتى يرحل هذا النظام وتتحقق أهداف الثورة.