تتعدد المشاهد في هذه الأيام في نادي التلال العدني الواجهة الرياضية الشامخة والكبيرة التي يتجاوز عمرها المئة عام.. بعدما اشتد صراع المصلحة بين أطراف عدة في مواقع صناعة القرار في مجلس إدارته غير الشرعية.. فالأمور تبدو في صورة غاتمة تحيط بها الغيوم السوداء من كل اتجاه بعدما دخلت أحوال النادي في منحنيات الصراع في غياب من يحكمه بابتعاد الزوكا ومعياد المشغولين (بحلم إجهاض ثورة الشباب) والتغيير في ساحات الوطن المتعددة والمترامية الأطراف. فبعد تصريح أمينة العام عبدالجبار سلام الذي اتهم فيه صراحة لنائب رئيس النادي الأول معياد بالمسئولية الكاملة لكل ما يدور في النادي والإخفاق في المشاركة الآسيوية التي تعرض فيها الفرق لأقسى خسارة (سبعة أهداف) كان الموعد لظهور نائب الرئيس ياسر حوشب ليقدم الاعتذار نيابة عن باقي أعضاء الإدارة ومعتبرا تصريح الأمين العام لا يمثل الإدارة وأنه يمثل نفسه، وهي محاولة رآها البعض تجميلية لأمور لا يمكن أن يكون النادي فيها طرف. تضارب بين شخصين يفترض أنهما يمثلان إدارة واحدة تعمل وفق رؤى وإطار مؤسسي لا يمكن أن يكون مصدرا لمثل تلك التصريحات المختلفة باتجاه شخص واحد.. ولأن تلك الأمور الفوضوية كانت حلقة في مسلسل انهيار إداري تلالي اتضحت فيه أمور عدة في الفترة الماضية.. فقد كان هناك من يسعى إلى تغيير الوضع وخلق الاتزان من جديد بإدارة جديدة تعيد الأمور إلى نصابها، وتحل بديلا للإدارة التي لم يعد لها أية شرعية لتدير التلال وفق دلائل عدة يعرفها الجميع آخرها استقالة رئيسها الزوكا المعين وزيرا في حكومة تسيير الأعمال. تلك المساعي التي يقال فيها إن الأمر وصل إلى حملة يقوم بها البعض للقيام بمسيرة تطالب برحيل الأمن العام من النادي يوم غد الثلاثاء، وكانت لا ترضي بعض النفر في الإدارة الذين لا يريدون فقدان مصلحتهم، فسعوا إلى تواصل مع الأوصياء على النادي لإيجاد صيغة مختلفة لما يدور بتحرك عاجل. كثيرون من أبناء التلال ورجاله الأوفياء يرون أن المرحلة القادمة تحتاج إلى (رجال) قادرين تلبية متطلبات المرحلة كان فيها الأخوين حسن سعيد قاسم نائب رئيس النادي الأسبق وعدنان الكاف رجل الأعمال الشاب والتلالي الانتماء في الواجهة ليتقلدا المهمة والعبور بالنادي إلى بر الأمان لأنهما قادران على ذلك بما عرف عنهم من حنكة إدارية تكتسي النزاهة المالية الغائبة عند الكثيرين ممن يتواجدوا في المحك.. تلك الرغبة وتلك الأماني كانت الجزئية الأبرز في تحركات النفر، فسعوا بكل ما لديهم لإبقاء حظوظ بقائهم لفترة قادمة، فكان الأوصياء كما قيل يظهرون وكأنهم خصوما للثنائي سعيد والكاف اللذين لم يبدوا أي رغبة أو موافقة أصلا في التواجد رغم التواصل معهم من قبل عدد كبير من التلاليين. الأوصياء رشحوا البعض لقيادة التلال في الفترة القادمة، وبالتزام تام بتوفير الدعم الكامل لتلبية متطلبات المرحلة التي يبدو أنها لا ترغب في وجود الشرفاء أمثال سعيد والكاف. اليوم التلاليون في حيرة من أمرهم، بعدما وصلت إليه أمور ناديهم التي أصبح في الغرب والأوصياء يتحكمون بشئونه، وينتظرون ثورة تعيد أركان الكيان الأحمر الذي افقده الأوصياء والدخيلون كثيرا من قوته وتماسكه المنسوب من حب النادي والانتماء إليه.