لم يعد الكثير من التلاليين يخشون شيئا وهم يعلنوها صراحة بأن وجود الزوكا ومعياد في إدارة ناديهم أمر لا يشرفهم لا من قريب ولا من بعيد، بعدما فاحت رائحة أعمالهم المضادة لثورة الشباب والتغيير التي تكتسيها معظم محافظات الوطن اليمني في الشهور الثلاثة الماضية. التلاليون الذين كانوا قبل أيام من يحملون معياد مسئولية الفوضى التي يشهدها النادي كترجمة حقيقية للموقف التلالي العام الذي يجسده الغالبية، والذي كانت الأحداث وما تمر به البلد مصدرا أساسيا لها، حيث كانت تلك الأحداث التي تنصب باتجاه إجهاض الثورة الشبابية، وتظهر الصورة القبيحة للثنائي من خلال ما يقومان به على خارطة طريق وضعها النظام للنيل من الشارع الثائر الذي سقطت فيه الأرواح من بين الشباب بإعداد كبيرة. وعلى ذلك أصبح الأمر عند منتسبي التلال لا يحتاج إلى فلسفة أو نوع من المراوغة في التعامل وتسجيل ردة الفعل تجاهه، فهم يجاهرون بأنهم لا يمكن أن يكونوا في ناديهم العريق صاحب التاريخ الكبير في مساحة مشرفة للارتباط مجددا بازوكا ومعياد اللذين جاءت بهم السياسة وحدها ليكونوا أصحاب القرار في تسيير أمور النادي.. فصور هذا الثنائي موضوعة في اللائحة السوداء في ساحة الاعتصام في صنعاء، جراء أعمالهم مع مجموعة أخرى تعتبر مصدر الأذى باتجاه الثوار ودمائهم التي تسفك في كل الأوقات. وعلى ذلك فإن الزوكا وزيرا للشباب والرياضة في وقت لم يعد لها شأن لتقوم بأداء أدواره ومعه معياد الذي تغيرت أيضا مواقع عمله وانتقل إلى المؤسسة الاقتصادية اليمنية.. مطالبين بالانحناء لرغبة أبناء النادي والابتعاد عنهم بعدما نبذوهم ولٍمَ اقترفوه في حق شباب الوطن من أعمال مخزية لا تليق ولا تشرف أحد في النادي المئوي الذي تواجدوا في مواقع القرار فيه لسنوات ماضية. أدوار الزوكا ومعياد وأعمالهما خلاص لم تعد تخفى على أحد، فهي عار على التلال، وسيكون من يحاول أن يوجد لها غطاء أنهما يستخف بمشاعر الجميع، ويجب أن يطرد هو الآخر بعيدا عن قيم التلال ومواثيقه التي كتبت في التاريخ الرياضي بأحرف من ذهب، لتتجدد مبادئ التلال وتعود لرونقها الجميل الذي شوهته السياسية ومن جاء من بوابتها.