في ظل حالة الهوشلية والفراغ الإداري الذي غاشه ويعيشه التلال في الفترة الأخيرة جراء انشغال الثنائي (الزوكا ومعياد) المهمين اللذان كانا حلقة الربط في شئون النادي في كل الاتجاهات بحكم ما يمتلكاه من حضور في الاتجاه السياسي القادر على طرق أبواب الكبار.. ويبدو أن التخوف الذي أبداه الكثيرون من أبناء النادي العريق من أن تسير الأمور إلى ما هو أسوأ، قد بدأت تظهر الكثير من ملامحه على أروقة النادي التي لم يعد يمتلك من يحكم أموره. بعد أن سار الجميع على ركب الثنائي، وابتعدوا بعدما أغلقت حنفية (كاك بنك)، وتعطلت محاور المصالح التي نال فيها البعض ما لم ينله في حياته منذ أن خلق.. فقد حملت الأيام الماضية ما لم يكن في الحسبان، بعدما وصلت معلومات مؤكدة تفيد أن هناك مساعيا من قبل أمين عام النادي (عبدالجبار سلام) لتغيير وثائق حافلة النادي التي لا تفارقه في كل مشاويره على مدار الأربعة والعشرين ساعة إلى ملكيته الخاصة في تصرف أظهر الحالة المقززة التي أتصف بها دائما وأبدا في ظل غياب الرادع أمام تصرفاته من قبل إدارة النادي المفلتة وغير الشرعية والتي يتصف معظم أفرادها بقبح الأفعال والبحث عن المصلحة فقط. الأمر الذي أكده مصدر في إدارة التلال، وتحدث عنه نجم التلال السابق جمال نديم في حوار صحفي تم إيصاله كما قيل جهات ذات علاقة بالشأن ألتلالي لوضع العراقيل أمام تطلعات الأمين العام في الاستيلاء على الحافلة، وفرض أمر واقع على النادي الذي قد لا يكون له مكان فيه في الفترة القادمة، بعدما فاحت روائح الكريهة، وإعماله القبيحة، وشكا منها القريب والبعيد.. خصوصا بعد أن غادر الرجل عدن إلى القرية في تعز بالحافة منذ أكثر من شهر دون إشعار أحد انطلاقا من كونه الآمر الناهي في إدارة الأمور بعد ما غابت الأسماء الكبيرة التي كانت السبب المباشر في ما يتعرض له التلال باعتمادها أدوار السياسة في كل الأمور. السؤال المطروح هو إلى متى سيظل العبث بهذا النادي الكبير والعريق من قبل هؤلاء الأقزام المتقزمة الذين غيروا كل المسميات بما فيها الأخلاق التي لا تتغير بأي زمان ومكان إلا حيث يتواجدون. أفعال هذا الشخص لم تنقطع في الاتجاه المزري ، وقع لاعبي فريق الشباب الذي يقوده الكابتن قيس محمد صالح ، في مطب صنعه عن بعد ، حين طالب الفريق بالجلوس في البيوت ابتداء من يوم الأول من يونيو ، وذلك لتفادي صرف المرتبات ، حتى وصل الأمر إلى عدم قدرة الفريق الذي ابدي الرغبة في المواصلة للتمارين ولو دون مقابل ، في جلب الماء للجرعات التدريبية .. ليعود قبل أيام ويطلب الفريق للتواجد للمشاركة في دورة ودية ستشارك فيها التلال وفرق تمثل الجالية السودانية وستقام برعاية إحدى المنظمات التي ستدفع شيئا من المال ، وهو الأمر الذي وضع الفريق في حالة تشتت بين ما أبدوه هم في الاستمرارية رغبة في تحسن مالديهم ، ورغبة الأمين العام التي ترتبط بحسابات الصرف .