كيان رياضي بعظمة وعراقة وريادة وشموخ وتاريخ نادي التلال الرياضي الثقافي المتوج باقتدار شديد عميدا للأندية في اليمن والجزيرة والخليج العربي. هذا الكيان الرياضي العريق ظل طوال فترات زمنية زاهية وبهيجة وحافلة بالإنجازات والعطاءات المبدعة.. ومقصد كل الرياضيين على مختلف أطيافهم وأشكالهم وأنماطهم ومشاربهم وألوانهم، طالما سعوا جاهدين لتحقيق شرف الانتماء والانضمام والالتحاق بهذا الكيان الرياضي الشامخ، وكذا التشرف بالدفاع عن لونه الأحمر، ورفع لواءه عاليا خفاقا في رحاب ساحات التنافس الرياضي الشريف. هذا الكيان الرياضي الشامخ ظل حلما عزيز المنال، طالما راود الرياضيين الذين سعوا إليه من كل فج عميق، لينالوا مجرد شرف العضوية العادية لهذا الكيان الرياضي العريق، أما عن بلوغ المواقع القيادية لهذا الكيان الرياضي الشامخ، فحدث ولا حرج، حيث كان ذلك موضع الفخر، والتنافس الشديد بين أبرز الكوادر المجربة والخبيرة من أهل البيت التلالي، فالوصول إلى إحدى المناصب القيادية لهذا الكيان العميد كان مصدر فخر واعتزاز لا يرقى إليه شيء، كما أن تحمل قيادة العميد كانت تعد واجبا الكل يسعى بكل الطاقات والقدرات لتقديم خدماته الجليلة والمتواصلة، وبكل الحب والقناعة التي تصب جميعها في خدمة تطوير وتفضيل الأداء العام لهذا النادي الرائد.. وبالمقابل السعي الجاد لتحقيق كامل أهدافه في التطور الرياضي المنشود والمتعدد الجوانب، والارتقاء به إلى أرقى وأعلى المستويات قاطبة. هكذا كان نادي التلال الرياضي في سالف الدهر والأوان، كيان رياضي عريق وشامخ يسعى الجميع إليه إلى نيل شرف عضويته وخدمته، وفي تحقيق ذلك يكمن كل الشرف والحب والاعتزاز.. ولكن دوام الحال من المحال - كما يقولون - فإن حال التلال هذه الأيام لا يسر صديق ولا عدو.. خاصة بعد أن أصبح العميد وبفعل فاعل إلى سلعة بائرة وكاسدة في سوق الرياضة، لا يرغب فيها أحد، ولا يريد أحد أن يقترب منها، بعد أن أصبح الاقتراب من العميد التلالي يعد أمرا غير مرغوب فيه. ومن نوائب الدهر أن تعرض رئاسة التلال الرياضي في المزاد العلني.. ولا تلق القبول.. حيث يتهرب منها، ويعتذر عنها كل من عرضت عليه في هذا الزمن الرياضي الردئ.. أصبحت رئاسة التلال نعاني الأمرين.. وتخضع لقانون العرض والطلب، وبسبب عدم القبول لها لدى الكثيرين.. بعدما كانت يسعى إليها رغبة في نيل هذا الشرف النبيل والرفيع والعزيز المنال، وأمام أهل البيت التلالي نضع هذه التساؤلات: (من أفقد التلال هيبته وقدره الرفيع؟!.. من حول التلال إلى سلعة بائرة وكاسدة؟!!.. لماذا أصبح التلال أشبه بالمتسول في سوق الداعمين؟!!.. ولماذا هبط قدر وسعر التلال في عالم الرياضة إلى أدنى الدرجات؟!!).. أعتقد أن أهل البيت التلالي مطالبون بتقديم الإجابات الشافية على هذه الأسئلة، وبمنتهى الشفافية والصراحة والصدق.. وذلك إذا ما أردوا القيام بعملية تصحيح شاملة لمسار البيت التلالي خلال المدة القادمة.. ولذا يا أهل البيت التلالي اتحدوا وهموا بثورة شاملة تعيد للعميد التلالي هيبته وقدره وسمعته ومكانته في رحاب الرياضة اليمنية.. فهل أنتم فاعلون؟!.